عمان : دعت الحركة الإسلامية في الأردن الحكومات العربية إلى قطع المفاوضات مع الحكومة الإسرائيلية اليمينية المتطرفة و «سحب التداول» بالمبادرة العربية. وشددت على ضرورة دعم العرب للمقاومة لتغيير المعادلات بحيث «تصبح اجتماعاتهم ومواقفهم وتصريحاتهم ذات قيمة»، وأن ما وصفته ب «سياسة الاستجداء والتمني» عفا عليها الزمن في عالم يحترم الوقائع على الأرض. اعتبر الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني أرشيد أن الرسالة «الوحيدة المجدية» مع حكومة اليمين المتطرف في إسرائيل تتمثل في قطع المفاوضات «العبثية» معه، و «سحب التداول» بالمبادرة العربية. وتعقيبا على اجتماع وزراء الخارجية العرب بعمان لمناقشة سبل التعامل مع حكومة نتنياهو، قال في تصريحات صحافية إنه «حري بالعرب البحث عن خيارات أخرى، عوضا عن محاولة إحياء موات التسوية التي يتنكر المجتمع الإسرائيلي لها ولا يخفي قادته تحللهم منها وسعيهم إلى هدم ما تبقى من أنقاضها، بل واقتراف المزيد من الجرائم على مستوى سرقة الحقوق وانتهاك السيادة العربية». وأشار إلى أن «مراهنة» العرب على تدخل أميركا لإرغام حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية على ما لا تريده هي «محاولات واهمة سرعان ما ستصطدم بجدار الفشل». ودعا الحكومات العربية إلى «استخلاص الدروس والاعتماد على القوة الذاتية «، مذكرا بأن «الكرة توجد في كثير من الأحيان في ملعب العرب». وبهذا الصدد انتقد بعض العرب الذين «يغلقون الأبواب دون دخول الغذاء والدواء عن المحاصرين في قطاع غزة» هذا فضلا عن المال والسلاح.. في إشارة إلى النظام الرسمي المصري. وأشار إلى أن العرب «يمتنعون عن إعمار ما دمره الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة، ولا يزالون يسمحون لأذرع الكيان العدواني باختراق الجسد العربي من خلال التطبيع»، وكذلك «فبعض الدول العربية تقيم علاقات مع الكيان الصهيوني، وتتسابق على دعوة المجرم نتنياهو لتدشين حقبته الدموية بزيارة أراضيها»، في إشارة إلى استقبال مصر لوزيرة خارجية الكيان السابقة تسيبي لفني إبان بدء العدوان الأخير على غزة، وتساءل: «هل يمكن إعادة إنتاج المشهد مرة أخرى؟». وشدد بني أرشيد على أن العرب «يمكنهم دعم المقاومة لتغيير المعادلات» بحيث «تصبح اجتماعاتهم مواقفهم وتصريحاتهم ذات قيمة»، وتابع: «سياسة الاستجداء والتمني عفا عليها الزمن في عالم يحترم الوقائع على الأرض». حاتم العبادي العرب