انقرة (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند الاربعاء في انقرة ان بلاده تريد حلا "عاجلا" للنزاع القبرصي وانها ما زالت تدعم انضمام تركيا الى الاتحاد الاوروبي.وقال الوزير البريطاني في مؤتمر صحافي مع نظيره التركي احمد داود اوغلو "نريد التوصل الى تسوية في قبرص في اسرع وقت ممكن"، مشددا على ان "الحاجة (للحل) ملحة للشعب القبرصي كما انها مهمة من وجهة النظر الجيوستراتيجية". وبدات المفاوضات تحت رعاية الاممالمتحدة في قبرص، المستعمرة البريطانية السابقة، بين قادة المجموعتين اليونانية والتركية في ايلول/سبتمبر الماضي، غير انه لم يعلن حتى الان عن التوصل الى اي تقدم ملموس. وقبرص مقسمة منذ غزو الجيش التركي لشمالها العام 1974 ردا على انقلاب للقوميين القبارصة اليونانية المدعومين من اثينا لالحاق الجزيرة باليونان. وترغب انقرة في حل هذا النزاع لتسهيل مفاوضات انضمامها الى الاتحاد الاوروبي. من جانبه، شدد داود اوغلو على ان العام "2009 يشكل فرصة كبيرة لتسوية شاملة" للمشكلة مع تفادي الاشارة الى رفض تركيا فتح موانئها ومطاراتها امام الطائرات والسفن القبرصية، وهو ما تنص عليه معاهدة الوحدة الجمركية التي تربطها بالاتحاد الاوروبي. وادى هذا الخلاف في العام 2006 الى تجميد ثمانية من ملفات التفاوض ال35 مع الاتحاد الاوروبي. كما يسهم رفض بعض الدول مثل فرنسا والمانيا لانضمام تركي كامل الى الاتحاد الاوروبي، في بطء سير هذه المفاوضات. واكد ميليباند ان "بريطانيا ملتزمة بحزم بفكرة انضمام تركيا التام الى الاتحاد الاوروبي. الامر الذي يشكل اولوية بالنسبة لبلدنا". وفي حديث ادلى به في وقت سابق الى شبكة التلفزيون الاخبارية ان.تي.في، اعتبر ميليباند ان اقتراح باريس وبرلين اقامة "شراكة مميزة" مع انقرة "لا يشكل الخيار الجيد لتركيا المسلمة والعلمانية".