محاكمة ممثل فرنسي مشهور بتهمة الاعتداء الجنسي خلال تصوير فيلم    المهدية.. إنتشال 9 جثث لفظها البحر    وزير خارجية نيوزيلندا.. لا سلام في فلسطين دون إنهاء الاحتلال    مبابي يصمد أمام "ابتزاز" ومضايقات إدارة باريس    القصرين.. رعاة وفنانو ومبدعو سمامة يكرمون الكاتبة الفلسطينية عدنية شبلي    أخبار باختصار    الاحتفاظ بالمهاجرة غير النظامية كلارا فووي    صفاقس الإحتفاظ بالكاميرونية "كلارا فووي" واحالتها للتحقيق    أخبار المال والأعمال    تونس تشارك في الدورة الأولى من الاجتماع الخاص للمنتدى الاقتصادي العالمي حول التعاون الشامل والنمو والطاقة بالرياض    وزارة التجارة تنفي توريد البطاطا    مجلس الوزراء يوافق على جملة من مشاريع القوانين والقرارات    عاجل/ سعيّد: الدولة لن تبقى مكتوفة الأيدي أمام من يحاول المساس بأمنها    دامت 7 ساعات: تفاصيل عملية إخلاء عمارة تأوي قرابة 500 مهاجر غير نظامي    عاجل/ جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابطين وإصابة آخرين في قطاع غزة    النادي الافريقي: 25 ألف مشجّع في الكلاسيكو ضد النادي الصفاقسي    خالد بن ساسي مدربا جديدا للنجم الساحلي؟    درة زروق تهيمن بأناقتها على فندق ''ديزني لاند باريس''    المجمع الكيميائي التونسي: توقيع مذكرة تفاهم لتصدير 150 ألف طن من الأسمدة إلى السوق البنغالية    نائبة بالبرلمان: ''تمّ تحرير العمارة...شكرا للأمن''    الطلبة التونسيون يتحركون نصرة لفلسطين    تعرّض سائق تاكسي إلى الاعتداء: معطيات جديدة تفنّد روايته    بن عروس : تفكيك وفاق إجرامي مختص في سرقة المواشي    نادي تشلسي الإنجليزي يعلن عن خبر غير سار لمحبيه    الجامعة التونسية المشتركة للسياحة : ضرورة الإهتمام بالسياحة البديلة    الرابطة الأولى: تفاصيل بيع تذاكر مواجهة النادي الإفريقي والنادي الصفاقسي    المجر ترفع في المنح الدراسية لطلبة تونس إلى 250 منحة    السنغال تعتمد العربية لغة رسمية بدل الفرنسية    عاجل : وزير الخارجية المجري يطلب من الاتحاد الأوروبي عدم التدخل في السياسة الداخلية لتونس    إنهيار سد يتسبب في موت 42 شخصا    "بير عوين".. رواية في أدب الصحراء    سليانة: 4 إصابات في اصطدام بين سيارتين    كأس الكونفدرالية الافريقية : نهضة بركان المغربي يستمر في استفزازاته واتحاد الجزائر ينسحب    نقطة ساخنة لاستقبال المهاجرين في تونس ؟ : إيطاليا توضح    مدنين : مواطن يحاول الإستيلاء على مبلغ مالي و السبب ؟    قيس الشيخ نجيب ينعي والدته بكلمات مؤثرة    تصل إلى 2000 ملّيم: زيادة في أسعار هذه الادوية    ما حقيقة انتشار "الاسهال" في تونس..؟    تونس : ديون الصيدلية المركزية تبلغ 700 مليار    جائزة مهرجان ''مالمو'' للسينما العربية للفيلم المغربي كذب أبيض    بعد مظلمة فرنكفورت العنصرية: سمّامة يحتفي بالروائية الفسطينية عدنية شبلي    الرابطة الأولى: برنامج مباريات الجولة السادسة لمرحلة التتويج    هام/ بشرى سارة للراغبين في السفر..    زلزال بقوة 4.6 درجات يضرب هذه المنطقة..    يوميا : التونسيون يهدرون 100 مليار سنويا    دكتور مختصّ: ربع التونسيين يُعانون من ''السمنة''    ثمن نهائي بطولة مدريد : أنس جابر تلعب اليوم ...مع من و متى ؟    معز السوسي: "تونس ضمن القائمة السوداء لصندوق النقد الدولي.."    خط جديد يربط تونس البحرية بمطار تونس قرطاج    طقس الاثنين: تقلبات جوية خلال الساعات القادمة    عملية تجميل تنتهي بكارثة.. وتتسبب بإصابة 3 سيدات بالإيدز    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وهل سيضع زعماء قوى الأكثرية حدا لضياع أربع سنوات؟:
نشر في الفجر نيوز يوم 30 - 03 - 2009


العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
يفاخر زعماء قوى الأكثرية في لبنان بنجاحهم في إقامة سفارتين في دمشق وبيروت وإقرار المحكمة الدولية.
ويصرون على فوزهم في الانتخابات القادمة,وأن ما اصابهم من هزائم إنما هي انتكاسات على الصعيد الأمني.
والحقيقة أنه لم يعد أمام الشيخ سعد وحلفائه من حيلة, سوى إعادة النظرفي أدائهم الخاطيء والمعوج,وتدقيق طاقاتهم وقدراتهم الحقيقية وخاصة بعد أن أنتفخوا بأكثر من أحجامهم وأوزانهم الحقيقية.وأندفعوا يخاطبون الجماهير بما يتعارض والواقع ,ويعاملونهم بكل إستعلاءوفوقية,ويتقمصون دور أستاذة ومعلمون للجماهيرالعربية والإسلامية وكأن هذه الجماهير بنظرهم ليسوا سوى تلاميذ في مدرسة ابتدائية.
أخطأ الشيخ سعد وزعماء قوى الأكثرية حين ظنوا أن تحقيق اهدافهم إنما يكون بتوظيفهم للأمور التالية:
· أستغلالهم الموجة العاطفية التي نجمت عن الحادث الاجرامي لاغتيال رفيق الحريري. والتي وفرت فوزا سهلا ومريحا لتيار المستقبل بانتخابات عام 2005م نتيجة هذه الفورة العاطفية.وهي لن تكون موجودة في انتخابات حزيران من العام الحالي.بعد أن بدأ الشيخ سعد وباقي حلفائه من الزعماء في فريق الأكثرية يواجهون نقاشا وجدلا ونقدا حادا من قو اعدهم لم يحسبوا حسابه ولم يكونوا يتوقعونه.
· أستغلالهم لسؤ الحالة المعاشية للمواطنين وتوظيفها لصالحهم ظنا منهم أن المواطنيين سيحتشدون أمام أبوابهم ومقرات أحزايهم يطلبون منهم المساعدة والاحسان كما يصطف المعوزين والمحتاجين والفقراء أمام أبواب مقرات الجمعيات الخيرية.فمثل هذه الأساليب إنما هي إساءة للانسان والمواطنية وتدين من ينتهجها.لأته إنما يستغل الوطن والجماهير لمصالح شخصية مقيتة,وينتهك قيم الحرية والديمقراطية.
· وتوجيههم أصابع الاتهام بجرائم الاغتيالات لأطراف دون دليل أو بينة عمل صبياني وأستغلال رخيص لعواطف الجماهير, ناهيك عن أنه أولا هو عمل مرفوض ومدان من الاديان السماوية والشرائع الدولية والقانون الدولي ويتعارض مع روح القضاء اللبناني وأستقلاليته.فصمت بعض رجال الدين عن هذا التصرف أساء كثيرا لهم وطعن في مصداقيتهم وأحرجهم أمام نهج وموقف يرفضه الدين. وثانيا فانهم بهذا الأسلوب أدخلوا التحقيق في متاهات أستفاد منها المجرمون لاخفاء وطمس اهداف الجريمة.
· وخلط الأمور ببعضها من قبل زعماء الأكثرية وإن افادتهم لبعض الوقت إلا أنها أنقلبت وبالا عليهم حين أصبح متعذرا عليهم عملية إعادة فرز هذا الخليط وهذه الخلطة. وعندها لامفر إلا بالاقرار بأخطائهم , أو تبادل الاتهامات فيما بينهم, والتي لزمن طويل ستجر بذيولها القاتمة عليهم.
· وتركهم العنان لألسنتهم في توجيه الشتائم صغرتهم بأعين الجماهير, فرجل السياسية إنما هو رجل من المفروض فيه أن يتعامل مع الأحداث والحوادث بمنطق وعلم ودبلوماسية, لا أن يعلي مصالحه الشخصية على الصالح العام أو يخلطهما خلطة غريبة, ويندفع ليكون صدى لردود أفعال إرتجالية.فمنهم من اعتبر أن مطلبه إنما هو تشكيل المحكمة الدولية ولكنه عاد بعد أربع سنوات ليؤكد من جديد أن تعيين سفير لسورية في بيروت هي هو أحد مطالبه ومطالب قوى 14 آذار. وآخر اعتبر أن همه هو تغيير النظام في سوريا, لكنه عاد بعد سنوات أربع ليعلن أن الشعب السوري هو من يقرر مايريد وأنه لن ينوب عنه, أو ان يقفز من الأقصى إلى الأقصى ومن نقيض إلى نقيض وأنه لا يعتقد أن كلامه التحريضي السابق مفيد, وانه لايجوز تحويل لبنان ليكون قاعدة تآمر على سوريا أو ان يكون ممرا او مقرا لأي تنظيم معاد لسوريا,وان لبنان كدولة لايستطيع ان يكون على عداء مع سوريا لأن ذلك ضد المنطق والتاريخ والجغرافيا. ومثل هذه التصريحات إعتراف بخطأ ما أنتهجه وحلفائه من قبل.
· وتوطيد علاقاتهم مع إدارة جورج بوش وبعض من المحافظين الجدد والليبراليين الجدد المتصهينيين والخونة والعملاء جعلهم مثار شك وأرتياب من قبل غالبية جماهير الأمتين العربية والاسلامية.
· وأندفاع قوى 14 آذار في هجومهم الشرس على سوريا وقيادنها ورئيسها حفظه الله ورعاه فسرته جماهير المتين العربية والاسلامية على أنه صادر لقوى 14 آذار من قوى أستعمارية خارجية تسعى لاسقاط سوريا التي تمثل قلعة الصمود والممانعة العربية والاسلامية في وجه الهجمة الاستعمارية.
وزعماء قوى الأكثرية فاتهم أن الفورة العاطفية أشبه بسيل جارف مدمر لوقت قصير, إن سرهم جرفها لبنى وعلاقات وصلات قربى وجوار وتعاون بين سوريا ولبنان إلا أنهم باتوا جزعين ومحزنونين حين وجدوها تجرف أيضا مصداقيتهم ومابني من تاريخ وأرث أجدادهم وأحزابهم النضالي والوطني.وهم من سيتحملون المسئولية عما ألحقته الفورة العاطفية من خراب على كل صعيد. فهم من اطلاق العنان لها لتكون كالسيل الجارف.
ولكن بفضل جهد الشيخ سعد الخاطيء هزل هذا التيار وأضمحل نتيجة تحوير وتزييف الكثير من أفكاره ومراميه وأهدافه بفورة عاطفية.ولم يعد من حل ينقذ الشيخ سعد من ورطته سوى تحويل تياره إلى حزب سياسي وخاصة حين رمى به الشيخ سعد في كل مستنقع وحفرة,وبعد أن تحول التيار إلى مزرعة لمستشاري الشيخ سعد المقربين وبعض اعوانه. وأن يضم لهذا الحزب كافة الفروع والجمعيات المتنوعة والشركات الأمنية التي شكلت على شاكلة القوات اللبنانية.وعلى الرغم أن هذه الأذرع الخفية لم يرخص منها سوى لجمعية شباب المستقبل. والتي يقال أنها أسست من قبل مجموعة من طلاب الجامعة الأميركية في 24/5/1997م بمباركة ودعم من الشهيد رفيق الحريري, والتي يرأسها حاليا نادر النقيب الذي يتبجح بأن شعارها إنما هو: بناء شباب عربي وطني, لا طائفي, يؤمن بالحقيقة والحرية والوحدة الوطنية.ولكن الفعل لايتطابق مع هذا القول.
ورغم معرفة الشيخ سعد بأن والده الشهيد رفيق الحريري الذي أسس تيار المستقبل كان يرفض تحويله إلى حزب سياسي كلاسيكي.وإنما كان يريده على شاكلة التيارات العربية الأخرى التي كان لها دور فاعل على صعيد العالم والأمتين العربية والإسلامية. إلا أنه بات مجبرا على إتباع نهج يتعارض ونهج والده الشهيد.
وتيار المستقبل يعكف منذ مايزيد عن العام على تنظيم صفوفه في الخارج عبر المكتب الاغترابي. والذي عقد مؤتمره الأول في بيروت في كانون الثاني عام 2008م . وفي شباط 2008م عقد مؤتمره الثاني في هامبورغ بألمانيا. والمؤتمرين انعقدا تحت مظلة فكر الليبرالين الجدد الحر البعيد عن الأطر الحزبية التقليدية والحديدية. التي يقول عنها أعضاء المؤتمر بأن الرئيس رفيق الحريري كان يمقتها.وبالإضافة لجمعية شباب المستقبل, هنالك أيضا:
· موضوع الأمن في التيار,ومناط أمره بعددمن العسكريين المتقاعدين.
· وشخصية فؤاد السنيورة الذي بات أشبه برئيس أركان تيار المستقبل,وكلمته هي المسموعة. ولن يجرؤ أحد عن سؤاله عن ما قاله في مامضى ويقوله الأن وغدا ولا أن يحتج على أي تصريحاته.وهو من قال: أنه لا يوافق على تطرف الحريري الرأسمالي.ويكذب ما نشرته الواشنطن بوست من أن الولايات المتحدة الأمريكية أنفقت مئات الملايين من الدولارات لتنصيبه رئيسا لحكومة لبنان.
· أستقطاب التيار لمعظم محازبي بعض الأحزاب والحركات الأصولية,وعدد من الأسر التي تعيش على حساب أموال تيار المستقبل والتي يبلغ مجموع أصوات أسرها بحدود 35000 صوت.إضافة لمحاولته المستميتة في أستقطاب بعض المغتربين في المهجر ودول الخليج وكندا وأستراليا.
· الفريق الخدماتي الذي يرأسه النائب السابق سليم دياب. وهذا الفريق غالبيته من مسئولي المقاصد الإسلامية السابقين,.إضافة إلى صالح فروخ أستاذ الرياضة ومنظم المهرجانات .ويقال أنه ذو ميول ماركسية,.إضافة إلى عزة قريطم, ونور الدين الكوش رئيس الرعاية الصحية في تيار المستقبل, وزياد عيتاني, وهشام جارودي رئيس النادي الرياضي وعبد اللطيف شماع من صيدا.والمبالغ التي تخصص لمجموعة دياب خيالية. وصرفها يكون في اتجاهات ثلاث.هي:
1. مصاريف تحت مسمى مساعدات اجتماعية وصحية.
2. مصاريف تحت أسم تحركات تعبئة.ومنها على ما يصرف عند تنظيمهم لمهرجانات أحتفالية.
3. نفقات متنوعة. ومنها أجور الشباب والتي تدفع تحت عناوين مختلفة ومتعددة كحمايات أمنية ومساعدات عينية, وتتراوح بين 200 2000 دولار شهريا للشخص الواحد.
ويعترف احمد الحريري بن السيدة بهية الحريري, بأن تيار المستقبل رخص له كحزب. ولكن قواعده لا تريد أن يكنى بحزب, وإنما يفضلون بقائه تيار يكنى بتيار المستقبل. وأن التيار يقوم بجمع وتنظيم الشباب من عمر 15 25 سنة , وانه المسئول عن هذه المهمة منذ كان خاله الشهيد رفيق الحريري حيا يرزق و حتى اليوم. ومؤسسة الحريري ترسل سنويا أكثر من 35000 طالب لإكمال تعليمهم في العديد من الجامعات.ومعظم هؤلاء الطلاب بعد أن يتخرجوا وينالوا شهادات تخرجهم الجامعية إما أن يعتزلوا السياسة,أو يكونوا أكثر التصاقا بالتيار, أو يطلقوا التيار ليقترنوا بأحزاب أخرى. حتى أن البعض من هؤلاء الذين صرفت مؤسسة الحريري على تأهيلهم وتخصصاتهم ,هم من قصفوا وأحرقوا مقر تيار المستقبل في منطقة النويري.وأعترف السيد أحمد الحريري بان الأموال التي تنفقها مؤسسات الحريري ليست من أموال الحريري, وإنما هي أموال تقدمها الكويت ودول خليجية كهبات ومساعدات للحريري ليصرفها في هذا المجال. ويكشف وليد جنبلاط بعض الحقائق الخافية عن تيار المستقبل من خلال تصريحاته التى أدلى بها لوسائط الاعلام.وهذا بعض منها:
· لا علاقة مباشرة لي بفريق العمل الذي يعاون سعد الحريري ويرتاح إليه,فهذا يعود لقراره وأنا أحترم كل الذين يسهمون في إنجاح مسيرة تيار المستقبل الذي يبقى من المداميك الأساسية في هذا الوطن. وأنا لا أقرأ صحيفة المستقبل أبدا.
· المشكلة تكمن في فريق المستشارين الذي يحيط بالشيخ سعد.
· في ايام الرئيس رفيق الحريري كانت هناك مركزية في القرار ,ولم يكن هناك شخص مثل هاني حمود أو غيره يقرر.ولكن الآن عندما يأتي حمود كمن أتى صانع القرار,واليوم ظهر عقاب صقر على الساحة أيضا,وكل هؤلاء يساهمون في صياغة قرار الشاب الشيخ سعد,ويسيرون حيث يسير.وهذا مايؤدي إلى إضعاف صورة الشيخ سعد الحريري وتيار المستقبل.
· من الصعب تحويل التيار إلى حزب لأن التيار يعتمد على الخدمات والتعليم والمستشفيات.
· بعض نواب المستقبل فقدوا بعدهم العربي والوطني وأصبحوا متعصبين ومتشددين.
· إن سعد الحريري لعب لعبة خطيرة مع السلفيين ومن الجيد أنه تداركها.
· قالوا لي ان المجموعات التي قاتلت في طرابلس لم توقع,إنما ألتقت مجموعة من الرأسماليين ووقعوا اتفاقا.
· ربما أن تيار المستقبل قد فقد تماسكه ككتلة أنتخابية واحدة في الشمال ولكنه قد يحافظ عليها في الدوائر الأخرى.
وينقل السيد علي عيد حوارا دار بينه وبين الشيخ سعد الحريري. فيقول الشيخ سعد للسيد علي أنا سياسي سعودي.فيجيبه علي عيد وأنا سياسي سوري. وحتى خطاب عناصر فريق الأكثرية وتيار المستقبل غدا غوغائي. فمثلا أحد الأصوليين في طرابلس والمحسوب على تيار المستقبل قال للعماد عون من على شاشة التلفاز:إذا كنت تريد أن ترى الشيطان فما عليك إلا النظر في المرآة.وهذا الكلام يحط من قدر وقيمة قائله ويسيء إليه.
وقوى الأكثرية في لبنان باتت أشبه بإئتلاف فضفاض لمروحة واسعة من القوى السياسية والطائفية المتنوعة يجمع بينها العداء لسوريا وقوى المقاومة الوطنية,وتغذية التعرات المذهبية والطائفية والعداء لإيران.وهيام البعض منهم بالسياسة الأميركية, وأستماتتهم في اللحاق بقطار الحلول المنفردة والتطبيع مع إسرائيل ولو على حساب القضية العربية وحقوق الشعب العربي الفلسطيني والتفريط بإستقلال وحرية ووحدة لبنان.وقوى الأكثرية بالاساس لاتملك إطار إيديولوجي أو حتى تنموي .وهذا ما فرض على زعماء هذا الفريق أن يكونوا مجرد حراس منزوعي السلاح للمحكمة الدولية,أو أنهم يتبجحون على أنهم هم من كانواء وراء قرار تشكيل المحكمة الدولية وفرض إقامة السفارات بين سوريا ولبنان. والدعم الغربي والأمريكي لهذا الفريق بكل مجال إنما سببه هو أعتبار الادارة الأمريكية أن هذا الفريق القوة الجانحة إلى الاعتدال والحلول الوسط في الشرق الأوسط, وهو من سيعبد الدرب امامها لتحقيق مشروع الشرق الأوسط الجديد. وبعضهم بدا يعض أصابعه ندما حين لم يحقق شيء لخدمة مصالحه الشخصية البغيضة خلال أربع سنوات. فدوري شمعون يقول والألم يعتصر قلبه: سأقولها اليوم وبكل بصراحة .لقد لعب حزب الوطنيين الأحرار لوقت طويل دور حمار العرس الذي يحمل على ظهره العروسان فيفرحان ويرقصان فيما هو لايحصد سوى بعض الشعير .ولكن يكفي هذا وكفى وهذه المرة سنكون العريس والعروس. وليتصور المرء عروسا تحمل على حمار!!! وحمار يدعى لعرس بقصد حمل الماء ونقل الأواني والعتاد والحطب. وحتى أن الوزير محمد الصفدي قال بصراحة:أن الرئيس السنيورة يتصرف كرئيس حكومة في بعض الأوقات بأمور لا يحق التصرف فيها. وهو أحيانا يصادر صلاحيات وزراء ويختصر وزراء ,وأنه جرى تخويننا حتى من بعض عناصر تيار المستقبل لأننا حاولنا أن نحافظ على مفهومنا للوطن,ورفض انتخاب رئيس الجمهورية بشكل مخالف للدستور. ومع ذلك فأنا كنت في 14 آذار وباق في 14آذار, لكن هذا لا يعني أنني أوافق على كل أفعال 14 آذار. وتوفيق سلطان أحد أقطاب 14آذار يرد على الصفدي قائلا: أن محمد الصفدي ربما ناسيا أنه مدين لوجوده النيابي والحكومي لجماهير 14آذار.
أما معارضوا تيار المستقبل وفريق الأكثرية فقد شعروا بأن مواقفهم كانت هي الصائبة حيث يقول نائب رئيس الحكومة اللبنانية اللواء عصام أبو جمرا: بعد سبع مرات من المناقشات مع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة. جاوبني السنيورة قائلا لي بالانكليزية: أنا مقتنع .أنك تقول لي أشياء صحيحة لكنها في الوقت الغلط. فأجبته قائلا: دولة الرئيس أنت تقول الكلام الغلط في الوقت الغلط. ومع ذلك فالسجلات مازالت مستمرة حيث لم يوفر زعماء فريق الأكثرية وتيار المستقبل وفؤاد السنيورة من أحد إن كان ناقدا لتصرفاتهم او لهم ناصح أمين.
لحق ضرر فادح بتيارالمستقبل وزعماء الأكثرية نتيجة تصرفاتهم الخاطئة ومواقفهم الآنية.والأمثلة على ذلك:
1. حين أندفعوا بدون تعقل في تحالفهم وتنسيقهم وتعاونوهم مع كل من يعادي سوريا وقوى المقاومة الوطنية ومع من انقلبوا على سوريا وفصائل المقاومة الوطنية في العراق ولبنان وفلسطين بأوامر خارجية. أو حتى مع من راح يضمر الشر لسوريا وقوى المقاومة الوطنية لدورهم النضالي الكبير.
2. تصريحاتهم المتضادة والمتناقضة وخطابهم التحريضي الذي يسيء للشعب اللبناني. ومثال على ذلك ما صرح به الوزير طارق متري لصحيفة خليجية حين قال: أقول وبكل صراحة وبلا أي حرج, وليفسر كلامي من يفسرونه كما شاؤوا. هناك بين اللبنانيين تيار كبير ومؤثر في الحياة السياسية اللبنانية يمارس يوميا لغة الاثارة والتجريح والتحريف والتخويف والتخوين وإدانة النظام .فريق لا يؤمن بجدوى الحوار ومعبأ أيديولوجيا ضد فريق أو فئة أو طائفة أخرى.أعرف شبابا متحمسين كثراً,أجهل بما يؤمنون ,ولكن اعرف من يكرهون.أعتقد ان الكره لشخص أو لفريق لايمثل برنامجا سياسيا وأعرف أيضا اناساً كثر ينقادون وراء زعماء لايحملون شيئا في محتوى موقفهم اللهم إلا كلاما عاما عن الفساد والحرية,أفكارا عامة لا طائل منها.وهو بكلامه وإن كان يهدف إنتقاد طرف آخر غير فريقه لكنه بالحقيقة وصفه ينطبق على واقع وحال ووضع ومضمون فريقه فريق 14 آذار.
3. إصرارهم على نزع سلاح المقاومة الوطنية في حين لم يكن هذا السلاح موضع خلاف يوم كان الشهيد رفيق الحريري على قيد الحياة وفي سلم المسؤولية كرئيس لوزراء لبنان.
4. عدم وفاء الشيخ سعد بوعده الذي قطعه على نفسه خلال وجوده خارج لبنان والذي وعد فيه بأنه بعد عودته سيفند أعترافات ومزاعم عناصر فتح الاسلام الذين نفذوا أعمال إرهابية في دمشق. لكنه نكث بوعده وأكتفى بإصدار بيان خالي من أية وثيقة تفند إعترافاتهم أو تنفي ما قالوه.
5. لقاء طوني بللير مع أمين الجميل في الكويت. حيث قال بللير للجميل وبكل صراحة : من الضروري أن يدرك اللبنانيون ماذا يريدون بالفعل لأن هناك ضبابية لدى المجتمع الدولي على موقفهم المحير.
6. أجواء المصالحات العربية والدولية التي بدأت تترسخ رويدا رويدا على أسس موضوعبة. فمثل هذه المصالحات تعزز وتقوي موقف سوريا والقوى التي تنتهج الصواب بينما تنهي وتقزم كل القوى والحركات والتيارات والزعامات التي قامت أصلا لتستغل وتستثمر وتتربح من هذه الخلافات.
قد أصاب الشيخ سعد الدين الحريري حين أكد مرارا على انه ليس ضد سلاح المقاومة.وأصاب أيضا السيد وليد جنبلاط حين تراجع عن مواقفه المعادية للمقاومة وراح يؤكد على ضرورة حمايتها ورغبته في لقاء السيد حسن نصر الله. وجميل جدا أن يسارع سميرجعجع ليؤكد على رغبته في لقاء السيد حسن نصر الله. ولكن هذه الأقوال تبقى حبر على ورق مالم تقترن بالأفعال لتطبع على أرض الواقع.وهذا يفرض عليهم العمل على:
· إجراء كل زعيم من زعماء قوى الأكثرية مراجعة شاملة لسلوكه وممارساته خلال أربع سنوات على الأقل.محاسبا ومنتقدا ذاته ما أقترفه من أخطاء في تعامله مع سوريا وفصائل المقاومة أو مع سلاحها أو بتصرفاته الخاطئة خلال عدوان إسرائيل على لبنان. أو مع ماسعى إليه من خلال زياراته المكوكية لبعض العواصم وخاصة لقاءاته مع رموز إدارة بوش وبعض السفراء المعتمدين والذين سحبوا من لبنان بعد أن بدلت حكوماتهم مواقفها من الأحداث وراحت تنتهج سياسات جديدة تضمن لها مصالحها وتنهي مرحلة الهذر والضياع.
· إعادة النظر بثقافة قوى 14آذار و إعادة صياغتها من جديد بعد أن باتت الجماهير تفهمها على أنه ثقافة تسيء للعروبة وللوطن والمواطن وللاديان السماوية. وانها ليست سوى :
1. عمل وجهد دؤوب على إسكات الصوت المعارض.
2. تحرك عشوائي من اليسار إلى اليمين ومن اليمين إلى أقصى اليمين المتطرف.
3. اعتبار كل صوت ناقد حتى ولو كان بناء لفريقهم هو صوت مشارك في جريمة اغتيال رفيق الحريري.
4. اتهامات بالجملة لكل خصومهم على أنهم جهلة أو حثالة أو زعران.
5. استغلال الحوادث أبشع استغلال لتحقيق مصالح شخصية وخارجية.
6. تحولهم من مدح المقاومة بعد اغتيال الحريري إلى المجاهرة بنزع سلاحها.
7. عبادة بوش وتشيني ورايس وتخوفهم من نهج وسياسية الرئيس باراك أوباما.
8. تيارات ليبرالية جديدة تسعى لترويج ليبراليتها في المجتمعات العربية والاسلامية.
· وقف أسلوب المهاترات والشحن الطائفي والمذهبي الذي يضر بالجميع بدون أستثناء. وهذا الأسلوب متبع من قبل زعماء الأكثرية ومن صحيفة المستقبل التي تثير النعرات الطائفية وتسيء لسوريا وحتى للاديان السماوية بكثير من مقالاتها وإعلاناتها , وحين ينتبه احد ويرد عليها عما تنشره من مقالات موبؤة أو إعلانات تسيء لبعض الأديان السماوية , يأتي ردها سريعا على انه تبين لها أن ثمة من أراد لأسباب سياسية تخصه أستغلال خطأها الاعلامي أو الاعلاني الذي ورد ها من مصادرها أو من وكلائها, ولذلك فهي تعتبر أن توجيه النقد لها على ماتنشر إنما هو أستغلال,وأن الاستغلال ينم عن نفسية المستغلين.
· الاستفادة من سعة صدر السيد الرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية والتي عبر عنها بحديثه المطول لصحيفة السفير اللبناني والتي أوضح فيها أن سوريا لاتحمل حقدا أوضغينة على أحد بسبب موقف ظالم وجائر أتخذه بحقها, فأبوابها مشرعة للجميع, وسوريا دوما تترك المجال لكل من عادى سوريا أو خاصمها أو أساء إليها ان يحاسب نفسه وينتهج الطريق الصحيح والسديد.وأن سوريا تقف على مسافة واحدة من كل الأطراف اللبنانية فكل ماتريده سوريا للبنان إنما هو الأمن والأستقرار والازدهار ودوام التعايش بين كافة الطوائف والمذاهب من كل الأديان,وأن سوريا لا تسيء لجار أو شقيق أو صديق. وأن سوريا لن تتزحزح قيد انملة عن ثوابتها الوطنية والقومية, فهم سوريا تحقيق أهداف الأمة العربية وإحقاق الحقوق المشروعة للفلسطينيين,لا تحقيق مكاسب وأمجاد شخصية.
نتمنى على زعماء الأكثرية ان يستوعبوا حديث السيد الرئيس بشار الأسد حفظه الله ورعاه,وان يستوعبوا المتغيرات الدولية وأن يوقفوا اللعب على الحبال,وأن ينتهجوا طريق الحكمة والصواب بدلأ عن هذا الضياع.
الأثنين: 30/3/2009م
العميد المتقاعد برهان إبراهيم كريم
البريد الإلكتروني: [email protected]
[email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.