لندن(يو بي اي)الفجرنيوز:أعلنت لجنة في البرلمان البريطاني أنها ستقوم باستجواب وزير الخارجية ديفيد ميليباند حول ما يعرفه وكبار المسؤوليين بوزارته، عن إساءة معاملة مسلم أثيوبي كان يقيم في المملكة المتحدة وأخلي سبيله مؤخراً من معتقل غوانتانامو واستجوابه سراً من قبل عملاء أجهزة الأمن البريطانية.وذكرت صحيفة 'الغارديان' امس الثلاثاء أن اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية ستقوم باستجواب ميليباند وتحقق في قضايا رئيسية أخرى، أثارت بعض الأدلّة الجديدة تساؤلات غير مريحة بشأنها، وتريد إجابات عنها من قبل وزراء الحكومة البريطانية. وكان بنيام محمد (30 عاماً) الذي وصل إلى المملكة المتحدة في شباط (فبراير) الماضي آتياً من معتقل غوانتانامو حيث كان يُحتجز منذ أكثر من أربع سنوات، اتهم في بيان أجهزة الإستخبارات البريطانية بتزويد معذبيه في المغرب بالمعلومات والأسئلة. وينفي محمد الذي جاء إلى بريطانيا عام 1994 لطلب اللجوء السياسي، أن يكون متورّطاً في 'الإرهاب'، ويؤكد أن الأدلة التي استُخدمت ضدّه تم انتزاعها منه تحت التعذيب وأن الحكومة البريطانية تملك دليلاً على ذلك. وأفادت الصحيفة أن اللجنة البرلمانية أعلنت عن الخطوة بعد اعتراف وزارة الخارجية بأنها تحقق لمعرفة ما إذا كانت ارتكبت مخالفة جنائية حين سمحت لطائرة تابعة لوكالة الإستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي إيه) تنقل مشتبهين بالارهاب إلى أماكن مجهولة، بالهبوط في جزيرة دييغو غارسيا في المحيط الهندي التابعة للأراضي البريطانية. وكان ميليباند ووزيرة الداخلية جاكي سميث، رفضا من قبل الظهور أمام اللجنة البرلمانية لحقوق الإنسان للإجابة على أسئلة حول مزاعم تواطؤ لندن في تعذيب مواطنين بريطانيين أثناء احتجازهم في باكستان. لكن الصحيفة اشارت إلى أن ميليباند لن يكون قادراً هذه المرة على رفض الظهور أمام اللجنة البرلمانية للشؤون الخارجية، والتي أنشأت من أجل مراقبة نشاطات وزارة الخارجية البريطانية. واعترف وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية بيل راميل في جلسة برلمانية الاثنين أن المملكة المتحدة تنظر فيما إذا كانت ارتكبت مخالفات جنائية حين سمحت لطائرتين تابعتين لوكالة 'سي آي إيه' تنقلان مشتبهين بالارهاب بالهبوط في جزيرة دييغو غارسيا.