باريس - في بيان بعنوان "لا للفاشية.. جميعا أمام كيه دورسيه" دعت حركة "أوروبا/ فلسطين" إلى تجمع أمام مقر وزارة الخارجية الفرنسية (كيه دورسيه) اليوم الثلاثاء 5-5-2009 احتجاجا على زيارة أفيغدور ليبرمان وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد للعاصمة باريس، واصفة إياه ب"البواب السابق" في أحد الملاهي الليلية بتل أبيب. وطالبت الحركة الحكومة الفرنسية بأن تكون "متسقة مع نفسها، وترفض زيارة ليبرمان الفاشي، مثلما قاطعت فرنسا رئيس الوزراء النمساوي الأسبق يورج هايدر بعد انتخابه؛ بسبب نزعته العنصرية وانتمائه إلى اليمين المتطرف، وكما دقت ناقوس الخطر لإمكانية انتخاب زعيم اليمين الفرنسي المتطرف جون ماري لوبان سنة 2002". وعلى الرغم من أنه لم يعلن بعد عن موعد اللقاء بين "برنار كوشنير" وزير الخارجية الفرنسي وليبرمان؛ فإن الحركة قد دعت للتجمع أمام وزارة الخارجية الفرنسية طيلة مساء اليوم، داعية عددا آخر من الجمعيات الفرنسية للانضمام إلى التجمع الاحتجاجي. طالع أيضا: ليبرمان "العلماني" يتمسح بالبراق!! ليبرمان يقترح إعلان غزة "كيانا معاديا"
ويقوم ليبرمان بجولة أوروبية شملت حتى الآن العاصمة الإيطالية روما، ثم يقوم بعدها بزيارة للعاصمة الفرنسية باريس قبل أن يطير إلى العاصمة الألمانية برلين. ولم ينف كلود جيون المستشار الخاص للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إمكانية لقاء هذا الأخير مع ليبرمان بعد لقائه كوشنير. ليبرمان "بواب الملهى" وقالت حركة "أوروبا/ فلسطين" إن ليبرمان قبل أن يصبح وزيرا للخارجية في حكومة بنيامين نتنياهو اليمينية المتطرفة كان يعمل "بوابا" في أحد الملاهي الليلية في "تل أبيب"، مضيفة "هذا البواب السابق لا يخفي توجهاته العنصرية التي يفاخر بها، وقد دعا أكثر من مرة إلى قتل وتهجير الفلسطينيين من أراضيهم". واستشهدت الحركة بتصريحات نسبتها لليبرمان قائلة إنه قال في يناير الماضي إبان العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة "على إسرائيل مواصلة قصف غزة وحماس كما فعلت الولاياتالمتحدة في الحرب العالمية الثانية مع اليابانيين"، لافتة إلى أنه بتلك التصريحات "يدعو صراحة إلى استعمال قنبلة نووية ضد الفلسطينيين كالتي ألقيت على مدينتي هيروشيما وناجازاكي". وفي هذا السياق نوهت "أوروبا/فلسطين" إلى نبذات من تاريخ ليبرمان وصفته فيها بأنه "كان أحد مناصري حركة كاخ اليمينية المتطرفة الممنوعة في إسرائيل منذ سنة 1994، باعتبارها حركة إرهابية، وهو أحد المستوطنين المقيمين في مستوطنة (نوكوديم) جنوب الصفة الغربيةالمحتلة، ويدعو إلى ضم أراضٍ إلى إسرائيل، كما كان من معارضي الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة في 2005". وأضافت الحركة أن "وقاحة ليبرمان دفعته للمطالبة سنة 1998 بقصف سد أسوان بمصر ردا على مساندة مصر للرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، وفي مناسبة لاحقة تجرأ على الرئيس المصري حسني مباركة مباشرة قائلا: فليذهب إلى الجحيم؛ لأنه لم يزر إسرائيل رسميا حتى اليوم". وظهر أفيغدور ليبرمان الذي هاجر من مولدافيا إلى إسرائيل سنة 1987 في الحياة السياسية الإسرائيلية لأول مرة سنة 1996؛ حيث شغل مدير مكتب رئيس الوزراء آنذاك بنيامين ناتنياهو، ثم شكل سنة 1999 حزب "إسرائيل بيتنا"، وجمع فيه اليهود الروس المتطرفين. واحتل حزب إسرائيل بيتنا المرتبة الثالثة في عدد المقاعد في انتخابات الكنيست الإسرائيلي سنة 2009 مما أهله للانضمام إلى حكومة يمينية يقودها نتنياهو.