وزير السياحة: 80 رحلة بحرية أي قرابة 220 ألف سائح اختاروا الوجهة التونسية    كاتب فلسطيني أسير يفوز بجائزة 'بوكر'    الرابطة 2.. النتائج الكاملة لمباريات الجولة 20 والترتيب    إيران تحظر بث مسلسل 'الحشاشين' المصري.. السبب    بعد انفصال لعامين.. معتصم النهار يكشف سبب عودته لزوجته    إنتخابات جامعة كرة القدم: إعادة النظر في قائمتي التلمساني وتقيّة    بطولة المانيا: ليفركوزن يحافظ على سجله خاليا من الهزائم    بين قصر هلال وبنّان: براكاج ورشق سيارات بالحجارة والحرس يُحدّد هوية المنحرفين    البنك التونسي للتضامن يحدث خط تمويل بقيمة 10 مليون دينار لفائدة مربي الماشية [فيديو]    بسبب القمصان.. اتحاد الجزائر يرفض مواجهة نهضة بركان    نابل: إقبال هام على خدمات قافلة صحية متعددة الاختصاصات بمركز الصحة الأساسية بالشريفات[فيديو]    مشروع المسلخ البلدي العصري بسليانة معطّل ...التفاصيل    المعهد التونسي للقدرة التنافسية: تخصيص الدين لتمويل النمو هو وحده القادر على ضمان استدامة الدين العمومي    تونس تترأس الجمعية الأفريقية للأمراض الجلدية والتناسلية    2024 اريانة: الدورة الرابعة لمهرجان المناهل التراثية بالمنيهلة من 1 إلى 4 ماي    الكشف عن مقترح إسرائيلي جديد لصفقة مع "حماس"    بودربالة يجدد التأكيد على موقف تونس الثابث من القضية الفلسطينية    القلعة الكبرى: اختتام "ملتقى أحباء الكاريكاتور"    انطلاق فعاليات الدورة السادسة لمهرجان قابس سينما فن    عميد المحامين يدعو وزارة العدل إلى تفعيل إجراءات التقاضي الإلكتروني    الكاف: قاعة الكوفيد ملقاة على الطريق    بطولة مدريد للتنس : الكشف عن موعد مباراة أنس جابر و أوستابينكو    جمعية "ياسين" تنظم برنامجا ترفيهيا خلال العطلة الصيفية لفائدة 20 شابا من المصابين بطيف التوحد    سوسة: وفاة طالبتين اختناقا بالغاز    الدورة الثانية من "معرض بنزرت للفلاحة" تستقطب اكثر من 5 الاف زائر    استغلال منظومة المواعيد عن بعد بين مستشفى قبلي ومستشفى الهادي شاكر بصفاقس    تونس تحتل المرتبة الثانية عالميا في إنتاج زيت الزيتون    جدل حول شراء أضحية العيد..منظمة إرشاد المستهلك توضح    الأهلي يتقدم بطلب إلى السلطات المصرية بخصوص مباراة الترجي    عاجل/ الرصد الجوي يحذر في نشرة خاصة..    كلاسيكو النجم والإفريقي: التشكيلتان المحتملتان    وزير السياحة: عودة للسياحة البحرية وبرمجة 80 رحلة نحو تونس    اليوم.. انقطاع الكهرباء بهذه المناطق من البلاد    فضيحة/ تحقيق يهز صناعة المياه.. قوارير شركة شهيرة ملوثة "بالبراز"..!!    عاجل/ مذكرات توقيف دولية تطال نتنياهو وقيادات إسرائيلية..نقاش وقلق كبير..    ليبيا ضمن أخطر دول العالم لسنة 2024    بمشاركة ليبية.. افتتاح مهرجان الشعر والفروسية بتطاوين    بن عروس: انتفاع قرابة 200 شخص بالمحمدية بخدمات قافلة طبيّة متعددة الاختصاصات    سوسة: القبض على 5 أشخاص يشتبه في ارتكابهم جريمة قتل    برنامج الدورة 28 لأيام الابداع الادبي بزغوان    في اليوم العالمي للفلسفة..مدينة الثقافة تحتضن ندوة بعنوان "نحو تفكرٍ فلسفي عربي جديد"    الإتحاد العام لطلبة تونس يدعو مناضليه إلى تنظيم تظاهرات تضامنا مع الشعب الفلسطيني    8 شهداء وعشرات الجرحى في قصف لقوات الاحتلال على النصيرات    مدنين: وزير الصحة يؤكد دعم الوزارة لبرامج التّكوين والعلاج والوقاية من الاعتلالات القلبية    طقس السبت: ضباب محلي ودواوير رملية بهذه المناطق    القواعد الخمس التي اعتمدُها …فتحي الجموسي    وزير الخارجية يعلن عن فتح خط جوي مباشر بين تونس و دوالا الكاميرونية    طقس اللّيلة: الحرارة تصل 20 درجة مع ظهور ضباب محلي بهذه المناطق    السيناتورة الإيطالية ستيفانيا كراكسي تزور تونس الأسبوع القادم    بنسبة خيالية.. السودان تتصدر الدول العربية من حيث ارتفاع نسبة التصخم !    تألق تونسي جديد في مجال البحث العلمي في اختصاص أمراض وجراحة الأذن والحنجرة والرّقبة    منوبة: تفكيك شبكة دعارة والإحتفاظ ب5 فتيات    مقتل 13 شخصا وإصابة 354 آخرين في حوادث مختلفة خلال ال 24 ساعة الأخيرة    كاردوزو يكشف عن حظوظ الترجي أمام ماميلودي صانداونز    خطبة الجمعة .. أخطار التحرش والاغتصاب على الفرد والمجتمع    منبر الجمعة .. التراحم أمر رباني... من أجل التضامن الإنساني    أولا وأخيرا...هم أزرق غامق    ألفة يوسف : إن غدا لناظره قريب...والعدل أساس العمران...وقد خاب من حمل ظلما    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحقيقة المحرّمة ( اليهود وأعوانهم أعداؤنا )...... \ الجزء الأول \حسن عثمان *
نشر في الفجر نيوز يوم 31 - 05 - 2009

هنالك الكثير من النظريات والمعادلات المختلفة الفروع والمجالات والتي نأخذ بها دون مراجعة منهج الوصول إليها، على الرغم من أنّ احتمال الخطأ في بعضها وارد . كما أنّ أحياناً كثيرة الخوف من الغوص في متاهات هذه المعادلات والنظريات يلعب دوراً أيضاً بقبولها دون دراسة جوانبها. أما بالنسبة للحقائق فإنّ الأمر مختلف , حيث أنّها لا تحتاج إلى أبحاث وفرضيات و براهين وإثباتات. كحقيقة أنّ مثلاً: الإنسان أرقى من الحيوان, أو حقيقة أنّ المطر يهطل من المُزن.....الخ.
إنّ ما يثير الدهشة ويدفعنا للتساؤل هو تغييب أهم الحقائق في عالمنا العربي والإسلامي ومحاولة العبث بها وتحريفها وعدم قبول الكثيرين من أصحاب الكلمة الأولى والأخيرة في أمم العالم العربي بهذه الحقيقة البديهية والبسيطة. حقيقة أنّ (اليهود وأعوانهم أعداؤنا). حيث أنّه بالرغم من واقعيتها, قامت لأجلها براهين وإثباتات نظرية وعملية, مرئية ومسموعة, مُدركة وملموسة.ولم يكتفي زعماء الكلمة الأولى في العالم العربي بعدم قبولها وإنما سعى ويسعى الكثير منهم لمحاربتها ومعارضتها، وفرض معادلات ونظريات أخرى مناقضة لها تماماً مستغلين في أكثر الأحيان عامل الوقت وظهور أجيال جديدة بثقافة جديدة , هذا كله جعلنا نعتقد أنّ هذه الحقيقة والتي نعايشها يومياً محرم علينا ذكرها وحتى التفكير بها، وأصبح علينا القول بحقيقة أنّ اليهود وأعوانهم أحباؤنا( حيث أصبحنا وللآسف نلاحظ ذلك في العديد من دول العالم العربي والإسلامي حُكّاماً وشعوباً).
لكن بالرغم من ذلك فإنّ هذه الحقيقة تلقى ترحيباً من الكثير من شعوب العالم العربي (على عكس أكثر حكّامه) ومع ذلك فإنه لم يتم الاعتراف بها واعتناقها وتطبيقها وتدريسها في أمم العالم العربي بما يتناسب وحجمها وثقلها، حيث ابتعد الكثير من الرؤوس والسياسيين والباحثين الاستراتيجيين ذوي التأثير في شعوب العالم العربي عن تحمّل مسؤوليتها وذهبوا لابتداع وترويج مصطلحات ونظريات غاية في السخف والذل، وذلك نظراً لسهولة حملها وتبنيها، ونظراً لتناسبها مع دوافعهم وأهوائهم الشخصية، والتي تتنافى كليّاً مع مصالحنا القومية العليا كأنهم يعيشون على كوكب آخر، إذ يتلقى الكثير من رؤوس العالم العربي مقابل ذلك ما يضمن وجودهم واستمرار سلطانهم, أمّا وجودنا وأراضينا وعزتنا وكرامتنا فلتذهب للجحيم.
إنّ هذه الحقيقة (اليهود وأعوانهم أعداؤنا) المرّة على حكامنا, الملهمة لقوتنا وخلاصنا والتي لا يتعدى عنوانها الثلاث كلمات تقوم على أرضية صلبة واضحة مُسلم بها لكل شعوب العالم، إلا مغسولي الدماغ منهم سياسيين ورجال وعلماء الدين, حيث أنّ أرضية هذه الحقيقة لا تقبل جدلاً ولا مباحثه.وبتبسيط أكثر لمن يعانون عُسراً في الفهم السياسي والاستراتيجي, والقومي, والإنساني والاجتماعي, هذه الحقيقة الثالوثية ( وليفهمها وليحرّفها من يشاء من أصحاب العُقد الدينية) ليست قائمة على فرضية كما هو حال جميع النظريات العلمية، وإنما قائمة على مُسلم به وهو ( اليهود). والمسلّم به أكثر هو ماهية اليهود التي نلخصها بالتالي: مجموعات مشرذمة, عنصرية, طفيلية, انتهازية, همجية, مغتصبة, لا إنسانية, لا اجتماعية, لا أخلاقية.
هنا سنجد من يتهمنا بما يُسمى معاداة الإنسانية والسامية, سنجد من يتهمنا بالتعدي على ديانة سماوية، وسنجد من يتهمنا بالمغالطة بين اليهودية والصهيونية، وطبعاً هناك من يتهمنا بذلك عن طيب خاطر، وهناك من ركب عجلة الحماية والدفاع عن اليهود كما هو حال العديد من الكتّاب على العديد من المواقع الالكترونية وكذلك الصحف, والذين لاقوا استحساناً من قبل حكومة العدو اليهودي.
بالرغم من كتابتنا لردود عدة حول هذا الموضوع نُقحم أنفسنا مُجدداً في هذا الموضوع نظراً لأهميته البالغة وخطره على ثقافتنا ومجتمعنا ووجودنا, ونظراً لما نشعر به من محاولة لطمس هذه الحقيقة نهائياً جيلاً بعد جيل, لذلك كان علينا العمل لكي تبقى هذه الحقيقة حاضرة بيننا وبين أولادنا لأنّ حضورها يعني وعينا وإدراكنا لعدونا، و تحقيقاً لمصالحنا القومية العليا، وإثباتاً لحقيقتنا. فصحيح أنّ أرضنا اغتصبت ولكن حقيقتنا باقية, ومن خلال صون حقيقتنا تستمر مقاومتنا لمواجهة العدو اليهودي لاسترجاع كامل أرضنا المحتلة.
قبل الغوص بعناصر هذه الحقيقة سنقوم بالتوجه للتهم التي يتعرض لها أي شخص يتجرأ بالحديث عن اليهود وسلوكهم, وهذا ما نلحظه أكثر وأكثر في أيامنا هذه، وفي أي مكان في العالم وخصوصاً في العالمين العربي والإسلامي, ومهما بلغ هذا السلوك اليهودي من الهمجية والانحراف الأخلاقي والإنساني.
أولاً: بالنسبة لمعاداة الإنسانية, لقد دأب اليهود جهداً في تحويل النظر عنهم وعن حقيقتهم في معاداة الإنسانية وعدم الاعتراف بالغير (غير اليهودي). ولقد استطاعوا فعلاً تحويل النظر عنهم وتوجيهه نحو الفلسطينيين وكل مقاوم من أمتنا, وكل من لا يعترف بهم خصوصاً في العالم العربي, وروّجت هذه الفكرة من خلال مصطلح ما يٌسمى( معادة السامية) حيث استخدمه اليهود والغرب الاستعماري كسلاح يُشهر في وجه أي شخص أو مجموعة أو بلد يُشير فقط إشارة إلى ما يقوم به اليهود من القتل والتدمير في فلسطين ولبنان , داعمين موقفهم بما يُسمى بالمحرقة النازية, حيث وكما نلاحظ مؤخراً وتصديقاً لحديثنا قيام بابا الفاتيكان( ( المتورط بحملة معاداة السامية, وبالاعتراف بالتوراة " العهد القديم" كمدخل للعهد الجديد " الأناجيل الأربعة" بالرغم من ابتعاد الأناجيل الأربعة كل البعد عن ما دوّن في العهد القديم)) بزيارة فلسطين المحتلة معززاً اغتصابها وسرقتها واحتلالها وتشريد أهلها من قبل اليهود, حيث قام بإطلاق تصريحات حول المحرقة النازية وتفوه بما يعمل ويدعم التعاطف مع اليهود، والتشجيع على إقامة سلام معهم, متجاهلاً ومن دون إية إنسانية مجازر اليهود في لبنان وفلسطين، وأحدثها مجزرة غزة التي لم يُشر لها بأية كلمة، باعثاً و بصورة غير مباشرة تأكيداً و رسالة للفلسطينيين خاصة، ولكل المقاومين في المنطقة عموماً، أنّ اليهود يحق لهم أي شيء، ولا يجوز معارضتهم أو حتى سؤالهم، فكيف مقاومتهم وقتالهم, مكرراً روايات العهد القديم ( الذي ينظر إليه الكثيرون من مسيحيين ومحمديين ككتاب ديني سماوي لا تجوز مناقشته) في تفضيل الرب يهوه لهم. أي بعبارة أخرى جاء البابا ليعزز عنصرية وفوقية اليهود من خلال مصطلح معاداة السامية.
لقد كُتِب الكثير والكثير في عنصرية ولا إنسانية اليهود، ويمكن للباحث عن الحقيقة أن يُراجع هذه الكتب المرتبطة بهذا الموضوع, فعلى سبيل المثال: تطرق الكاتب الدكتور جورجي كنعان لهذا الموضوع في العديد من مؤلفاته وبشكل شبه مفصل ( العنصرية اليهودية 1983, وثيقة الصهيونية في العهد القديم 1977 والعديد من الكتب الأخرى لنفس المؤلف وغيره التي تتطرق إلى هذا الموضوع ). لكن بالنسبة للذين لا يؤمنون بما تخطه أيدي الكتّاب (الذين يكشفون حقيقة اليهود) عبر اتهامهم بالكتابة بدافع عاطفي وغيرها من التهم المذكورة في الأعلى, يمكنهم أن يراجعوا الكتاب الفصل في هذا الموضوع وهو التوراة (العهد القديم) بالإضافة للتلمود والبروتوكولات وغيرها من الكتب الموضوعة بأيدي اليهود أنفسهم, ليتأكدوا تماماً من عنصرية ولا أخلاقية ولا إنسانية اليهود وكيف ينظرون للآخر الذي هو نحن , ولنشجعهم على مطالعة هذه الكتب نورد بعض الأمثلة من كتاب التوراة ( العهد القديم) : " و اقيم عهدي بيني و بينك و بين نسلك من بعدك في أجيالهم عهدا أبديا لأكون إلها لك و لنسلك من بعدك و أعطي لك و لنسلك من بعدك ارض غربتك كل ارض كنعان ملكا أبديا و أكون إلههم. 7- 8 : 17 الإصحاح السابع عشر _ سفر التكوين " .وفي مكان آخر " أنا اله أبيك اله إبراهيم و اله اسحق و اله يعقوب. 3:6 الإصحاح الثالث – سفر الخروج " حيث نلاحظ كيف أنّ اليهود عند تدوينهم للتوراة, ووفقاً لعنصريتهم المعهودة, أرادوا أن يخصوّا أنفسهم بإله دون غيرهم ( من غير اليهود) وهذا أيضاً يمكن أن نربطه ونذكّر به لاحقاً حول إيمان اليهود بتعدد الآلهة. كما نلاحظ تأكيدهم على ورثتهم من ربهم لأرض فلسطين, حيث يمثل هذا ويؤكد على عنصرية كل من اليهود وإلههم المزعوم. ونستدل أيضاً أنّ نسل السيد إبراهيم (ع) الذي يخاطبه الرب يهوه يتمثل بأبناء السيد اسحق(ع) فقط كما جاء" فقال خذ ابنك وحيدك الذي تحبه اسحق و اذهب إلى ارض المريا و اصعده هناك محرقة على احد الجبال الذي أقول لك .2:22 الإصحاح الثاني والعشرون _ سفر التكوين " حيث نلاحظ أنّ اليهود عملوا على إلغاء السيد إسماعيل (ع) ابن هاجر(الجارية) وكذلك الأبناء الآخرين من نساء أخريات بعنصرية واضحة سواء من خلال جعل ربهم مختص فقط بنسل اسحق (ابن ساره) ويعقوب والأسباط من بعده, كما نلاحظ انتقاءهم للسيد اسحق (ع) ليكون من سيفتديه السيد إبراهيم(ع) وليس ابنه البكر إسماعيل(ع). ثم يعود اليهود ليصوروا لنا مشروعية استعبادهم للشعوب حيث يذكر ذلك السيد إبراهيم لابنه اسحق (ع) عند مباركته له: " ليستعبد لك شعوب و تسجد لك قبائل كن سيدا لأخوتك و ليسجد لك بنو أمك ليكن لاعنوك ملعونين و مباركوك مباركين . 27: 29 الإصحاح السابع والعشرون _ سفر التكوين " ونستشهد في موقع آخر من التوراة من تحريم واستكراه استعباد اليهود لليهودي, في حين يُحلل الاستعباد لليهودي من بقية الشعوب والأمم الأخرى " و أما عبيدك و اماؤك الذين يكونون لك فمن الشعوب الذين حولكم منهم تقتنون عبيدا و اماء و أيضا من أبناء المستوطنين النازلين عندكم منهم تقتنون و من عشائرهم الذين عندكم الذين يلدونهم في أرضكم فيكونون ملكا لكم و تستملكونهم لأبنائكم من بعدكم ميراث ملك تستعبدونهم إلى الدهر و أما أخوتكم بنو إسرائيل فلا يتسلط إنسان على أخيه بعنف . 44,45,46:25 الإصحاح الخامس والعشرون _ سفر اللاويين" كما نلاحظ أنّ عدم الشفقة والمنهج الدموي التي يتحلى بها اليهود والتعصب الإنساني والفوقية التي يعاملون بها الشعوب والأمم الأخرى وخصوصاً أخوتنا في فلسطين وبقية متحدات الأمة السورية يأتي من الأحترام والتطبيق لوصايا الرب يهوه لهم " متى أتى بك الرب إلهك إلى الأرض التي أنت داخل إليها لتمتلكها و طرد شعوبا كثيرة من أمامك الحثيين و الجرجاشيين و الاموريين و الكنعانيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين سبع شعوب أكثر و أعظم منك و دفعهم الرب إلهك أمامك و ضربتهم فانك تحرمهم لا تقطع لهم عهدا و لا تشفق عليهم و لا تصاهرهم بنتك لا تعطي لابنه و بنته لا تأخذ لابنك ....... لأنك أنت شعب مقدس للرب إلهك إياك قد اختار الرب إلهك لتكون له شعبا اخص من جميع الشعوب الذين على وجه الأرض. 1,2,3,6: 7 الإصحاح السابع _ سفر التثنية " كما يمكننا أن نلاحظ أنّ من وصايا الرب يهوه هو عدم اختلاط اليهود بالغير ( غير اليهودي) وعدم تشكيل المواثيق والعهود مع الشعوب الأخرى أو عدم الارتباط بها واحترامها: " و انتم فلا تقطعوا عهدا مع سكان هذه الأرض اهدموا مذابحهم . 2: 2 الإصحاح الثاني _ سفر القضاة ". نزيد " و نزل شمشون الى تمنة و رأى امرأة في تمنة من بنات الفلسطينيين ...... فقال له أبوه و أمه أليس في بنات أخوتك و في كل شعبي امرأة حتى انك ذاهب لتأخذ امرأة من الفلسطينيين الغلف. 1,2,3:14 الإصحاح الرابع عشر _ سفر القضاة " نضيف
" ... من هو هذا الفلسطيني الاغلف حتى يعير صفوف الله الحي . 26:17 الإصحاح السابع عشر _ سفر صموئيل الأول ".هنالك الكثير أيضاً من الأمثلة والتي لا نملك متسعاً لسردها في هذا المقال.
إذاً إنّ دليلنا على عدم الشعور بالإنسانية والعنصرية من قبل اليهودي للآخر(غير اليهودي) هو كُتبهم وهذا طبعاً دليل نظري, أمّا بالنسبة لأتباع المذهب التجريبي للذين لا يؤمنون إلا بالتجربة، فعليهم فقط إسقاط ما قرأوه من أفكار ووسائل ووصايا الرب يهوه والتاريخ الدموي لهم المسطّر بأيديهم (اليهود) في التوراة، على ما قاموا به من مجازر وجرائم يقشعّر لها البدن في لبنان وما زالوا يقومون بها في فلسطين منذ دخولهم لها في ظل الاحتلال العثماني و توسيع هجرتهم إليها في ظل الانتداب البريطاني حتى النكبة، وتشكيل دولتهم المزيفة بدعم من الأمم المتحدة برئاسة أمريكا المنتصرة في حربها آنذاك ( الحرب العالمية الثانية) وصولاً إلى زمننا هذا حيث هم ما زالوا مستمرين بجرائمهم، يدعمهم بالإضافة للغرب الاستعماري مَن هم مصيرهم (أي بقاؤهم واستمرار سلطتهم) مرهون ببقائهم.
وإنّ أحدث جريمة ارتكبت بحقنا هي جريمة غزة، حيث تمت المذبحة بمباركة حكومية ودينية للعدو اليهودي, ولم يفرق خلالها العدو بين كبير وصغير, بين امرأة ورجل, بين رضيع وشاب , واستخدم في عدوانه ما هو محرّم شرعياً وإنسانياً وأخلاقياً, والكل شاهد ذلك. وأعتقد لم يخف عليكم صور الأطفال اليهود الذين قاموا بكتابة رسائل على صواريخ مدمرة موجهة لأطفالنا في لبنان, وذلك بتحريض ديني حيث أنّ هذا التصرفات هي التي تُشبع الشهوة العدائية المتطلعة للدم والقتل, والتي تُرضي إلههم العدواني العنصري الدموي الذي يقدمون له قرباناً في عيد الفصح اليهودي دم مسيحي ليكتمل فطير العيد ( يمكنكم مراجعة قصة ذبح الكاهن توما في دمشق وغيرها من الجرائم المرتبطة بعيد الفصح اليهودي : كتاب طقوس القتل عند اليهود للكاتب الروسي \ دال 1844\ وغيرها من الكتب المرتبطة بهذا الموضوع.
إنّ التوسع بهذا النقطة وضرب الأمثلة والأدلة ونقل ما كُتب هنا وهناك، سيجعلنا نتجاوز ما نصبو إليه من مقال وجيز مختصر سهل القراءة والمنال، وسنضطر عندها لتدوين كتاب بأجزاء عدة يحتاج لسنوات من الكتابة والتدقيق والترخيص(إن رُخص حتى) ونشر (إن سُمح له بالنشر) ...
ختاماً لهذا الجزء :لا يمكن لليهود وأعوانهم أن ينكروا عداءهم لغير اليهودي، أي لا يمكن أن ينكروا عنصريتهم و كرههم للإنسان غير اليهودي, ولن يتمكنوا من تلبيسنا التهمة وقلب الآية من خلال مصطلحات أشهرها الإرهاب الفلسطيني واللبناني والعراقي والشامي, بالإضافة لمصطلح العداء للسامية. و علينا فقط أن نراجع ما يحصل وما حصل، وأن لا نتوانى وأن لا نضعف بالاعتراف بالحقيقة (اليهود وأعوانهم أعداؤنا) والعمل على إحيائها من خلال تبنيها, أي تبني المقاومة في وجه اليهود وأعوانهم. بالإضافة لتدريسها وسردها لأبنائنا ليستمروا بطريق المقاومة وتحرير أرضنا وبلادنا. كما علينا أن لا نترك الغير(رجال وعلماء الدين وحكام) يبحثون في هذا الموضوع ويحاولون ربطه دينياً وتحريمه تحت شتى الحجج والمسميات والتي منها أنهم (( أي اليهود)) أصحاب رسالة سماوية والحوار معهم قد يكون أفضل...؟؟؟!!!!
إنّ حقيقتنا هذه الموضوعة بين أيديكم لا تحتاج لبحث وتفكير ونحن لم نطرحها لإثباتها وإنما طرحناها لإثبات وجودنا وحقيقتنا التي يحاول الغير تهميشها, ولكن ما يحتاج لبحث هو لماذا هذه الحقيقة محرّمة علينا ولصالح من تحريمها ( وهذا ما سنجيب عنه في الأجزاء القادمة).
يتبع......
(في الجزء الثاني الاستمرار في التصدي لبقية التهم)
* محرر في موقع أوروك الجديدة


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.