فيينا - 7 - 4 2009(كونا)الفجرنيوز:اكدت النمسا مجددا رفضها استقبال عدد من معتقلي غوانتانامو في أراضيها رغم دعوة الرئيس الامريكي اوباما لكافة الدول ال27 الاعضاء في الاتحاد الاوروبي خلال القمة الاوروبية - الامريكية التي عقدت في براغ الاحد لاستضافتهم.ونقلت هيئة الاذاعة والتلفزيون النمساوي عن وزيرة الداخلية ماريا فيكتر قولها انه يتعين على دول الاتحاد ان ترد بشكل مشترك على الدعوة الامريكية وعدم التسرع في ايواء معتقلي غوانتانامو التي تستعد واشنطن لاطلاق سراح بعضهم ممن لم تثبت عليهم تهم التورط في اعمال ارهابية. وفي اشارة الى الاستعداد الذي ابدته بعض الدول الاوروبية وبينها فرنسا والمانيا والبرتغال واسبانيا لاستقبال بعض هؤلاء السجناء حذرت الوزيرة النمساوية من ان رفض باقي الدول الاوروبية لاستقبالهم لن يكون كافيا لمنعهم من دخول اراضيها نظرا لقدرتهم على التحرك في فضاء (شينغن) المفتوح دون قيود او رقابة على الحدود. واشارت الوزيرة الى ان فضاء الاتحاد الاوروبي بات مفتوحا اكثر من اي وقت مضى حيث بمقدور من يحمل تأشيرة شينغن التنقل داخل دول الاتحاد وباستثناء بريطانيا وايرلندا وقبرص ورومانيا وبلغاريا فقط. وذكرت ان القوانين تختلف من بلد لاخر في دول الاتحاد الاوروبي ال27 التي تجد صعوبة في تحديد موقف مشترك حول افضل السبل لمساعدة الولاياتالمتحدة في اغلاق غوانتانامو. وكانت فرنسا في طليعة الدول الاوروبية التي تعهدت بمساعدة واشنطن حيث وافقت على استقبال معتقل واحد جزائري من بين 240 معتقلا مازالوا يقبعون في القاعدة البحرية الاميركية جنوبكوبا والتي يريد اوباما اغلاقها بحلول يناير 2010. ومن بين هؤلاء المعتقلين الذين لا يزالون في المعتقل لم توجه التهم سوى لنحو 20 منهم ولم تكن ادارة بوش تنوي توجيه التهم سوى الى ما بين 60 الى 80 منهم كما اعلنت براءة نحو 20 اخرين من التهم بانتظار الافراج عنهم. وطلبت واشنطن رسميا الجمعة من شركائها في الاتحاد الاوروبي المشاركة واستقبال المعتقلين الذين لم توجه لهم اية اتهامات بارتكاب عمل ارهابي.