تونس 5-03-2009 الحبيب ستهم الفجرنيوز:تم يوم أمس الأربعاء 04-03-2009 بمحكمة الجنايات بقرمبالية بولاية نابل اصدار الحكم في قضية سلب أموال بالقوة والتي كان طرفا فيها المرحوم أنيس بن عبد السلام الشوك الذي رفض بكل قواه التهمة الكيدية والملفقة بحقه وقد فارق الحياة بعد الامتناع عن الطعام والاضراب جوعا داخل سجن مرناق بولاية بن عروس بتونس لمدة 73 يوما مشترطا فك الاضراب بإطلاق سراحه وقد راسل أخوه محمد الشوك في الغرض وزارة الداخلية ووزارة العدل والإدارة العامة للسجون والاصلاح والوكيل العام للجمهورية كما نشرت منظمة حرية وانصاف الحقوقية عديد النداءات خلال فترة الاضراب راجية الجهات المسؤولة التدخل لإنقاض حياة أنيس لكن أخذته يد المنون دون أن تحرك أي جهة أي ساكن . واليوم بعد6 أشهر من موارات مدينة دار شعبان الفهري شهيد الحق في 30 7 2008 يأتي ختم القضاء وحكمه بعدم سماع الدعوى في حق المرحوم أنيس الشوك وقريبه نزار بن أحمد كوتي وإدانة الطرف الثالث في القضية علما بأن الضحية أكد في أكثر من مرحلة من مراحل البحث عدم مشاركة أنيس ونزار وعدم معرفته بهما مؤكدا تورط الطرف الثالث وقيامه بالعملية بمفرده ودون حضور الآخرين. الحق يعلو ولا يعلى عليه ولكن أنيس الشوك ضرب للجميع مثلا في الدفاع عن حقه وعن عرضه وعن شرفه صحيح كل نفس ذائقة الموت ولكن عش عزيزا أو مت وأنت كريم لقد تحقق في أنيس المثل القائل يضع الله سره في أضعف خلقه .. أنيس الذي كان يعاني البطالة ويتجرع مرارة الانقطاع المبكر عن الدراسة منذ سنواته الأولى والذي ليس له باع لا في السياسة ولا في الجمعيات والمنظمات والذي لم يشارك لا في دورات تكوينية ولا حلقات في أدبيات النضال المدني قدم درسا لكل السياسيين ورموز وقواعد المجتمع المدني في المطالبة بالحقوق والثبات عليه دون حسابات ولا تكتيكات ولا مزايدات.. أنيس الذي حطم الرقم القياسي في عدد أيام الجوع دون أن تلتفت إليه المنظمات والأحزاب السياسية بل ربما لم تعلم به أصلا ما عدى حرية وانصاف يؤ كد الشرخ العظيم الحاصل بين التكتلات السياسية والمنظمات المداقعة عن حقوق الانسان وبين المواطن البسيط الذي لا يفقه السياسة ولا العمل الحزبي.. صيحات الفزع التي نشرت على المواقع الإلكترونية من أجل انقاذ حياة أنيس كما كانت موجهة للسلطة فهي بنفس الحرص والمسؤولية كانت موجهة لكل المنظمات والجمعيات والأحزاب المارضة الذين يتصفحون تلك المواقع ويساهمون فيها قبل غيرهم لكن قدر الله وما شاء فعل وإنا لله وإنا إليه راجعون. لقد جزعت أم أنيس عند إيقافه وتألمت كثيرا وهي تشاهد فلذة كبدها يسير ببطء نحو حتفه خلال إضراب الجوع واحتسبت للمولى عند وفاته وشكرت ربها عند سماع براءته معتبرة تلك البراءة العروس التي لم يتجاوزها .. لم يترك لها لا مالا ولا كنوزا ولا عقارات ولكن ترك لها الكرامة والعزة والعفة والشرف. كلمة أخيرة لكل الأحزاب السياسية والجمعيات الحقوقية إذا كان الظلم جلي في حق المساجين السياسيين والوقوف إلى جانبهم ضروري فإن حالة أنيس الشوك ليست الوحيدة ولا الأولى ولا الأخيرة في ما يمكن أن يسلط من ظلم على مساجين الحق العام وهو ما يستوجب بذل قصارى الجهد في الدفاع عنهم ودفع الظلم عنهم وكشف كل الانتهاكات والخروقات المرتكبة خلال جميع مراحل البحث والإيقاف في حقهم فهم مواطنون مثل الجميع وإن أذنبوا فهم ضحايا قبل أن يكونوا متهمين ضحايا القهر والتهميش والاحتقار والاستعلاء والسياسات الخاطئة والأمراض الاجتماعية بجميع أنواعها. إعادة الحياة لأنيس الشوك مستحيلة ولكن رد الاعتبار ممكن والحكم بالبراءة هي بدايته..... الحبيب ستهم 5-03-2009 مرفقات: هذه نداءات حرية وانصاف ومن ورائها بعض الأصوات الفردية التي عاينت ووثقت مأساة أنيس بن عبد السلام الشوك .
الخميس, 10. جويلية 2008 منظمة حرية و إنصاف تونس في 10/07/2008 الفجرنيوز:يواصل السجين أنيس بن عبد السلام بن محمد الشوك الموقوف بسجن مرناق إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثاني و الخمسون على التوالي للمطالبة بإطلاق سراحه علما بأن السيد أنيس الشوك
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حرية و إنصاف منظمة حقوقية مستقلة 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] تونس في 10/07/2008 الموافق ل 7 رجب 1429
صيحة فزع من أجل سجين مضرب عن الطعام منذ 52 يوما يواصل السجين أنيس بن عبد السلام بن محمد الشوك الموقوف بسجن مرناق إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الثاني و الخمسون على التوالي للمطالبة بإطلاق سراحه علما بأن السيد أنيس الشوك وقع إيقافه يوم الاثنين 31 مارس 2008 من أجل اتهامه بالمشاركة في عملية سلب مع استعمال القوة و قد نفى بشدة ما نسب إليه من أفعال كما أن شريكيه المفترضين نفيا أمام حاكم التحقيق وجوده معهما أثناء العملية. و تجدر الإشارة إلى أنه خلال زيارة العائلة له بسجن مرناق يؤتى به محمولا بين سجينين لعجزه عن المشي و في الزيارة الثالثة منعته إدارة السجن من مقابلة أهله دون تقديم أي مبرر لهذا المنع. و عائلة أنيس الشوك تخشى أن يصيب ابنها مكروه و تدعو السلطة المعنية للتدخل العاجل لإطلاق سراحه.
عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
أنقذوا حياة السجين السياسي المهندس رضا البوكادي أطلقوا سراح القلم الحر سليم بوخذير حرية و إنصاف 33 نهج المختار عطية 1001 تونس الهاتف / الفاكس : 71.340.860 البريد الإلكتروني :[email protected] تونس في 15 رجب 1429 الموافق ل 18/07/2008 :أخبار الحريات في تونس أنيس الشوك: يواصل السجين أنيس الشوك ( سجين حق عام ) إضرابه المفتوح عن الطعام لليوم الستين على التوالي للمطالبة بإطلاق سراحه و قد أكد محاميه الذي زاره بسجن مرناق أن وضعه الصحي خطير للغاية و يشرف على الهلاك كما أكد لنا شقيقه إثر زيارته المباشرة له أن أخاه في حالة احتضار و هو يحمل السلطة القضائية و حاكم التحقيق بصفة خاصة مسؤولية ما قد يصيب أخاه من مكروه و يناشد كل المنظمات و الجمعيات الحقوقية و الضمائر الحية التحرك السريع لإنقاذ حياة شقيقه. علما بأن السجين أنيس الشوك ( سجين حق عام ) وقع إيقافه يوم الاثنين 31 مارس 2008 من أجل اتهامه بالمشاركة في عملية سلب مع استعمال القوة و قد نفى بشدة ما نسب إليه من أفعال كما أن شريكيه المفترضين نفيا أمام حاكم التحقيق وجوده معهما أثناء العملية. عن المكتب التنفيذي للمنظمة الرئيس الأستاذ محمد النوري
أنيس بن عبد السلام الشوك في ذمة الله بعد قرابة السبعين يوما اضرابا عن الطعام شيعت يوم أمس الخميس 31-7-2008 مدينة دارشعبان الفهري بولاية نابل شهيد الحق الشاب أنيس بن عبد السلام الشوك إلى مثواه الأخير بحضور شعبي لم تشهد له البلدة مثيلا معبرين عن بالغ أسفهم وحزنهم عن عدم تحرك أي جهة رسمية للتدخل من أجل انقاذ حياة أنيس وتفادي الذي حصل لكن قدر الله وما شاء فعل ويبقى السؤال المحير هو: هل أن 68 يوما من الاضراب عن الطعام التي خاضها المرحوم أنيس بن عبد السلام الشوك لم تكن كافية للتدليل على براءته من تهمة المشاركة في عملية اعتراض شخص وسلب مبلغ سبعين دينارا منه؟ هل فعلا لم يكن ممكنا على أي جهة التصرف للحيلولة دون وقوع المحضور خاصة أن المرحوم كان في فترة إيقاف وليس محكوماعليه؟ أنيس صاحب الثمانية وعشرون سنة لم يكن لا متسيسا ولا نقابيا ولا إطارا ساميا ، فقط كان مواطنا غادر مقاعد الدراسة منذ الرابعة ابتدائي ولكنه أبى أن يقبل على نفسه تهمة أكد على براءته منها ودفع حياته ثمنا غاليا في سبيل تأكيد تلك البراءة، أنيس رفض رفضا قاطعا أن تشوه صورته المرحة والنقية أمام كل الذين يعرفونه وأمام نفسه وأمام عائلته وخاصة أمه التي لم يبقى لها سوى الاحتساب إلى الله، أنيس أكد أنه رضي بالفقر ورضي بالبطالة في العديد من الأحوال خاصة وهو عامل في البناء ورضي بالحياة البسيطة ورضي بأن يسرق منه شبابه ولكنه أبى بكل جوارحه بأن تسرق منه مروؤته وكبرياءه وانسانيته. لقد حاولنا في العائلة اقناعه بفك الاضراب حفاظا على حياته وذلك من خلال هامش الزيارة التي يقوم بها شقيقه له في سجن مرناق لكن لم يكن أحدا يقدر مدى عمق الجرح النفسي الذي كان يشعر به أنيس نعم إنه جرح الكرامة والضمير الحي نعم رحل أنيس ليعش شرفه آثر الموت على أن تدنس أخلاقه وعزته بدون حق، إن رفض الظلم والتمسك بالحق ليس علما يدرس ولا فنا ومهنة تمتهن بل هو خلق نبيل كامن في الانسان عبر عنه أنيس رحمه الله بمداه الأقصى دون تكتيك أو حسابات مسبقة أو جريا وسعيا وراء البروز والشهرة ولا أيضا انتقاما من أحد. أنيس ليس أقل شأنا من كل السياسيين والنقابيين الصادقين الذين خاضوا ولازالوا المعركة تلو الأخرى من أجل الحرية والعدالة ودفع الظلم لكن الفارق أن أنيس خاض معركته في صمت مدقع من جميع وسائل الاعلام وفي ضل غياب تام للمنظمات الانسانية ما عدى "منظمة حرية وانصاف" التي أصدرت في شأنه بيانين وصيحة فزع وهي مشكورة رغم أن ذاك هو واجبها، قضية أنيس هي قضية الحوض المنجمي وهي قضية كل المهمشين والمحرومين هي قضية المغامرين في البحر داخله مفقود والناجي مولود الهدف واحد والأمل واحد حضن دافئ وأرض حنونة وعدالة تنصف الفقير قبل الغني والضعيف قبل القوي والصغير قبل الكبير والمهمش قبل المتنفذ. نعم إنه لكل أجل كتاب وقد نكون جميعا مقصرين تجاه أنيس ولكن تحديد المسؤوليات والوقوف عند مواطن الخلل والتقصير ومحاسبة من تثبت مسؤوليته في ذلك هو أقل ما يمكن أن يقدم لروح الفقيد وربما يمنع تكرار ماحدث ولو بأشكال مختلفة، وفي هذا الإطار أعلمتنا المحامية أنه أذن السيد حاكم التحقيق بفتح تحقيق في كل أطوار وملابسات القضية لإعطاء كل ذي حق حقه. ربما يقول البعض ماذا ينفع الآن بعد أن صعدت روح الفقيد إلى خالقها أقول تلك هي الشموع تحترق لتضيئ الطريق للآخرين، أنيس شمعة انطفأت لكن نورها أكيد سينفع الكثير وينير لهم السبيل ويدفع عنهم مظالم كثيرة.
آخر ما قاله المرحوم أنيس في آخر زيارة له من طرف أخيه محمد قبل عشرة أيام تقريبا من نقله إلى المستشفى هو" سلم على أمي وعلى العائلة وقل لهم أنيس مظلوم وراهو عرف مصيره ولا فائدة من الزيارة مرة أخرى"
ألف رحمة تنزل على روحك يا أنيس غفر الله لك وغفر لنا عجزنا كما نطلب منك أن تسامحنا في ذلك قريبك الحبيب ستهم أو كما كنت دائما تناديني "عم حبيب"
القضاء يفتح تحقيقاً في الحادثة والعائلة تطالب بمعاقبة المتسبّبين تونس: وفاة سجين بعد 72 يوماً من الإضراب عن الطعام
تونس - محمد الحمروني أعلنت المحامية إيمان الطريقي أن السلطات القضائية أمرت بفتح تحقيق في وفاة سجين في حالة إيقاف في انتظار المحاكمة بعد أن دخل في إضراب متواصل عن الطعام مدة 68 يوما. وطالبت الطريقي -بصفتها محامية الشاب-، مع عدد من المنظمات الحقوقية التونسية بتشريح الجثة وتحديد أسباب الوفاة، ومن ثمة تحديد المسؤوليات عن الإهمال الذي تعرض له موكلها طيلة شهرين من الإضراب المتواصل على الطعام في سجن المرناقية القريب من العاصمة. الشاب يدعى أنيس بن عبدالسلام الشوك، يبلغ من العمر 28 سنة، وهو أصيل مدينة دار شعبان الفهري من ولاية نابل (60 كلم شمال شرق العاصمة تونس)، اتهم ظلما كما تقول عائلته ومحاميته في قضية لم تكن له أية علاقة بها. وأحيل إلى القضاء بتهم كيدية، وأودع السجن في انتظار المحاكمة. ورفض القاضي المكلف بالقضية تمكينه من السراح الشرطي حتى موعد المحاكمة وهو ما حزّ في نفسه كثيرا فقرر الدخول في إضراب عن الطعام متواصل حتى فارق الحياة. الحبيب ستهم -أحد أبرز الوجوه الحقوقية بجهة نابل- أكد ل «العرب» أن موجة عارمة من الأسى والحزن عمت المدينة بسبب عدم تحرك أي جهة رسمية من أجل إنقاذ حياة أنيس وتفادي الذي حصل. وعن سبب إصرار أنيس على الإضراب حتى الموت قال ستهم «لقد رفض رفضا قاطعا أن تشوه صورته المرحة والنقية أمام كل الذين يعرفونه وأمام نفسه وأمام عائلته وخاصة أمه التي لم يبق لها سوى الاحتساب إلى الله. أنيس أكد أنه رضي بالفقر ورضي بالبطالة في العديد من الأحوال خاصة وهو عامل في البناء ورضي بالحياة البسيطة وبأن يسرق منه شبابه ولكنه أبى بكل جوارحه بأن تسرق منه مروءته وكبرياؤه وإنسانيته». واعتبر ستهم أن حادثة الوفاة تعكس بوضوح قيمة المواطن التونسي في «دولة القانون والمؤسسات»، بحيث أصبحت حياته أو مماته لا تعني لأصحاب الأمر شيئا. وأثارت الحادثة ردود فعل مستنكرة من عدد من منظمات حقوق الإنسان التي رأت فيما حدث استهتارا بأرواح أبناء الشعب، إضافة إلى ما تكشف عنه حادثة اتهام أنيس وسجنه ظلما من فساد في المؤسسات الأمنية وعدم استقلال الأجهزة القضائية. (المصدر: صحيفة "العرب" (يومية – قطر) الصادرة يوم 23 سبتمبر 2008)