جنيف (رويترز)الفجرنيوز:قال مجلس حقوق الانسان يوم الجمعة ان ريتشارد جولدستون وهو قاض من جنوب افريقيا سيقود تحقيقا للامم المتحدة في مزاعم ارتكاب قوات اسرائيلية ومقاتلين فلسطينيين جرائم حرب في قطاع غزة. وفريق جولدستون مكون من أربعة أفراد ويضم خبراء من باكستان وبريطانيا وأيرلندا. وأفاد بيان صادر عن الاممالمتحدة بان الفريق يأمل أن يبدأ مهمة تقصي الحقائق في المنطقة في غضون أسابيع. وقال جولدستون ممثل الادعاء السابق في جرائم الحرب انه سيحقق في انتهاكات الجانبين المزعومة خلال الهجوم الاسرائيلي الذي دام 22 يوما على قطاع غزة الذي تحكمه حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وتقول جماعة فلسطينية مدافعة عن حقوق الانسان ان 1417 فلسطينيا قتلوا في الهجوم من بينهم 926 مدنيا. كما قتل في المعارك 13 اسرائيليا. وقال جولدستون في بيان "من مصلحة كل الفلسطينيين والاسرائيليين التحقيق من كل جانب في مزاعم ارتكاب جرائم حرب وانتهاكات خطيرة لحقوق الانسان ذات صلة بالصراع الاخير." وتتهم اسرائيل مقاتلي حماس في غزة باستخدام المدنيين كدروع بشرية أثناء القتال. وانتقدت جماعات حقوقية أيضا حماس لاطلاقها صواريخ على أهداف مدنية في جنوب اسرائيل. وقال جولدستون الذي عمل كبيرا للمدعين في محكمة جنائية دولية خاصة بكل من يوغوسلافيا سابقا وروندا "أتمنى أن تكون نتائج هذه البعثة اسهاما له معنى في عملية السلام بالشرق الاوسط وأن توفر العدالة للضحايا." ويأتي تفويض فريق جولدستون تنفيذا لقرار صدر عن مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة في جلسة خاصة يوم 12 يناير كانون الثاني. وأدان مجلس حقوق الانسان الذي يضم 47 دولة وتهيمن عليه دول اسلامية ارتكاب اسرائيل "انتهاكات جسيمة" لحقوق الانسان خلال الهجوم ودعا الى تحقيق دولي في أي تجاوزات. ودعا نافي بيلاي مفوض الاممالمتحدة السامي لحقوق الانسان وريتشارد فولك مبعوث المنظمة الدولية الخاص بحقوق الانسان الى التحقيق فيما اذا كانت قوات اسرائيلية ارتكبت جرائم حرب في القطاع الساحلي الذي يعيش فيه 1.5 مليون شخص. وتحدث بيلاي القاضي السابق في المحكمة الجنائية الدولية عن مخاوف محددة بشأن قصف اسرائيل لمنزل مما أسفر عن مقتل 30 مدنيا فلسطينيا وكذلك نقص الرعاية للشبان والاطفال الجياع الذين قتلت أمهاتهن. وقال فولك في تقرير للمجلس الشهر الماضي ان شن هجمات دون تمييز بين الاهداف العسكرية والمدنيين المحيطين بها "سيمثل جريمة حرب من أخطر ما يكون بموجب القانون الدولي." وذكر فولك أستاذ القانون الامريكي ان اغلاق حدود قطاع غزة جعل المدنيين غير قادرين على تفادي الاذى الامر الذي قد يصل الى حد ارتكاب جريمة ضد الانسانية. واقترح أن يشكل مجلس الامن الدولي محكمة جنائية خاصة بالامر. وهزت الجيش الاسرائيلي شهادات جنود اسرائيليين أفادوا بقتل مدنيين في غزة ومزاعم عن انتشار مشاعر احتقار الفلسطينيين بين صفوفه. وقال محققون في الجيش الاسرائيلي يوم الاثنين ان الجنود كانوا يروجون لشائعات لا أساس لها عندما قالوا ان قوات اسرائيلية أطلقت النار على نساء وأطفال فلسطينيين عزل. ولم يتضح على الفور ما اذا كانت اسرائيل ستتعاون مع تحقيق جولدستون الذي لا علاقة له بتحقيق أمر بفتحه الامين العام للامم المتحدة بان جي مون في الضرر الذي لحق بممتلكات المنظمة الدولية في غزة ومن بينها مدارس تديرها الاممالمتحدة. ويضم فريق جولدستون أيضا هينا جيلاني المحامية الباكستانية في مجال حقوق الانسان وكريستين تشينكين استاذة القانون الدولي البريطانية وديزموند ترافيرس الكولونيل الايرلندي المتقاعد.