نابل.. .أنجزت أكثر من 7400 عملية تلقيح للكلاب والقطط.. فرق بيطرية تجوب المعتمديات    الدكتور أشرف عكة الخبير في العلاقات الدولية ل«الشروق»...الاعتراف بالدولة الفلسطينية خطوة تاريخية    عثمان ديمبيلي يفوز بجائزة الكرة الذهبية    أزمة حادة في سيدي بوزيد والمدرب يرمي المنديل    بطولة الرابطة المحترفة الاولى: برنامج مباريات الجولة الثامنة    ميناء رادس: إحباط تهريب أكثر من 10 ملايين قرص مخدر    أمس في عملية استخباراتية ثانية بميناء رادس .. حجز ملايين أقراص من «حبوب الهلوسة»    في دورة كانت ضيف شرفها: تونس تحصد جائزتين في مهرجان بغداد السينمائي    الإعلامي محمد الكيلاني في أمسية أدبيّة بسوسة...غادرت التلفزة واتجهت إلى الكتابة لغياب التحفيز والإنتاج    "أكسيوس": ترامب يعرض على القادة العرب والمسلمين رؤية واشنطن لإنهاء حرب غزة    تحسين الخدمات الادارية    زياد غرسة يضيء سهرة افتتاح مهرجان المالوف الدولي بقسنطينة    المقاومة لترامب.. وقف اطلاق النار لشهرين مقابل نصف الرهائن    عاجل/ تلوّث البحر يضطر البحّارة الى ايقاف نشاطهم بهذه الجهة..    عاجل/ فتح تحقيق في حادث هبوط طائرة "nouvelair" في مطار نيس الفرنسي    إنتبه لها.. 10 علامات مُبكّرة للزهايمر    عاجل/ بيان إسرائيلي بشأن أسطول الصمود    يا توانسة ردّوا بالكم: مواد غذائية فاسدة محجوزة في برشا ولايات!    عاجل/ بلاغ هام من الحماية المدنيّة بخصوص التقلّبات الجوية    عاجل/ أمطار غزيرة ورعدية تتجّه نحو تونس الكبرى وهذه الولايات..    عاجل: الرجاء المغربي يقيل لسعد جردة ويعيّن خليفته...وهذا السبب    مشاركة تونسية مكثفة في مهرجان بوسان الدولي للفن البيئي    كريم دلهوم مدربا جديدا لاتحاد بن قردان    الحلبة: فوائد كبيرة.. لكن هذه الأضرار لا تتوقعها!    منظمة إرشاد المستهلك : ''غلاء اللّحوم والإنترنت يوجّع في جيوب التوانسة''    75 مدينة إيطالية تشهد مظاهرات حاشدة وإضرابا عاما ضد الحرب على غزة    QNB الشريك الداعم للبادل في تونس    صيام ربيع الثاني: برشا أجر في 3 أيّام برك...أعرفهم    عاجل: أمطار رعدية مع برد تتقدم للشمال والوسط التونسي    عاجل: الاتحاد المنستيري يعلن عن تركيبة جديدة للهيئة المديرة    دور الثقافة والفضاءات الثقافية تفتح أبوابها لاستقبال الراغبين في المشاركة في مختلف أنشطتها    خطير/صيحة فزع: أكثر من 50% من المؤسسات الصغرى والمتوسطة مهددة بالافلاس والاندثار..    المطر في تونس: وين كانت أكثر الكميّات حسب المدن؟    جراية التقاعد المبكر للمرأة: شروط، وثائق، وكمية المبلغ... كل شيء لازم تعرفو    عاجل: دروس متوقفة في هذه المناطق... والتلاميذ في الشارع! إليك التفاصيل    المفتي هشام بن محمود يعلن الرزنامة الدينية للشهر الجديد    تونس على موعد مع حدث فلكي غريب بدخول الخريف... الشمس تعانق خط الاستواء..شنيا الحكاية؟!    كيفاش تعرف السمك ''ميّت'' قبل ما تشريه؟    بداية مبشرة مع أول أيام الخريف: أمطار وصواعق في هذه الدول العربية    تحذير طبي جديد يخص حبوب شائعة الاستعمال بين النساء...شنيا؟    علامات خفية لأمراض الكلى...رد بالك منها و ثبت فيها ؟    الدورة الاولى لصالون الابتكارات الفلاحية والتكنولوجيات المائية من 22 الى 25 اكتوبر المقبل بمعرض قابس الدولي    قفصة: تسجيل رجّة أرضية بقوّة 3،2 في الساعات الأولى من صباح الإثنين    5 سنوات سجناً لشيخ حاول اغتصاب طفل بحديقة الباساج    أحكام بين 10 و20 سنة سجنا في قضية تهريب مخدرات أطيح بأفرادها عبر "درون"    انطلاق حملات نظافة كبرى في دور الثقافة والمكتبات العمومية والجهوية    تواصل ارتفاع أسعار السيارات الشعبية في تونس.. وهذه أحدث الأسعار حسب الماركات..    البطولة الفرنسية : موناكو يتفوق على ميتز 5-2    عاجل/بالفيديو: رصد طائرات مسيّرة تحلّق فوق سفن أسطول الصمود..وهذه التفاصيل..    عاجل/ آخر مستجدّات فقدان مهاجرين تونسيّين في عرض البحر منذ أسبوع..    أول لقاء علني بعد الخلاف.. تأبين الناشط اليميني كيرك يجمع ترامب وماسك    طقس الاثنين: خلايا رعدية وأمطار غزيرة محليا مع تساقط البرد... التفاصيل    من برلين إلى لندن: الطيران الأوروبي في قبضة هجوم سيبراني    الصينيون يبتكرون غراء عظميا لمعالجة الكسور    عاجل: شيرين عبد الوهاب أمام القضاء    غدا الأحد: هذه المناطق من العالم على موعد مع كسوف جزئي للشمس    تكريم درة زروق في مهرجان بورسعيد السينمائي    استراحة «الويكاند»    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ألهذه الأسباب تضاءلت شعبية الرئيس ساركوزي؟:العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
نشر في الفجر نيوز يوم 13 - 03 - 2009


العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
يقولون عنه انه نافس الاشتراكيين وزاحمهم على فكرهم الاشتراكي إبان خوضه لمعركته الرئاسية.
وجعل شعارحملته الانتخابية زيادة القوة الشرائية لمواطنيه.وبعدأن تقلد كرسي الرئاسة راح يعالج ويداوي ما جناه تيار حزبه المحافظ والنظام الامبريالي من أزمات اقتصاديةوإفلاس وركود بفكرإشتراكي.ويطبب الأزمة المالية بجملة من التدابيرالاشتراكية,والتي أستمر يحاربها ويناصبها الكراهية والعداء طيلة سنين حياته.وهو من من وصف الازمة الاقتصادية التي تعصف بالعالم وبلاده بالقول:أنها الأسوأ منذ قرن.وأنهمك بسن المراسيم والقوانين التي تعرف بالإصلاح الاقتصادي والإداري والاجتماعي والتي ضمن بها لنفسه ولاية رئاسية ثانية.
وأستمر يجلد شركائه الأوروبيين بطرحه لمشاريع واقتراحات دون مشاورتهم.مما ساهم بإحراجهم وتقويض مصداقيته ومصداقيتهم.فأعطى انطباعا عنه لدى حلفائه, بأنه لا يدرك ماهية سير الأمور داخل القارة الأوروبية. حتى أن أحد الرسميين الألمان راح يسخر منه بقوله: لا يمر يوم إلا ويسمع صوت صاحبنا على المذياع, أو يرى بالصوت والصورة على شاشات التلفزة ليطرح فكرة جديدة لإنقاذ العالم وأوروبا أوبلاده,وخطورة مقترحاته تكمن في غرابتها.لكنه في النهاية حقق مراده,وذلك من خلال مراجعة 47نصا من أصل 89 نص في دستور الجمهورية الفرنسية, حيث أضاف تسعة نصوص جديدة. وقد حقق بهذه التعديلات بعض من اهدافه:
1.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" تعزيز مبدأ الرئاسة في بلاده ,وإبعاد أية شبهات عن ملكية الحكم إن قرر إعادة ترشيح نفسه.
2.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" منح برلمان بلاده( بمجلسيه) الحق في المشاركة بوضع السياسات العامة وبرامج عمل الحكومة.
3.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" أعطى البرلمان الحق في التصويت على تعيينات الرئيس للمناصب العليا.وكذلك الموافقة على أية عمليات عسكرية.أو إرسال قوات عسكرية خارج فرنسا لأكثر من أربعة أشهر.
4.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" خص الجاليات الفرنسية في الاغتراب والمهجر في الخارج بمقاعد في البرلمان.
5.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" قيد بهذه التعديلات فترة الرئاسة المحددة بخمس سنوات مع السماح بترشح الرئيس لمرة ثانية فقط.
6.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" حوَل إجراءات المصادقة على انضمام أية دولة أوروبية إلى منظمة الاتحاد الأوروبي من الاستفتاء الشعبي فرنسا إلى الجمعية العمومية الفرنسية, وبشرط الحصول على أغلبية 3/5 أعضائها. وفي حال عدم الحصول على هذه الأغلبية تطرح المصادقة على التصويت من قبل الشعب الفرنسي.
7.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" منح نفسه كرئيس حقا دستوريا يقضي بمثوله أمام البرلمان بمجلسيه ومخاطبتهم على الطريقة الأمريكية,وبشكل يشبه المعمول فيه في الولايات المتحدة الأمريكية بخصوص خطاب حالة الاتحاد.
8.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" أحتفظ لنفسه بقرار إعلان الحرب وشن معارك وهجمات عسكرية, على أن لا تتجاوز الأربعة أشهر.
9.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" أعطى لنفسه كرئيس حق منح العفو في الأحكام القضائية.
10.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" ثبت مبدأ حصانة الرئيس , وعدم جواز ملاحقته قضائيا لأي سبب كان.
11.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" إصلاحه لقانون تعويضات البطالة كما يدعي,حيث سوَق هذا القانون بموجب تعديل بأسم الأخلاق لينظف عاصمة بلاده من الفقراء,وبقوانين تشبه قوانين الملك لويس الثالث عشر.
12.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" تأكيده على أنه لا يمكن لأوروبا أن تكون قزما على الصعيد العسكري وعملاقا في الموضوع الاقتصادي,وهذا بنظره غير ممكن.ولذلك يجب الاحتفاظ بحرية الحركة عند التفاوض مع حلف الناتو.
13.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" برأ السياسة الأوروبية الدفاعية من كونها سياسة عدوانية حيال الولايات المتحدة الأميركية. فالأوربيين قادرين على الجمع بين صداقة الولايات المتحدة الأمريكية وسياستهم المستقلة.
وهذه التعديلات ما كانت لتتم لولا تصويت النائب الاشتراكي المعارض جاك لانغ لصالحها, وضمان حصولها على 3/5 الأصوات اللازمة لتعديل الدستور. ولذلك لن ينسى له هذا الفضل وسيكافئه بمنصب مرموق على الأقل, كما كافىء معارضيه برنار كوشنير بوزارة الخارجية, وجان بيار جوبيه بوزارة دولة للشؤون الأوروبية. ويقال بأنه هو من دفع برنار كوشنير من خلف الستار لانتقاد وزيرة الدولة الفرنسية لحقوق الإنسان السيدة راماياد بتصريح, أعتبر كوشنير فيه: أن إنشاء وزارة لحقوق الإنسان هو خطأ,لأن وجود مثل هذه الوزارة يتناقض مع نظرية الواقعية في العلاقات الدولية. لكن حظه العاثرأمام تصاعد الأزمة الاقتصادية جعل إصلاحاته في المجال الاجتماعي مهددة وبعضها فقدت قيمتها ,وجعلته شبه عاجز عن تجسيد شعاره أمام تراجع القوة الشرائية وحِدة أزمة البطالة ومعالجة ثقوب الضمان الاجتماعي, والعواصف التي تضرب المصارف الفرنسية نتيجة ما يعصف بالمؤسسات والبنوك الأمريكية من إفلاس وفساد,وما يصيب المؤسسات الاقتصادية بعجز وخسائر وعجز وركود.أما علمانيته ففيها العجب العجاب. حيث يعتبر علمانيته علمانية إيجابية.يحدد مواصفاتها على أنها: افتخار بالجذور المسيحية. وأن الدين المسيحي أحد أعمدة الأمل. وأنه لا تناسق للمجتمع بدون الدين. فللدين دورا مركزيا في مطلع الألفية الثالثة.وأنه لا يمكن لبلاده وأوروبا العمل بمعزل عن إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية. و أنه بات من الضروري التركيز على مجابهة خطر الإسلام المتطرف.وهذا التوصيف المطاط والمشوش لعلمانيته ستبقى مثار جدل ونقاش وأخذ ورد لزمن طويل.
غالبية الفرنسيين باتوا على قناعة أن دعم جاك شيراك لساركوزي ليكون رئيسهم إنما كان الهدف منه تطبيق المثل القائل:لن تعرفوا فضلي حتى تجربوا غيري. وشيراك خير من يعرف أن من اختاره ليعيد اللحمة إلى صفوف تيار اليمين لا يحظى بشعبية كبيرة بين مواطني بلاده ولدى المهاجرين من العرب والمسلمين والأفريقيين.
يستغرب الشعب الفرنسي كثرة النساء في حياة رؤسائهم من جيسكار ديستان وحتى ساركوزي. فديستان كان يختفي في الليل للقاء حبيباته, وكان يقول ما أجمل أن يتهم الإنسان بأنه عاشق. وميتران كان يختفي كثيرا من قصر الاليزيه للقاء عشيقاته,وتبين أن له أولاد غير شرعيين من غير زوجته الشرعية. وجاك شيراك كان يرتبط بعلاقة صداقة أثناء دراسته في معهد العلوم السياسية الباريسي قبل بلوغه العشرين من العمر. وأقام علاقة غرامية أثناء دراسته في معهد سامر سكول التابع لجامعة هارفارد في الولايات المتحدة الأمريكية مع فتاة أمريكية ولم يكن قد أتم ال21 عام, وخطبها من أهلها إلا أنه أصطدم بمعارضة قويةمن والديه,فعاد إلى فرنسا بناء على طلبهم. ومن ثم تزوج عام 1956م من برناديت دوكورسيل.وأنه عشق الممثلة بريجيت باردو, وأرتبط بعلاقة غرامية مع كلوديا كاردينالي ,وكان يختفي في الليل ليلتقي عشيقاته.وله صديقة مغربية ,ولديه ابنا من يابانية. وخليفة شيراك الرئيس ساركوزي مر بعلاقات عاطفية قبل زواجه.وحتى لم يعمر زواجه من زوجته الأولى,ولاحتى من زوجته الثانية سيسيليا فطلقها في السنة الأولى من أقامته في الإليزيه. وتزوج بالايطالية الأصل مغنية البوب وعارضة الأزياء السابقة كارلا بروني(41عام) ووالدة لطفل (7أعوام) أنجبته من علاقة سابقة مع الفيلسوف رافائيل أندوفان (أنتهوفن) والذي يصغرها بثمانية اعوام من دون أرتباط رسمي.والسيدة كارلا بروني والمنحدرة من أسرةبورجوازية ثريةكشفت أخيرا عن نيتها في الانجاب مجددا,وأنها في حال لم تنجب,فأنها وشقيقتها سوف تتبنيان طفلين من أصول أفريقية. و يقال بأن السيدة كارلا بروني تركت بصماتها الواضحة على الرئيس ساركوزي رغم انها لاتقيم في الاليزيه بقدر ماتمضي وقتها في بيت تملكه في حي راق من باريس.وربما كان سر تأثيرها عليه إنما هو تقربها من المهاجرين,ورعايتها لجوائز تمنح للمتفوقين من أبناء المناطق المحرومة.وتبرعها بالكثير من الأموال لمساعدة المرضى في أفريقيا, ومطاعم الفقراء لراحة نفس أخيها الوحيد فيرجينيوا, الذي قضى نحبه بمرض عضال.وخاصة أنها ترأس مؤسسة إنسانية تحمل أسم شقيقها الراحل فيرجينيو , إضافة إلى أنها سفيرة عالمية للحماية من مرض الايدز. وهي من تؤكد مرارا وتكرارا أنها لاتتدخل في شؤون زوجها السياسية والاقتصادية وإنما تصارحه بآرائها وهو مستمع جيد لما تقول. وساركوزي يبدوا مفعما بالسعادة مع زوجته الجديدة السيدة كارلا بروني بعد أن سمح لها أن تواصل مهنتها كمغنية وتبيع أسطوانات أغانيها التي تتغنى فيها بالحب. وتبقى جملة هذه الأسئلة هي من تحتاج إلى أجوبة شافية:
1.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" هل السيدة بروني هي من تقرب بين ساركوزي واليسار وتذلل معارضة اليسار لزوجها ساركوزي؟
2.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وهل هي من أسهمت بنصائحها في تحسين صورة ساركوزي في كل مجال بما فيه نوع الثياب؟
3.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وهل هي من شجعته على ان يتخذ مواقف سياسية تخالف معتقداته وتتعارض مع توجهاته ووعوده؟
4.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وهل هي وشقيقتها الممثلة فاليريا بروني تاديشا هما من شجاعه على عدم طرد الارهابية الايطالية السابقة وإحدى أعضاء منظمة الألوية الحمراء مارينا بيرتيلا من فرنسا وتسليمها للحكومة الايطالية؟
5.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وهل هي وزوجها متفقان على لعب الواحد منهما احيانا دورا مناقضا ومعاكسا ولكنه مكملا للآخر؟
6.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" ولماذا أختارت بروني أن يكون توقيت حضورها مع الداي لاما في باريس لتدشين معبد بوذي في لانغدوك الفرنسية نفس الوقت الذي كان يحضر زوجها حفل أفتتاح الدورة الأولمبية في بكين؟
7.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وماهو قصد زوجته بروني من تضامنها مع الموقعين على عريضة تطالب البرلمان بتشريع قوانين تكفل المساواة الحقيقية بين كافة مكونات الشعب الفرنسي من كافة الأجناس والأديان في المواقع العليا؟
8.span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وهل السيدة كارلا بروني هي السبب وراء تراجع ساركوزي عن بعض مواقفه الخاطئة؟
يرى البعض ساركوزي سخياً في مواقف وبخيلاً في مواقف أخرى. فسخائه بالتواصل مع إدارة بوش كان واضحا حيث كان يتصل على الأقل يوميا بجورج بوش بين 2إلى 3مرات , و ربما مازال مستمرا بهذا السخاء على الرئيس باراك أوباما. ومن سخائه أيضا إعلانه عن خطة طواريء لمد يد العون إلى الصحافة الفرنسية المكتوبة بعون مالي بحدود 200مليون يورا في العام تدفع على ثلاث سنوات لمساعدتها في التغلب على الصعوبات والعقبات والمشاكل التي تواجهها بشرط أن تتم مراجعة شاملة وعميقة لادائها المهني والتي لم تطور أساليبها من أجل الاستجابة لتغيرات العصر وحاجات القرار الحقيقي ورغبات الشعب الفرنسي.وسخي بمنح وسام جوقة الشرف من رتبة ضابط, حيث حصل عليه عدد من شخصيات فريق قوى الأكثرية اللبنانية لأسباب مجهولة أو لأسباب غير مقنعة أو مبهمة وتحتاج إلى كثير من الشرح والتوضيح والتبرير.
يتهم رئيس الوزراء الفرنسي السابق دومينيك دو فيليان ساركوزي على أنه فتح الباب لقضاء مسيس بتدخله في التحقيق القضائي في قضية كليرستريم (الخطة انكشفت عام 2004م والتي كانت تهدف إلى الحط من شأن العديد من الشخصيات التي يفترض أنها تلقت رشاوى من صفقة الفرقاطات الفرنسية لتايوان عام 1991م).
والبعض يعتبر ساركوزي بارع في استغلال الأزمات لتحقيق مصالحه.فمثلا:تفاوض مع مجنون أحتجز أكثر من 20 طفل في إحدى دور الحضانة حين كان عمدة ضاحية نويي الراقية من باريس, وخرج ومعه الأطفال قبل أن تقتل الشرطة الشخص المجنون محتجز الرهائن. وأكثر ما يزعجه ويحز في نفسه إعتبار غالبية مواطنيه أن أوباما هو سيد العالم لا هو. وكم كانت صدمته كبيرة حين زار معرضا زراعيا ومد يده ليصافح احد المزارعين فرفض المزارع مصافحته, وصرخ فيه:آه لا لا تلمسني كي لا أتسخ. فأضطر لأن يرد عليه بفظاظة: اغرب من هنا أيها الأحمق المسكين. والبعض يأخذ عليه إرهاقه النواب لدراستهم قوانين قبل التصويت عليها لتصبح نافذة.ولكنه برغم كل نشاطه فإن شعبيته في تراجع مذهل. حتى بدأ هنالك من يقول: أن الرئيس ساركوزي يستمد قوته من ضعف المعارضة في حزبه والحزب الاشتراكي وبقية الأحزاب الأخرى في بلاده بعد أن باتوا عاجزين عن توحيد صفوفهما لمواجهته والتصدي لسياساته. ومنهم من يقول عنه بأنه زعيم اليمين الليبرالي الذي وصل إلى الرئاسة بأصوات اليمين المتطرف, وبدعم الرأسمالية في بلاده والولايات المتحدة الأميركية.
ومواقف ساركوزي وسياساته يحيط بها الكثير من الغموض وأنعدام الشفافية وغياب المنطق والعدالة.فمثلا:
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" فهو لم يدين العدوان الاسرائيلي على لبنان وغزة., ولم يفتح حوارا مع حركة حماس أو حزب الله, مع أنه يعتبر أن سلوك حزب الله وحماس في أنتهاج طريق المقاومة مشروع لأن بلاده سلكت هذا النهج المقاوم إبان الاحتلال النازي.ولكنه يصر على نزع سلاح حزب الله وهو بذلك يناقض نفسه بنفسه. حتى أن الموقف البريطاني من حزب الله وحماس قد تجاوز موقف ساركوزي وتقدم عليه وتركه ورائه.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" ويدعوا حركة حماس للحوار مع إسرائيل لإقامة الدولة الفلسطينية.وعلى ضرورة إطلاقها لسراح الجندي جلعاد شاليط لأن شاليط بالنسبة لبلاده مواطن فرنسي. معتبرا إطلاق سراحه أولوية دون أن ينسى تشجيع إسرائيل إلى إطلاق سراح المئات من السجناء الفلسطينيين ردا على تحرير شاليط لأن ذلك امر ضروري.وهوبهذا الموقف يناقض قيم الثورة الفرنسية ويساوي بين المجرم والضحية.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" ويصر على دعم سلطة محمود عباس وحكومته وسلطته رغم أنه يعلم علم اليقين أن حكومة إسماعيل هنية هي الحكومة المنتخبة والشرعية.وهو من تبرم كثيرا بروائح فساد سلطة عباس وزكمت أنفه.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" ويجهد للحفاظ على المصالح الفرنسية مع العالمين العربي والاسلامي وتوطيد عرى الصداقة والحوار فيما بينهما وبين الشعب الفرنسي إلا انه كثيرا ما يطرق الأبواب الخاطئة ويتيه في الأزقة,أو يدلف إليها من خلال بعض الثغرات أو من بين السياج أو من النوافذ والأبواب الخلفية.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وهو يعلم علم اليقين أن من يعادي سوريا وفصائل قوى المقاومة الوطنية خاطيء وخطاء وضال. ومع ذلك يشاركهم ويدعمهم مما يدفع بهؤلاء لمواقف أكثر عدائية تكون وبالا عليه وعليهم.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وهو يسعى لأن يكون شمعة تحرق نفسها لتضيء درب الادارة الاميركية إلا أنها سرعان ما تنطفيء في أكثر الاماكن صعوبة وظلمة وحلكة وضبابية فهو بذلك كمن يحرق نفسه دون فائدة.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وهو يظن نفسه الرئيس الأكثر حكمة والذي يجب أن يحظى بالحب من شعبه وشعوب العالم إلا أن مايراه هو أن باراك اوباما هو المتفوق عليه وأستطلاعات الرأي في العالم تشير إلى أن أوباما هو الشخصية الأكثر أحتراما من شعوب العالم. و لكنه مازال يحلم ويأمل في أن يتقاسم معه جائزة نوبل.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وليبرالية أوباما وضحها بخطاب قسمه وأثناء حملته الانتخابية بينما ليبرالية ساركوزي مبهمة وخفية.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" ويريد أن تعود العلاقات الفرنسية العراقية إلى غابر مجدها, إلا انه يجهل الطريقة والطريق والكيفية.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" ودعمه لقوى الأكثرية اللبنانية متحمسا لسلفه شيراك أفقد حكومته الحجة والمصداقية.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وطموح ساركوزي بإعادة فرنسا لحلف الناتوا بشروطه الثلاثة.وهي: عدم المساس بسيادة القرار السياسي والعسكري, وبزيادة ثقل الدور الأوربي في الحلف, ومنح فرنسا مناصب قيادية تتناسب وثقلها الأوربي.يواجه معارضة شعبية شديدة لأنه قد يورط فرنسا بحروب لامبرر لها,إضافة إلى أنه خروج عن أطر السياسة الفرنسية التي أرساها ديغول وبقيت متبعة لعقود. إضافة إلى انها باتت تكلف الميزانية الفرنسية أكثر من 140 مليون يورا سنويا لمشاركتها ببعض الحروب دون الانضمام إليه.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وأستطلاعات الرأي تؤكد على أن 37%من الفرنسيين فقط لديهم رأي إيجابي بمعظم سياساته.فغالبية الشعب الفرنسي تعتبر أن مصالح فرنسا لا تهم كثيرا الادارة الأميركية ولن تدافع عنها.وإنما مايحقق المصالح الفرنسية إنما هو تعزيز صلات وروابط فرنسا مع دول العالم وبعلاقات وطيدة مع العالمين العربي والاسلامي,وأن لايترك لحكومات وأنظمة وتيارات وقوى معارضة ان تعكر صفو هذه العلاقات,أو أن توتر العلاقات مع سوريا,فلسوريا دور فاعل ومؤثر في العالم والمنطقة.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" ومآخذ خصومه عليه: أن مواقفه يشوبها التسرع والآنية والارتجالية,وأنه رغم كونه متنبأ بارع إلا أنه لايجيد الاستفادة من تنبؤاته, ولا حتى توظيفها لخدمته ومصالح بلاده. وأنه يمارس السياسة بنفس المنطق والأسلوب الذي كان يقود فيه وزارة الداخلية.وان موقفه المتشدد من إيران وإن كان يتطابق مع الموقف الاسرائيلي إلا أنه غير متطابق مع الموقف الأميركي أومنسجم مع المواقف الأوروبية.وانه مازال يجهل تعاظم وتنامي الدور الروسي والصيني والتركي والإيراني في السياسة الدولية.وأن كثير من قراراته التي قصد منه التصدي للإرهاب أساءت لقيم الثورة الفرنسية بتقييدها للحريات دون مبرر, وأنتهكت الحريات الشخصية وباعدت بين بعض الأزواج في الأسرة وهدرت حقوق المرأة والأسرة.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وتهرب ساركوزي من الاعتذار عن مرحلة الاستعمار الفرنسي لن يجديه نفعا. فالاسراع بالاعتذار حق وواجب. فالشعوب لن تقبل أي عذر في عدم الاعتذار لما اصابها وبلادها وبنيها من جور وظلم.
·span style="" times="" new="" roman="" ;="" font-style:="" font-variant:="" font-weight:="" font-size:="" 7pt;="" line-height:="" font-size-adjust:="" font-stretch:="" normal;="" -x-system-font:="" none;="" وخوف ساركوزي من الصهيونية وحكام إسرائيل جعله يخسر مواقفه ويضيًع كثير من الفرص السانحة للعب دور مركزي ينتزع فيه زمام المبادرة ليجعل لبلاده وحكومته دور فاعل ومؤثر ومفيد.
ولذلك بات هناك من يقول: ربما أن الولاية الرئاسية لساركوزي إنما هي فترة تجريبية وتدربية لولاية ثانية. فربما يصلح في ولايته الثانية كثيرا من أخطائه أو يغير سياساته المتبعة حاليا بسياسات نقيضة لها في ولايته الثانية.
الجمعة: 13/3/2009م
العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
البريد الإلكتروني:span lang="AR-SA" style="font-size: 14pt;" traditional="" arabic="" ;="" color:="" rgb(0,="" 51,="" 0);="" span lang="EN-US" style="" times="" new="" roman="" ;="" color:="" windowtext;="" text-decoration:="" none;="" dir="ltr"[email protected]
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.