مركز البيان للإعلام الفجرنيوز:رحبت الحكومة الفلسطينية بالزيارة الشجاعة والمسؤولة لقافلة شريان الحياة التي انطلقت من لندن وقطعت مسافات طويلة استمرت 24 يوماً عبر الدول المختلفة حتى وصلت ظهر امس الاثنين الى قطاع غزة.وقال يوسف رزقة المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية: "إن هذه القافلة تهدف لإغاثة الشعب الفلسطيني وتقديم المساعدات للمتضررين من جرائم الاحتلال، والإطلاع عن كثب على حجم التدمير والتخريب الذي تعرض له قطاع غزة بسب الحرب العدوانية الأخيرة، مطالباً المسئولين عن القافلة محاولة الوصول إلى مجموعة من المعلومات لتثبيت جرائم الحرب الاسرائيلية وتحميل الحكومة الصهيونية مسؤلية الدمار والتخريب وقتل المواطن الفلسطيني الاعزل، وتحريك المستوى القانوني لتقديم المجرمين الصهاينة إلى العدالة . وأشار رزقة على ضرورة النظر إلى هذه الزيارة والإغاثة والوقفة الشجاعة نظرة واسعة بأفقها السياسي قبل الإنساني، موضحاً أن افقها السياسي هو أن الشعب الفلسطيني مظلوم وان الدول الظالمة يجب أن تعمل على فك الحصار. وأضاف رزقة في تصريح خاص أدلى به ل"مركز البيان للإعلام" اليوم الثلاثاء 10\3\2009: "كان الموقف المصري مؤسفا حينما منع الشاحنات القادمة مع هذه القافلة وأصر على إدخالها من معبر العوجا وكان على الجانب المصري أن يستعين بأعمال هذه القافلة لتغلب على كل العقبات التي تضعها الحكومة الصهيونية أو المجتمع الدولي أمام السياسة المصرية، لفك الحصار وفتح معبر رفح. واعتبر المستشار السياسي لرئيس الوزراء، أن تصريحات جالاوي المعروف بمناصرته للقضايا العادلة و بشجاعته الأدبية والسياسية تنطق بالحقيقة التي يعرفها الأحرار في كل العالم، وجاءت لتصحح خطأ ارتكبته بريطانيا منذ عهد بلفور، وقد يكون بداية الطريق لأن تقدم بريطانيا اعتذارها للشعب الفلسطيني عن الخطأ الجسيم الذي ارتكبه بلفور. واعتبر رزقة تاكيدات جالاوي على أن اسماعيل هنية الرئيس الشرعي للحكومة الفلسطينية هو تصحيح للانتهاك الغربي والأمريكي الذي ناصر محمود عباس مناصرة سياسية بعيدةً عن القانون. وشكر د. "يوسف رزقة" جالاوي وجميع من شاركوا معه في هذه الحملة الأوربية معتبرا ان هذه بداية العمل الجاد لرفع الحصار، مطالبا في الوقت نفسه أن يواصلوا جهودهم في تغيير الرأي العام الغربي اتجاه الحق الفلسطيني. واعتبر رزقة ان زيارة جالاوي وتصريحاته والقافلة، دليلاً واضحاً على أن نضال الشعب الفلسطيني بدأ يثمر بعد 60 سنة من المعاناة، وان الشعب البريطاني يجب ان يقف إلى جانب الفلسطينيين, لتغير حكومته سياساتها.