صنعاء نجلاء ناجي البعداني الفجرنيوز:في سابقة هي الأولى من نوعها تهتز إليها المشاعر والإنسانية ويندد بها العالم أجمع لما أقدمت عليه قنصلية السفارة الأمريكية بصنعاء يوم الأحد الساعة العاشرة والنصف صباحاً الموافق 26/4/2009م تم استدراج المواطن اليمني محمد العابلي مع أسرته وبنات أخيه الثلاث الأطفال كريمة توفيق العابلي 6 سنوات وليالي توفيق العابلي 5 سنوات من أم أمريكية ولؤلؤة توفيق العابلي 10 سنوات من أم يمنية ، وبداخل مبنى القنصلية وبعد ربع ساعة من دخولهم تم خطف الطفلتين كريمة توفيق وليالي توفيق العابلي وتم استثناء الطفلة لؤلؤة التي من أم يمنية وهن يصرخن من البكاء والألم الثلاث الأخوات دون أن تأخذ بالمختصين بداخل القنصلية والسفارة الأمريكية ذرة رحمة وتم طرد عمهن العائل الشرعي لهن وبحكم من القضاء اليمني بواسطة حراسة المارينز إلى خارج السفارة مع بنت أخيه لؤلؤة ، في ظاهرة خطيرة وإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان في اليمن دون أن تعمل السفارة أي اعتبار في تنفيذ الجريمة الإرهابية التي على أرضية يمكن اعتباره انتهاك للسيادة الوطنية لبلد وليس الاعتداء على حق الطفلتين بريئتين فقط ويدين هذه الجريمة كل شعوب العالم فقد جعلت السفارة الأمريكية من نفسها جهة تنفيذية وضبطية تختطف وتحجز من تريد دون أي مسوغ قانوني أو شرعي أو الرجوع إلى القضاء اليمني أو القنوات الدبلوماسية والرسمية والمتعارف عليها في العالم إذا لها طلب والخ ... مع العلم أن الطفلتين كريمة وليالي العابلي سافرن مع والدهن توفيق العابلي إلى اليمن ولديه أحكام نهائية من المحاكم الأمريكية العليا تقضي له بالطفلتين والوصاية عليهن نتيجة أمهن السيدة ماربل والتي تعاني من تخلف عقلي وخاضعه بموجب تقارير طبية من أخصائيين معتمدين حتى أن التقارير تفيد أنها لن تمثل للعلاج والشفاء وبعد عودة توفيق العابلي إلى اليمن مع الطفلتين كريمة وليالي بعد عودته بفترة توفي وإنتقل إلى جوار ربه وبعد وفاته انتقلت الوصاية إلى عم الطفلتين كريمة وليالي وأختهن الطفلة الثالثة لؤلؤة التي من أم يمنية وبحكم إثبات صادر من القضاء اليمني . كل هذا لم تعترف به السفارة الأمريكية بصنعاء ولكنها تعترف بسياسة الغطرسة والقرصنة وإنتهاك حقوق الطفولة والإنسان من دولة كبرى في العالم تدعي أنها تحمي حقوق الإنسان وهي تعمل على إنتهاك حقوق الإنسان والبشرية جمعاء في العالم إذ أن الخارجية اليمنية تدخلت على الفور وطلبت من السفارة الأمريكية بصنعاء بالموافاة بالأسباب التي أدت إلى احتجاز الطفلتين لديها وإعادة الطفلتين على الفور وكما تعلم السفارة الأمريكية أنها ليست جهة تنفيذية وبأن مثل هذه الحالات يتم التنسيق مع وزارة الخارجية لحل المشكلة عبر الجهات الرسمية اليمنية ولا يتفق هذا والقانون اليمني . ومن جهة أدانت واستنكرت المدرسة الديمقراطية بصنعاء التصرف الصادر من السفارة الأمريكية واعتبرته بالتصرف المهين ومن جهة أخرى أصدرت بيان منظمة سياج لحماية الطفولة في اليمن أدانت سياسة القرصنة الدبلوماسية الأمريكية ضد الطفلتين المختطفتين بشدة وأعربت أن هذه الأساليب التي أقدمت عليها الولاياتالمتحدةالأمريكية ممثلة بسفارتها في صنعاء والتي فضحها موقع نبأ نيوز الإخباري . معتبرة قيامها إستدراج الطفلتين كريمة وليالي العابلي وما نجم عن ذلك من انتهاك خطير لحقوقهن مخالفة لكل الشرائع والقوانين التي تتنافى مع الأعراف المواثيق الدولية ذات الصلة بحقوق الطفل حتى وإن كانت الطفلتين أمريكتين وتدين تلك الممارسات الغير إنسانية والغير أخلاقية والغير قانونية والمنتهكة للآدمية وحق الطفلتين الضحيتين وتطالب السفارة الأمريكية بسرعة تسليم الطفلتين الضحيتين للسلطات اليمنية وتقديم الاعتذار للشعب اليمني الذي مورست هذه الجريمة على أرضه وإنتهاك للسيادة الوطنية لبلد وليس للطفلتين وأسرتهن فحسب . ومن جهة أدانت الكثير من المنظمات المدنية والحقوقية في اليمن وفي العالم هذه التصرفات الهمجية وسياسية القرصنة التي تنهجا السياسة الأمريكية في اليمن والعالم وإنتهاك حقوق الطفولة وما أقدمت عليه قنصلية السفارة الأمريكية بصنعاء يشرع لقانون الفوضى وأخذ الحق بمنطق القوة لا منطق العدل كما يضاعف من النقمة الموجودة ضد السياسة الأمريكية خاصة والمواطن الأمريكي بشكل عام والذي من حقه أن يحيى ويعيش مطمئناً آمناً بين شعوب العالم دونما خوف من تداعيات تصرف بعض مسئوليه التي تعكس سلباً عليهم وأبدت هذه المنظمات الاستعداد لفضح هذه الانتهاكات ورفع الدعاوي لدى القضاء اليمني ومحكمة الجنايات الدولية ضد السفارة الأمريكية بصنعاء والتضامن مع الطفلتين البريئتين والمواطن اليمني محمد العابلي وأسرتهن وكشف وفضح السفارة الأمريكية على مستوى العالم والمطالبة بمحاكمة ومحاسبة كل المتورطين في القنصلية والسفارة الأمريكية بخطف الطفلتين وتقديمهم للعدالة وفقاً لقانون العقوبات في حق الجرائم الدولية التي ترتكب ضد حقوق الإنسان والطفولة من قبل الدبلوماسية الأمريكية. نجلاء ناجي البعداني
