-1- ها أنذا الآن مدعوٌ إلى الطقوسِ النساءُ في الحمامِ والموعودُ أنا بغسلةٍ تتَألقُ . تدخل الصغيراتُ في أحلى صورةٍ وكما ولدتني أمي أتشَوقُ . فيحتال الوهمُ عليٌ في رغبةٍ والحلمُ يلعب لوقتٍ في نشوةٍ كي يرى صدى الواقعِ عليٌ وأنا في شبهِ منحرفٍ أتعلَقُ . مرشوشًا بماءِ الوردِ مصحوباً بوجهِ القردِ بين الجميلاتِ أتملقُ . نهودًا وخصوراً وقواماتٍ وعيوناً أتحلَقُ. فيغمى عليٌ بخبثٍ إنهُ الحلمُ وما هو بالحقيقةْ ..!! -2- في جانبٍ استسلمتُ وما أعياني النظرْ . كل خطواتِ العمرِ استرجعتها وأنا ما بين التطفلِ والحذرْ . قابلتُ سيدتي في بهرجةِ النساءِ تتدربُ كي تغريني في ليلتي هذه صارَحتُها باليمينِ لأول مرةٍ ألجُ حمامَ النساءِ وأخرجُ عن طبيعة البشرْ . إبليسٌ أنا أمْ مسخٌ أنثويٌ جاء في هيأةِ الذكرْ . ليطلق شرارةَ الكبتِ ليعلن في زمانَ الصمتِ ليبريء نفسَه من إغواءِ آدمَ وهيامِ يوسفَ فالنساءُ لا يحتجنَ إلى إبليسَ لإغواءِ الذكرْ . إنهُ الحلمُ وما هو بالحقيقةْ ..!! -3- يؤسفني أنا المختلفُ والشاعرُ الكبيرْ . والمؤمنُ في عباءةِ السلفيٌ والنادمِ الشهيرْ . يحزنني أن ألجَ عالمَ النساءِ بلا وضوءٍ أو تيممٍ ظنا مني أن ماءَ الحمامِ هذا أنقَى ... وعطرَ السيدات فيه أبقَى ... ولكنْ، لا يمكن للماءِ والعطرِ أن يدومَا في حضرةِ الذكرِ دون أن يتطهرَ أو يستنيرْ . يا لذاك الحمامِ لم يبقَ لي فيه غيرَ الرسم على الجدرانْ . والنقشَ على الحيطانْ . والموتَ في حضن الحبيبهْ . وأنا أستعيدُ الذكرياتِ وأرى في غفلةٍ منها أجسادًا عاريةً نحيفةً كانتْ أو سمينهْ . وحدها حبيبتي لا تعرف أنه الحلمُ وما هو بالحقيقهْ ...!!! الجديدة عزيز العرباوي كاتب من المغرب