القاهرة - أكد قيادي في حركة حماس ان قوى المقاومة الفلسطينية لن تذهب لتوقيع إتفاق تهدئة تحت الحصار الإسرائيلي في الوقت الذي شككت فيه الحركة بإمكانية توصل مصر لإتفاق بحلول الخميس وهو الموعد الذي قدره الجانب المصري. وتحدث المفاوض بإسم الحركة محمد نصر لقناة الجزيرة في قطر في ساعة متأخرة الأربعاء عن شعور ثنائي مع مصر بالحاجة للمزيد من الوقت للتوصل إلى إتفاق. وكشف نصر عن إنتهاء جولة المفاوضات الصعبة التي أجراها في القاهرة وفد من حماس مع مسئولين في السلطة المصرية حول التهدئة قبل ان يتوجه الوفد المفاوض لدمشق من أجل التشاور مع قيادة الحركة. وقال : ان وفد حماس سيعود الى دمشقوغزة للتشاور مع قيادة الحركة ثم سنعود في الأيام القادمة بعد ان يكون الاخوة في مصر استكملوا اتصالاتهم مع الطرف الاخر لبحث قضايا ومحاولة تذليل بعض العقبات التي تواجه الوصول الى اتفاق. وفي غضون ذلك أبلغ عضو المكتب السياسي للحركة موسى أبو مرزوق بأن حماس لا تزال تحتاج لتوضيحات بشأن إلى أي مدى قد تمضي إٍسرائيل باتجاه انهاء الحصار المفروض على غزة. وأجرت حماس مع أطراف إسرائيلية محادثات منفصلة مع الوسطاء المصريين بشأن شروط هدنة طويلة الأجل بعد ثلاثة أسابيع من الهجمات الإسرائيلية على القطاع الساحلي وزخات صواريخ حماس على جنوب إسرائيل. وقال أبو مرزوق متحدثا من دمشق : نستبعد التوصل الخميس لاتفاق تهدئة في وجود التعنت الإسرائيلي بشأن شروط التهدئة ولا بد من المزيد من الوضوح في القضايا مثل فتح المعابر.. هل سيتم فتح جميع المعابر بين غزة وإسرائيل أم معبر رفح مع مصر؟. وقال أبو مرزوق إن الإسرائيليين يعرضون إعادة فتح المعابر بنسبة 70 في المئة لكن حماس تريد تحديدا أدق لالتزام إسرائيل وأكد إن هذه التعبيرات الغامضة دائما ما تفسر لصالح إسرائيل نظرا لسيطرتها على النقاط الحدودية. وقال: أن حماس ترحب بوجود أوروبي أو تركي في المعابر لكتابة تقارير عما يعبر إلى القطاع لكن إسرائيل ترفض الفكرة. وكان وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط قال في وقت سابق الأربعاء إنه يأمل في تحقيق إنفراجة باتجاه هدنة خلال الأيام القليلة القادمة مما يشير أيضا إلى أن هذا قد لا يحدث الخميس.