غزة المركز الفلسطيني للإعلام الفجرنيوز:أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن رؤساء الدول العربية جميعًا أمام اختبار جديد في ما يخص القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، معتبرةً أن ما جرى في غزة من مجازر وقتل للأطفال والشيوخ والنساء وما يجري في مدينة القدس من تهويد وتهجير لأهلها، هما قضيتان تخصان الأمتين العربية والإسلامية. وأشار فوزي برهوم المتحدث باسم الحركة في تصريح خاص أدلى به ل "مركز البيان للإعلام" اليوم الاثنين (30-3) إلى أن هذه القضايا تحتاج إلى مواقف عربية فعلية وعملية تترجَم على أرض الواقع لحماية المدينة المقدسة وأهلها من خطر التهجير والتهويد ولتعزيز صمود أهلها. ودعا برهوم الرؤساء العرب المجتمعين في قمة الدوحة إلى اتخاذ خطوات عملية للجم الاحتلال الصهيوني، واتخاذ قرار عاجل لفك الحصار عن قطاع غزة، موضحًا أن فك الحصار هو قرارٌ عربيٌّ بامتياز. وطالب برهوم بضرورة العمل على إعادة إعمار قطاع غزة الذي دمرته آلة الحرب الصهيونية في الحرب الأخيرة، مشيرًا إلى أن هذا يحتاج إلى قرارات فعلية لا بيانات وصيغ تقف عندها القرارات العربية. وأضاف المتحدث باسم الحركة: "نحن في حركة "حماس"، كما كل أبناء شعبنا الفلسطيني، نطالب ألا تكون هذه القمة قمة عادية وتقليدية بقدر ما أن تكون قمة مميزة تعطي اهتمامًا للأفعال والأقوال في اتجاه عدالة القضية الفلسطينية، وديمقراطية الشعب الفلسطيني، وحقوقه وثوابته، وعودة اللاجئين والأسرى، وتحرير القدس". وبين برهوم أن هذه القمة تأتي متواكبة مع ما يجري من مؤامرة على دولة السودان الشقيقة والشعب الفلسطيني، وفى ظل المؤامرة الصهيونية لتقسيم الوطن العربي، وتنامي قوة الاحتلال التي تمتلك سلاحًا نوويًّا، وتنشر ثقافة العنف والإجرام، الأمر الذي يشكل خطرًا كبيرًا لا يقتصر على فلسطين وحدها وإنما على المنظومة العربية برمتها. من جانبها أكدت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين أن القمة العربية الحادية والعشرين التي تنعقد اليوم الإثنين (30-3) في الدوحة تأتي في ظل تحديات هي الأخطر على قضايا العرب والمسلمين وفي مقدمتها الانقسامات التي طغت على العلاقات العربية العربية، وقضية فلسطين التي يتعرض شعبها لمحرقة وحرب إبادة، فضلاً عن محاولات هدم المسجد الأقصى وسلسلة المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد القدس. ودعت الحركة في بيان لها وصل "المركز الفلسطيني للإعلام" نسخة منه اليوم (30-3) القادة العرب إلى نبذ الخلافات في ما بينهم، وأن يشكل انعقاد القمة في الدوحة بارقة أمل على طريق استعادة الدور العربي المفقود لمواجهة التحديات والمخاطر التي تتعرض لها الأمة في فلسطين والعراق والسودان وغيرها. وطالبت الحركة بالنظر إلى مصالح الشعب الفلسطيني بعيدًا عن الاشتراطات الدولية، وبما يضمن تعزيز وحدته ودعم صموده وتنفيذ مشاريع الإعمار وفق رؤية وطنية وقومية متكاملة تضمن استمرار مشروع التحرر الوطني واستعادة الحقوق وحماية المقدسات. وحول المبادرة العربية للسلام قالت الحركة في بيانها: "نطالب القادة العرب إلى تبني مقررات قمة غزة الطارئة التي انعقدت في الدوحة وخاصة ما يتعلق بسحب المبادرة العربية وإلغائها، وتبني إستراتيجية مواجهة تدعم المقاومة خاصة مع قرب الإعلان عن حكومة الحرب الجديدة في كيان الاحتلال. وطالبت بدعم حق المقاومة المشروع في فلسطين والعراق دفاعًا عن الأرض والمقدسات، وكذلك دعم المقاومة في مواجهة التحالف الصهيو أمريكي الذي يتربَّص بأرض الأمة العربية وشعوبها، ويحاول رسم المنطقة من جديد بما يتيح استمرار الهيمنة والتسلط ونهب الخيرات والثروات. وجدَّدت الحركة تأكيدها على ما أجمعت عليه الأمة كلها من أن الكيان الصهيوني كيان استيطاني غاصب، لا شرعية له ولا حق له في الوجود على أي جزء من أرض فلسطين، وأن الاعتراف به هو اعتراف باطل لا يلزم شعوب الأمة وقواها بشيء. ودعت القمة العربية إلى تعزيز فرص نجاح الحوار الفلسطيني والنأي به عن القيود والاشتراطات الدولية وصولاً إلى مصالحة حقيقية، كما طالبت القمة بتفعيل مقررات الجامعة العربية بشأن كسر الحصار الظالم المفروض على شعبنا. وأكدت الجهاد وقوفها إلى جانب السودان الشقيق ودعمها له في مواجهة التهديد والعدوان وفرض الوصاية والتقسيم، مشيدةً بكل المواقف والجهود العربية والإسلامية الداعمة للسودان. وحول تزامن القمة العربية مع الاحتفال بيوم الأرض قالت الحركة في ختام بيانها: "في الذكرى الثالثة والثلاثين ليوم الأرض، الذي يمثل ذروة التمسك بالأرض ومواجهة الاستيطان وغول الجدار، فإننا أهل فلسطين وأصحاب الحق المغتصب نعلن ومن خلال التزامنا بالضوابط الشرعية وثوابت الأمة عقيدة وفكرًا وسياسةً وجهادًا أننا سنبقى صامدين مزروعين في هذه الأرض، لا يضرنا من خالفنا ولا من خذلنا، وسنواجه عدونا الصهيوني الغاصب بكل صبر وصمود وبالقوة والتضحية والجهاد والاستشهاد، حتى استعادة حقنا الكامل في وطننا المقدس فلسطين".