تنطلق في العاصمة المصرية القاهرة، اليوم الثلاثاء، اجتماعات اللجان الخمس المنبثقة عن الحوار الوطني الفلسطيني بين الفصائل، وعلى رأسها حركتا حماس وفتح.وقالت مصادر صحافية عربية إن لجان الحوار تسعى في اجتماعات القاهرة إلى الاتفاق على خمس قضايا مثار خلاف هي: تشكيل حكومة وحدة، والإعداد للانتخابات، وإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية، وتشكيل أجهزة الأمن، والمصالحة الوطنية. واعتبرت صحيفة "الحياة" أن اجتماعات اللجان تُعقد في أجواء إيجابية، خصوصًا في ظل مساعي المصالحة العربية، ووقف الحملات الإعلامية بين "فتح" و "حماس"، وإدراك الحركتين حاجتهما لهذه المصالحة، إن كان لجهة فتح المعابر ورفع الحصار أو المصلحة الوطنية. ورجحت الصحيفة أن يعقد لقاء ثنائي بين حماس وفتح قبيل بدء عمل اللجان.واستبق قيادي رفيع في "حماس" الاجتماعات، وصرح بأن الحركة هي التي ستسمي رئيس الحكومة وشاغلي الحقائب السيادية، بما فيها الخارجية. ولفت إلى أن حركته لن تتمسك بضرورة أن تشغل الحقائب أسماء "حمساوية".اتفاق على تشكيل حكومة توافق وطني: في غضون ذلك، كشفت صحيفة "الحياة"، استنادًا إلى "مصادر فلسطينية موثوقة"، أن وفدي حركتي حماس وفتح يحملان معهما اتفاقاً بينهما على تشكيل حكومة توافق وطني تتقاسم فيها الحركتان غالبية مقاعدها ال25. وقالت المصادر إن الاتفاق الذي سيعرض على لجنة الحكومة، إحدى اللجان الخمس التي ستبدأ اجتماعاتها في القاهرة اليوم، ينص على أن تحصل "حماس" على 10 حقائب وزارية، فيما تحصل "فتح" على 8 . أما بقية الحقائب فستكون من نصيب بقية الفصائل والمستقلين. وأضافت أن وفد "حماس" يحمل في جعبته أسماء الوزراء المقترحين لتولي حقائب في الحكومة المنتظرة.وذكرت المصادر نفسها للصحيفة أن رئيس السلطة الفلسطينية المنتهية ولايته "محمود عباس" يعارض هذه الصيغة التي ستكون على مائدة لجنة الحكومة، وأنه يؤيد تشكيل حكومة من المستقلين وعدم المحاصصة بين الحركتين. وأشارت إلى أنه يتفق مع عباس في هذا الطرح شخصيات وطنية مستقلة تسعى إلى زيادة عدد الحقائب الممنوحة للمستلقين في هذه الحكومة، إضافة إلى فصائل من اليسار ترغب في تشكيل حكومة من الفصائل والمستقلين معاً، كما تفضل أن يكون رئيس الحكومة مستقلاً من خارج حماس وفتح وبقية الفصائل الأخرى، في حين ترغب "حماس" في اختيار رئيس حكومة منها أو على الأقل مقرب منها، على حد قول هذه المصادر.