لندن :إعترفت وزارة الخارجية البريطانية بأنها فشلت في التقدم بشكاوى بالنيابة عن مواطنين بريطانيين تعرضوا للتعذيب بعد احتجازهم في الخارج في إطار تحقيقات مكافحة الإرهاب.وقالت صحيفة 'الغارديان' الصادرة امس إن مسؤولي الوزارة أكدوا أنهم لم يرفعوا أي شكاوى للحكومة الباكستانية بالنيابة عن بريطاني احتُجز هناك وتعرض للتعذيب، ولم يبذلوا أي جهد أيضاً لمتابعة شكاوى ثلاثة بريطانيين آخرين تعرضوا للتعذيب في باكستان. واضافت أن وزارة الخارجية البريطانية كشفت أيضاً أن بريطانيين آخرين احتُجزا في سورية و بنغلادش في اطار تحقيقات مكافحة الإرهاب تعرضا للتعذيب، واعترفت بأنها لم تتقدم بأي شكوى بالنيابة عنهما ورفضت الكشف عن هوية البلد الذي احتجزهما من بين هاتين الدولتين. واشارت الصحيفة إلى أن الوزارة اعترفت بأنها لم تتقدم بأي شكوى بالنيابة عن المسلم البريطاني أزهر خان (26 عاماً) الذي اشتكى من تعرضه للتعذيب خلال احتجازه في مصر، وترفض اعطاء التفاصيل الكاملة عن طريقة تعاملها مع قضية خان الذي اتهم جهاز الأمن الداخلي البريطاني (إم آي 5) بالتواطؤ مع الإستخبارات المصرية في تعذيبه. واوضحت الصحيفة أن هذه الإعترافات جاءت في اطار اجابات وزارة الخارجية البريطانية على أسئلة برلمانية وضعها على جدول أعمال مجلس العموم (البرلمان) أندرو تايري النائب عن حزب المحافظين المعارض ورئيس اللجنة البرلمانية حول عمليات التسليم الإستثنائية للمشتبهين الإرهابيين. 18/03/2009