المغرب :انطلقت الحملة الانتخابية للبلديات في المغرب بمشاركة 30 حزبا ستتنافس على 28 الف مقعد.وتاتي هذه الانتخابات بعد حراك سياسي قوي بين بعض الاحزاب الكبرى المُشكِّلَة للحكومة اضافة الى انتقال حزب الاصالة والمعاصرة الى المعارضة ما افقد الحكومة اغلبيتها البرلمانية.وبرغم مشاركة 30 حزبا في الانتخابات البلدية التي انطلقت في مختلف المدن والقرى المغربية، فوحدها الاحزاب التي ستحصل على 6 بالمائة من الاصوات المعبر عنها على مستوى الدوائر الانتخابية هي التي ستتمكن من الظفر بمقاعد هذه الدوائر التي خصص 12 منها للنساء عبر ما يعرف باللوائح الانتخابية. وتشكل هذه الانتخابات محطة فاصلة بالنسبة للاحزاب الكبرى لتاكيد او تحسين مواقعها حيث يسعى حزب الاستقلال لتكريس موقعه كاول قوة سياسية بينما يبحث حزب الاتحاد الاشتراكي عن تجاوز كبوة الانتخابات التشريعية. الى ذلك، قال عضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي احمد زايدي في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية امس السبت: "ان من رهاناتنا الاساسية اعطاء مصداقية اكبر للعمل الجماعي ومحاربة الفساد، وبطبيعة الحال نحن نسعى الى ان نحسن موقعنا داخل المشهد السياسي". اما حزب العدالة والتنمية الذي حصل على المرتبة الثامنة في الانتخابات البلدية لعام 2003 فقد نزل بكل ثقله في هذه الحملة الانتخابية لتكريس موقعه الريادي داخل المشهد السياسي. وفي هذا الصدد، قال جامع المعتصم رئيس اللجنة المركزية للانتخابات في حزب العدالة والتنمية في تصريح للعالم: "بعد حصول الحزب على المرتبة الاولى من حيث عدد الاصوات في الانتخابات البرلمانية عام 2007 فهو مدعو الى ان يعزز هذا الموقع السياسي من خلال تحقيق نتائج ايجابية ومهمة في الانتخابات البلدية". بدوره، قال المحلل السياسي المغربي مصطفى خلفي في تصريح للعالم: ان الهدف من التغييرات القانونية التي حصلت بشان الانتخابات البلدية هو تعزيز حضور المرأة في المؤسسات المنتخبة المحلية وايضا دفع الحياة السياسية الحزبية نحو تشكيل اقطاب حقيقية بدلا عن التعددية المفرطة. واضاف: ان هذه الانتخابات تتسم بكونها انتخابات سياسية لان نتائجها يحتمل ان تؤدي الى تعديل حكومي في البلاد.