القضاء الايطالي يمنع الشاب التونسي من حضور الجلسات، وشعارات عنصرية على جدران «إيربا» محامي المتهمين يهذي:«عزوز له دور في حصول الجريمة»!:تتجه صباح غد الثلاثاء اهتمامات ملايين الايطاليين والتونسيين الى ما سيدور داخل قاعة الجلسات بمحكمة كومو بإيطاليا التي ستشهد محاكمة الزوجين الايطاليين المتهمين بارتكاب مجزرة في حق عائلة المهاجر التونسي عزوز مرزوق (اصيل مدينة زغوان) قبل أكثر من سنة بمنطقة إيربا وراح ضحيتها الطفل يوسف (عامان) ووالدته رفاييلا كاستانيا ووالدتها باوولا قالي وامرأة اخرى من أجوار عزوز وتدعى فاليريا سيريبيني فيما أصيب زوج الاخيرة ويدعى ماريو فريجيريو بعدة طعنات وجروح نجح الاطباء في انقاذه من مخلفاتها وبالتالي إنقاذه من موت محقق . عزوز غائب والغريب في هذه المحاكمة أن القائم بالحق الشخصي الرئيسي وهو التونسي عزوز مرزوق باعتباره المتضرر الاول من المجزرة التي حصدت أرواح زوجته وابنه وحماته لن يكون بوسعه حضور جلسات المحاكمة رغما عنه بعد أن أوقف منذ بضعة أسابيع من قبل أعوان الأمن في قضية مخدرات نفى جملة وتفصيلا تورطه فيها. وقال المحامي الايطالي لعزوز «روبارتو تروبونسكو أن المهاجر التونسي محتفظ به في سجن فيجيفانو وهو يأسف لعدم السماح له من قبل القضاء الايطالي حضور جلسات محاكمة قاتلي زوجته وابنه. واضاف لاحدى الصحف الايطالية: لقد أعلمته بأن القضاء الايطالي رفض حضوره (يقصد عزوز) وكان متفهما رغم حالة الحزن التي انتابته». كتابات عنصرية وجاء في برقية لاحدى وكالات الانباء الايطالية غير الرسمية ان السلط الامنية تفطنت لوجود كتابات عنصرية على الجدران بالنهج الذي توجد به الشقة التي شهدت المجزرة معادية للمهاجر التونسي عزوز مرزوق مثل «عزوز.. ايربا تكرهك» نسبة الى منطقة ايربا التي كان يقيم فيها الشاب التونسي ولكن رئيسة بلدية الجهة قالت: هذه شتائم مجانية لشخص أو اشخاص لا نتشرف بانتمائهم لمنطقتنا فإيربا تحب جميع متساكنيها حتى المهاجرين منهم ولا تعادي احدا. دفاع المتهمين يحاول إدانة عزوز وفي اطار المحاكمة التي ستنطلق اولى جلساتها غدا قال دفاع المتهمين اولندو وروزا انه سيجتهد قدر المستطاع لتبرئة موكليه من التهمة الموجهة اليهما واقناع المحكمة بعدم وجود قرائن مادية تدين الزوجين الايطاليين. واضاف: «خلافا لما يشاع ورغم تواجده بتونس زمن وقوع الجريمة فإن عزوز مرزوق له دور في الجريمة التي حصلت فقبل أيام من الحادثة توجه الى فرع لشركة تأمينات لمعرفة الطريقة التي امنت بها زوجته نفسها» وقال: هل هي الصدفة؟ واضاف: «لقد كان المهاجر التونسي يبحث عن المال لشراء سيارة». والحقيقة أننا لسنا ندري لماذا اثار محامي القاتلين هذه النقاط رغم ان منوبيه اعترفا باقترافهما للمجزرة الوحشية فجر احد ايام شهر ديسمبر 2006 لوجود عداءات وخلافات مع عزوز وزوجته اضافة لعثور أعوان الأمن على عدة قرائن تدينهما. يذكر أن القاتلين قاما ليلة 11 ديسمبر 2006 باقتحام الشقة التي تقطن فيها عائلة عزوز وخربوا جسد زوجته رفاييلا ب 12 طعنة وكذلك فعلوا بابنه يوسف وقتلوا حماته وجارته وطعنوا جاره قبل أن يضرموا النار في انحاء مختلفة من الشقة للتضليل.