إمضاء إتّفاقية قرض مجمّع بالعملة لدى 16 مؤسسة بنكية محلية    وزارة الفلاحة تدعو الفلاحيين إلى القيام بالمداواة الوقائية ضدّ مرض 'الميلديو'    وزير الشباب والرياضة يستقبل أعضاء الهيئة التسييرية للنادي الإفريقي    يوميات المقاومة .. هجمات مكثفة كبّدت الاحتلال خسائر فادحة ...عمليات بطولية للمقاومة    فتحت ضدّه 3 أبحاث تحقيقية .. إيداع المحامي المهدي زقروبة... السجن    المنستير .. المؤبّد لقاتلة صديقها السابق خنقا    ارتفاع عجز الميزان الطاقي    رفض وجود جمعيات مرتهنة لقوى خارجية ...قيس سعيّد : سيادة تونس خط أحمر    دخول مجاني للمتاحف والمواقع الأثرية    دغفوس: متحوّر "فليرت" لا يمثل خطورة    صفاقس: هدوء يسود معتمدية العامرة البارحة بعد إشتباكات بين مهاجرين غير نظاميين من دول جنوب الصحراء    كاس تونس - تعيينات حكام مباريات الدور ثمن النهائي    الترفيع في عدد الجماهير المسموح لها بحضور مباراة الترجي والاهلي الى 34 الف مشجعا    فيفا يدرس السماح بإقامة مباريات البطولات المحلية في الخارج    مباراة الترجي والاهلي.. وزارة الداخلية تتخذ اجراءات خاصة    تعزيز نسيج الشركات الصغرى والمتوسطة في مجال الطاقات المتجددة يساهم في تسريع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للانتقال الطاقي قبل موفى 2030    وكالة (وات) في عرض "المتوسط" مع الحرس .. الموج هادر .. المهاجرون بالمئات .. و"الوضع تحت السيطرة" (ريبورتاج)    طقس الليلة    سوسة: الحكم بسجن 50 مهاجرا غير نظامي من افريقيا جنوب الصحراء مدة 8 اشهر نافذة    القيروان: إنقاذ طفل إثر سقوطه في بئر عمقها حوالي 18 مترا    تأمين الامتحانات الوطنية محور جلسة عمل بين وزارتي الداخليّة والتربية    توقيع مذكرة تفاهم بين تونس وسلطنة عمان في مجال التنمية الاجتماعية    باجة: باحثون في التراث يؤكدون ان التشريعات وحدها لا تكفي للمحافظة علي الموروث الاثري للجهة    توزر: تظاهرة احتفالية تستعرض إبداعات أطفال الكتاتيب في مختتم السنة التربوية للكتاتيب بالجهة    وزارة الثقافة تنعى المطربة سلمى سعادة    صفاقس تستعدّ للدورة 44 لمهرجانها الصيفي    العدل الدولية تنظر في إجراءات إضافية ضد إسرائيل بطلب من جنوب أفريقيا    جندوبة: وزير الفلاحة يُدشن مشروع تعلية سد بوهرتمة    تونس تسجل رسميا تحفظها على ما ورد في الوثائق الصادرة عن قمة البحرين بخصوص القضية الفلسطينية    إذا لم تكن سعيداً فلا تأتِ إلى العمل : شركة تمنح موظفيها ''إجازة تعاسة ''    هل سيقاطعون التونسيون أضحية العيد هذه السنة ؟    عاجل: "قمة البحرين" تُطالب بنشر قوات حفظ السلام في فلسطين..    106 أيام توريد..مخزون تونس من العملة الصعبة    اليوم : انطلاق الاختبارات التطبيقية للدورة الرئيسية لتلاميذ الباكالوريا    نادي السد القطري يعلن رحيل "بغداد بونجاح" عن صفوف الفريق    ناجي الجويني يكشف عن التركيبة الجديدة للإدارة الوطنية للتحكيم    سوسة: الإطاحة بوفاق إجرامي تعمّد التهجّم على مقهى بغاية السلب باستعمال أسلحة بيضاء    المعهد الوطني للإحصاء: انخفاض نسبة البطالة إلى حدود 16,2 بالمائة    رئيس الجمهورية يبحث مع رئيس الحكومة سير العمل الحكومي    سيدي بوزيد: انطلاق الدورة 19 من مهرجان السياحة الثقافية والفنون التراثية ببئر الحفي    قيس سعيد يُؤكّد القبض على محام بتهمة المشاركة في وفاق إرهابي وتبييض أموال    عاجل: متحوّر كورونا جديد يهدّد العالم وهؤلاء المستهدفون    ظهورالمتحور الجديد لكورونا ''فيلرت '' ما القصة ؟    حزب الله يستهدف فرقة الجولان بأكثر من 60 صاروخ كاتيوشا    الأيام الرومانية بالجم . .ورشات وفنون تشكيلة وندوات فكرية    محمد بوحوش يكتب...أدب الاعتراف؟    الخُطوط التُونسية في ليبيا تتكبد خسائر وتوقف رحلاتها.    إصدارات.. الإلحاد في الفكر العربي الإسلامي: نبش في تاريخية التكفير    ديوان السياحة: نسعى لاستقطاب سيّاح ذوي قدرة إنفاقية عالية    بطولة اسبانيا : أتليتيكو يهزم خيتافي ويحسم التأهل لرابطة الأبطال الاوروبية    زلزال بقوة 5.2 درجات يضرب هذه المنطقة..    استشهاد 3 فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال في الضفة الغربية    أمراض القلب والجلطات الدماغية من ابرز أسباب الوفاة في تونس سنة 2021    أكثر من 3 آلاف رخصة لترويج الأدوية الجنيسة في تونس    مفتي الجمهورية... «الأضحية هي شعيرة يجب احترامها، لكنّها مرتبطة بشرط الاستطاعة»    مفتي الجمهورية : "أضحية العيد سنة مؤكدة لكنها مرتبطة بشرط الاستطاعة"    عاجل: سليم الرياحي على موعد مع التونسيين    لتعديل الأخطاء الشائعة في اللغة العربية على لسان العامة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشيخ الضاري يتسلم الامانة وواجب غول واردوغان : د.محمد رحال
نشر في الفجر نيوز يوم 02 - 06 - 2009

قسم كبير من فصائل المقاومة العراقية عزمت امرها وبعد توكلها على الله واختارت الشيخ الضاري ممثلا عنها لتولي الشان السياسي للمقاومة , ويأتي هذا كتطور نوعي ناضج جدا بعد دعواتنا المتكررة للاتفاق على قيادة سياسية امينة , ونحن لانشك ابدا في وعي هذه المقاومة واخلاصها وجهادها كيف لا وابناؤها صفوة العراق الذين حملوا ارواحهم على راحات الاكف رخيصة في سبيل العراق العظيم , وسيتبعهم ان شاء الله باقي الفصائل مهما كان الخلاف وذلك لأن راية الجهاد العظيم التي وحدتهم من اجل تحرير العراق , فانها ستوحدهم على قيادة سياسية امينة مؤقتة لايختلف عليها احد والشيخ حارث الضاري سيكون وبعون الله اميناعلى هذه الوديعة وهو المقاوم الذي لم ينحن ابدا امام عواصف التنازل وزلازل التراجع وبراكين الارهاب ورعود التهديد الطائفي و تخويف السجن ودفع الرشى لدول الجوار العراقي من اجل تسليمه لتيوس الجرب الطائفي في المضبعة الخضراء , وهذا الاختيار الموفق سيضع الشيخ حارث الضاري حفظه الله امام مرحلة تختلف عن سابقاتها وهي مرحلة التفاوض مع المحتل فقط دون غيره وان يجمع ابناء العراق في البيت العراقي الصحيح وان يرفض كل نتائج الاحتلال وتبعاته بما فيه من دستور وبرطمان واتفاقيات ومعاهدات واحزاب عميلة بناها الاحتلال او اعداء العراق , وان يعاد العراق حرا وسيدا ولأصحابه وابنائه وحماته الغيارى عليه وعلى اعراضه , ومطالبة المحتل الغاشم بتعويض العراق عن حرب ظالمة لامست كل شيء في العراق بهتانا وظلما , والمطلوب من شيوخ الاسلام في الاراضي الاسلامية والعربية ان يتنادوا من اجل دعم الشيخ الضاري ومساندته مساندة فعلية وحقة وان تتوحد الجهود الاعلامية العربية والاسلامية بكافة تياراتها واشكالها واحزابها لحشد الدعم الذي تأخر غيثه وانقطت امطاره من قبل الصديق قبل العدو ولم نر من هؤلاء الا صيفهم ودخانهم , ويعني هذا التزام الامة كلها بهذا الدعم والكف عن الاختباء وراء قضايا جانبية هروبا من واجب تحرير العراق الذي ظلمه شيوخ الدين وعلماؤه قبل الحكام الذين سهلوا الغزو والعدوان وما زالوا ادواة لهذا الاحتلال, كما ونطالب السيد حسن نصر الله ان يعلن دعمه الكامل والعلني والغير مشروط ومن ورائه تلك الاحزاب والجماعات التي تنتظر اشارته وتعمل بامرته فهذا اليوم هو اليوم الذي ينكشف فيه التجار بالقضية من حماة الاوطان , ونطلب من الدولة المسلمة الجارة تركيا وعلى رأسها رئيس تركيا عبد الله غول ورئيس الوزراء التركي الطيب اردوغان استضافة الشيخ الضاري في تركيا ليكون بعيدا عن الضغوط والممارسات التي تمس المقاومة وممثليها , ونهيب بكل المواقع الاعلامية والاقلام الشريفة ان لاتتآمر على من اختارته المقاومة او جزء منها فتنال منه كي لا يتحول الصراع الى صراع داخلي فلانريد لتجربة امراء الحرب في افغانستان ان تتكرر في العراق العظيم , وشرف للجميع ان ارادوا الحرية للعراق ان يساندوا قيادة الشيخ الضاري في تحمل هذه المسؤولية والامانة العظيمة وان نكون كعرب ومسلمين جنودا خلف قيادة تجمع العراق بكل اصنافه وفئآته وذلك لدقة وخطورة المرحلة القادمة والتي تسعى الى تكريس الاحتلال عن طريق بناء الدولة الديكتاتورية الظلامية العميلة للاحتلال والذي يعلن انه لن ينسحب من ارض العراق , والانسحاب التكتيكي المعلن من بعض الشوارع والتمترس في القواعد هو اشد انواع الاحتلال وهو نوع من انواع الالعاب التي تجيد الادارة الامريكية لعبها وهو نوع من انواع اعادة الانتشار ليس الا والذي لايعيد للعراق حريته واستقلاله ابدا , كما ونؤكد على دعم الجهود من اجل تخليص العراق من اي نفوذ خارجي توسعي مذهبي او صهيوني وان يسلم الملف العراقي الى مجلس الامن وتعيين قيادة مؤقتة ليصار الى انتخابات شريفة يشرف عليها الشيخ الضاري , ونسال الله مدد النصر للمقاومة في العراق وممثليها وعاش العراق العظيم والذل والعار لاعداء العراق وشعبه.

------------------------------------------------------------------------
تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي فساهم في هذا الشرف الرفيع , وساهم في نشر الفكر المقاوم

حرب على الارهاب يقودها صناع الارهاب
لاأحد في العالم يستطيع ان ينسى او يتناسى الحرب القذرة على فيتنام , والتي تعاملت فيها دولة الشر الامريكية مع هذه الدولة الفقيرة بكل انواع اسلحة التدمير العادية والتقليدية والتدميرية الشاملة , وامتدت ادواتها المجرمة الى الدول المجاورة لفيتنام , وبدت دولة الشر الامريكية متورطة وغارقة في وحل فيتنام حتى رقبتها في تلك الحرب المستعرة , وكادت تلك الحرب الغاشمة ان تطيح بهيبة دولة الشر الامريكية وتسقطها بل واطاحت بهذه الهيبة بعد ان وقف العالم الحر الى جانب هذا الشعب المظلوم وشاهد العالم اجمعه كيف هرب جنود المارينز بالطائرات وكيف تسلق العملاء الخونة على سلالم تلك الطائرات والتي لم تسعفهم ورماهم اسيادهم من تلك السلالم , ومما ساعد على تقويض تلك الهيبة الامريكية ان العالم الغربي باسره ترك دولة الشر الامريكية وحدها تقاتل هناك الشعب الفيتنامي وتسومه مرارة القصف الوحشي والحرق الشامل لكل ماتقع عليه اعين الجند المتوحشة , وهذا التضامن العالمي مع قضية شعب حر ساعد والى حد كبير في وقف تلك الحرب المبيدة لهذا الشعب الضعيف والذي قاتل حتى وصل الى النصر والذي كلفه غاليا , ومما ساعده ايضا في ذلك النصر ان الشعب الفيتنامي لم يكن لديه مرجعيات دينية ساقطة وقذرة ونجسة انحنت امام المحتل ولامس الانحناء عتبة الحذاء الامريكي , ولم يكن لدى الشعب الفيتنامي احزاب اسلامية تبين ان من اهم اجندتها الوصول الى عتبة السلطة حتى ولو على خوازيق امريكية وتحت شعار الحرب خدعة وارتضوا لانفسهم ان يكونوا قوادين على هذا الشعب بدلا من ان يكون الزهد في الدنيا والاقبال على الاخرة مطلبا للذات التي تؤمن حقيقة بجنات ربها, وهذا الفقدان لهذين العنصرين كانا من اكبر اسباب النصر للشعب الفيتنامي , ومع ان الحرب كانت طاحنة فقد غاصت دولة الشر وحيدة في ذلك الوحل الفيتنامي , وتركتها الدول الاوروبية تغوص عميقا في حمم تلك الحرب وجحيمها.
والحرب المقدسة التي اعلنها مجرم العصر بوش على الاسلام والمسلمين ثم حرّف تلك الحرب العلنية على الاسلام وسماها الحرب على الارهاب ذرّا للرماد في عيون اذيال امريكا وحلفاؤها ممن احتسب ظلما وقهرا على الامة الاسلامية ,هذه الحرب التي سارعت الدول الاوروبية لتأييدها ودعمها ومعها غالبية الانظمة العربية والتي هي جزء من مجموعات منظمة في قسم العمالة للجهاز المخابرات الامريكية مجندة نفسها لخدمة المشروع الامريكي في حربه على الاسلام والذي هو هدف دائم للغرب واذياله والذين ارتدوا الف شكل ومليون قناع , هذه الحرب المكشوفة والتي تحولت الى حرب علنية واضحة المعالم , وكشفت التقارير القادمة من ارض المعارك ان الحرب هي حرب دينية وهو ماأكده القساوسة والحاخامات الذين تنظم لهم الزيارات الدينية الرسمية من اجل تلقين الجنود في ساحات المعارك وعلى الارض العربية والاسلامية فن التسامح الديني الغربي في قتل ابناء ارضنا واوطاننا من مسلمين ومسيحيين ودونما شفقة او رحمة , وكان الجنود واغلبهم مرتزق وما زالوا يتعاملون مع هذه الحرب على انها حرب مقدسة على الاسلام , وتهديم العراق وهدم مساجده علنا وجهارا نهارا لاتحتاج الى ادلة حيث رأى العالم كله كيف تلذذ الشعب الامريكي بهدم المساجد وقتل الشيوخ والجرحى ممن لجئوا اليها واهانة القران الكريم المنظمة , وكيف سخرت تلك المشاهد في معركة الفلوجة لتصب في صالح انتخاب بوش ثانية بعد ان كان قد اوشك على خسارة تلك الانتخابات , والحرب الظالمة التي تقع على الشعب المسلم في افغانستان منذ سنوات والذي يعد من افقر شعوب العالم , تفسر والى حد كبير سياسة الابادة الجماعية التي ترضي النفوس المعادية للاسلام في الغرب شرقا وغربا والقصف العشوائي اليومي بالطائرات الامريكية دليل على مدى المساعدات التي تقدمها دول الشر الغربي من اجل نشر الديمقراطية بواسطة تلك الطائرات والتي تقتل العشرات يوميا في كل من افغانستان والباكستان حيث تعتقد قناة الجزيرة المباركة انه مجرد قصف يشتبه في انه من طائرات امريكية وهذا الاشتباه الغريب من هذا الاعلام العربي محقا باعتبار ان الامة صارت مستباحة ومن يسوسها هم مجموعات من صنائع اجهزة المخابرات الامريكية , وهو مايفسر تلك المبادرات والتي هي مشاريع خيانة وعمالة للارض والعرض والوطن والله والرسول ولكل الرسالات السماوية والارضية , وهي مبادرات تصنع في مكاتب الامن القومي الامريكي ثم يعلن عنها انها مبادرات عربية , واذا كان منظر الفتاة الفيتنامية المحترقة العارية قد اثار العالم الغربي وحرك قيمه وعواطفه , فان المشاهد اليومية والتي تاتي من افغانستان والعراق وفلسطين والشيشان والصومال لم تحرك في نفوس المجتمع الغربي ادنى رحمة او شفقة فطالما ان الضحايا مسلمون وعرب فان هذا يمثل لهم قمة السعادة ويوصلهم لذروة اللذة في عالم تسيره الغرائز وتقوده المصالح , وعلى العكس من ذلك فان هذه الدول تتشاور فيما بينها لتتعاون بالمال والسلاح والرجال والعتاد والعدد وتربط النظام الغربي في شبكة واحدة للعمل الجاسوسي المشترك وتحت مظلة الادعاء لمحاربة الارهاب , وليتهم اعترفوا بالحقيقة ان القضية هي ان الغرب يخشى المد الاسلامي على ضعفه الشديد لانه بات يهدد وجودهم ويقوض دولهم كما يعتقدون, وهذه الحرب والتي اصبحت فصولها امتداد لمحاكم التفتيش الاسبانية في عصور الظلام الاوروبي والذي استهدف المسلمين تحديدا وظلما , وهي حرب للاجهاز على المسلمين افراد ودول من اجل ارضاء نزوات عنصرية دينية متعصبة في نفوس هذه الشعوب الاوروبية , ومن الغريب العجيب والمضحك المبكي ان هناك في الامة الاسلامية من ارتضى ان يكون مسمارا في عجلة التطهير العرقي ضد المسلمين او رأس حربة تغرس في اقفية ابناء العروبة والاسلام في هذه الحرب المستعرة ضد الاسلام والمسلمين والتي تقودها دولة الشر الامريكية ومجموعات الضغط الصهيونية والاوروبية امام تبّله وتبلد النظم القيادية الحاكمة في الدول الاسلامية والتي حولت دولها الى سجون واسعة للاسلام ولمفكري الامة واهانت علماء الاسلام وشنت حروبا فكرية على الدين الاسلامي دون ان تترك الحق لعلماء الاسلام بالرد على تلك الحروب التي لاتخدم الا النظام الامريكي ولم تسمح الا في بعض مايسمى المراجعات والتي فبركت في السجون بعد ان اكلت السجون من لحم اصحابها , وهذه الحروب التي انهمك بها جزء كبير من علمانيو البلاد الاسلامية وليبراليها ضد الاسلام والمسلمين والتي تخطط امريكا نفسها للقضاء عليهم بعد القضاء على الامة الاسلامية وهي دولة للشر لم توفر في عدائها حتى الكنائس المسيحية في العراق وفلسطين وستتناولهم ثورا بعد ثور وحمارا بعد حمار , ولعله من المفيد التذكير بان البعض منهم من بدأ بالاستيقاظ ليصحو من ذلك الكابوس الامريكي وانه مع فكره العلماني اليبرالي ليس الا جزءا من هذه الامة صعد او نزل , وانه مرتبط تاريخيا وبشريا واجتماعيا ونفسيا ولغويا وعضويا بهذه الامة , وهذا مايصرح به علنا وفي الخفاء ودون خوف او وجل , وهذا لاينطبق على الانظمة التي ربطت نفسها وامنها ومصالهحا بعجلة العمالة والخيانة والعداء لتاريخ الامة , وبقيت تلك الانظمة تقدم اعظم الخدمات واجلها لنظام الحرب على مايسمى الارهاب والاسلام , وامتلأت سجونهم بشرفاء الشباب من الامة , حتى ان بعض هذه الدويلات لم تخجل ابدا من ان تكون سجونها مقرات للتعذيب والقتل لبعض المقبوض عليهم من قبل النظام الاوروبي والامريكي , وتعاون الانظمة العميلة مع الاحتلال الامريكي في العراق كشف وبكل وضوح عن ان هذه الانظمة تافهة ورخيصة وعميلة , وتحول العراق الى ساحة لكشف العملاء والخونة واصبح معيارا لكشف الشرفاء من هذه الامة والتي تحاول الدول العربية والاسلامية القضاء عليهم او استغلالهم اوراقا يتلاعب بهم جهاز مخابرات عميل مرتبط بواشنطن , واختبأ البعض من المنافقين وراء الدفاع عن القضية الفلسطينية وقضى عمره يتاجر بها وكأن قضية العراق هي قضية منفصلة عن قضية فلسطين وهي قضية اهم بكثير من القضية الفلسطينية ومكملة لها وكلاهما يعيش في قلوبنا واعماقنا , وكم ساء الامة الاسلامية ان لايرتفع صوت الشيوخ والعلماء والمفكرين والمثقفين والمطربين والفنانين وغيرهم من التجار بالقضايا والمتعيشين على فلسطين ان لايرتفع صوتهم عاليا من اجل نصرة شعب العراق وافغانستان والصومال وغيرها وطفقوا يتباكون على غزة والتي لم ينفع تباكيهم عليها الا انصراف الامة كلها عن القضية الشاملة للامة في ان تصحوا وان الحرب على الارهاب هو حرب غطاء للحرب على الاسلام ككل وليتهم افادوا غزة بشيء فهاهي محاصرة جائعة امام اعينهم التي انصرفت الى الدنيا ونعيمها , وكم تمنيت من اؤلئك الباكين على غزة ان تقطر عيونهم دمعة واحدة على الشعب العراقي الذي شرد امام اعينهم وقتل رجالهم صبرا , وتيتم اولادهم وترملت نسائهم وشرد شعب وترك مشردا وبالملايين يفترش شوارع وارصفة الدول العربية ويعيش في مخيمات النزوح وهم ضحايا مليشيات دولة دينها تشويه الاسلام وتغيير مبادئه وتحويل المؤمنين وغسل عقولهم , حيث تحول العراق من بلد من افضل البلدان في التعليم في الدول العربية الى دولة ليس فيه من العلم الا البكاء واللطم والبحث عن مفقود ضائع في سرداب لاوجود له وضيع العراق في بحر من الخرافات والويل لمن ينتقد تلك الخرافات والاباطيل والغريب ان السرداب الذي يدعوا وجوده فلماذا لايدخله احد ويكشف تلك الاكاذيب المروعة والتي اكلت عقول شعب كامل ويقود تلك الجموع مجموعات من جهاز كامل ليس فيه من الاسلام قرآن او ايمان وانما سواد ولطم ودماء غطى وجه العراق الجميل وبمباركة كاملة من الدولة المؤمنة الجارة , وبدأ الاعلام العربي المتصهين يتحدث عن انتشار الدعارة في صفوف نساء الشعب العراقي , ونسي هؤلاء الاعلاميون ان مالكي محطاتهم التي يعملون بها هم من اهم العملاء الذين ساهموا في هذه الحرب المريعة على الشعب العراقي , والذين كانت قنواتهم الفضائية تعيش على الاعلانات الساقطة مدفوعة الثمن واين هي مساعدات الدول التي ينتمي اليها هذا الاعلام الساقط والذي يتهدث عن الفضيلة واقفيتهم مكشوفة وعارهم واضح .
ان الحرب على الارهاب والتي هي حرب على الاسلام ليست مشكلتها في هذا الاجماع العالمي على الاسلام والمسلمين وانما المشكلة الرئيسية هي في هذا التواصل والتعامل من قبل الشيوخ والعلماء والاعلاميين والحكام وسقوطهم ادوات في تلك الحرب الظالمة على الاسلام , ومن كان يصدق او يعتقد اويشك انه سياتي اليوم الذي يتحالف فيه مسلم مع عدو للاسلام من اجل قتل اخيه المسلم وما زلت مندهشا من اؤلئك الذين قادوا حروب التكفير من اجل تقصير ثوب او اطالة لحية ولم يدركوا ان اعراض الامة والزنى بها واغتصاب الرجال في سجون الاحتلال هو اشد اهمية من تقصيرثوب , وان احتلال اراض عربية واسلامية من امريكا والصهاينة وغيرهم هو اهم بكثير من الغوص والتفنن في الدعاء على كرسي وثير في الفضائيات العربية وامام مقدمة برامج عارية لاتعرف الله , وان الدماء التي تسيل كالشلال من امتنا في كل مكان هي اهم من بقاء تلك العروش والكراسي لحكومات انتعلها اوباما وبوش وما قبلهم برجليه , وان تسمية هؤلاء الظلمة بانهم اولياء امور لهو من اشد انواع الظلم وتسفيه للدين والعقول ولرسالة النور , فمن شروط ولي الامر ان يكون حرا لاعبدا لاوباما وغيره , وان يكون تقيا ورعا عالما مجتهدا وليس دبا وغبيا واميا ويجهل فك الخط وطلاسمه .
ولقد كشفت التقارير ان من يقود هذه الحروب هم مجموعات منظمة من رجال دين متعصبون وتجار سياسة محترفون وتجار بشر وسلاح يخططون لاشعال حروب مستعرة يغرقون بها عالمنا الاسلامي والعربي بالدماء والقتل في الوقت الذي يجلسون فيه ليشربوا انخاب الخمرة على ارواحنا , وهم مجموعات من اعتى رجال الارهاب في العالم , وتحت تلك البذلات الانيقة لساسة تلك الدول مليون شيطان ومليار ابليس , تتقاذفهم نوازع الشر التي تلبست اجسادهم , وافعالهم الشريرة تدل عليهم , وهاهو بطل الشرور الحالية اوباما والذي تابع نفس السياسة التي كان عليها سلفه من احتلال للعراق وافغانستان وزاد عليها الباكستان , وهاهو يلحس كل وعوده كشيطان ويزور بلداننا وكأنه صاحب بيت يوزع الاراضي ويهب المناصب , ويعلمنا الحكمة والتأويل , ويطلب منا نسيان فلسطين وشعبها, ارضها وقدسها , سهولها وجبالها , ويطالبنا بالتطبيع مع قاتل قتلنا ,وسارق سرقنا وغاصب اغتصب ارضنا وبيتنا ورمى شعبنا وراء الحدود , ويخطط لرمي الباقي بقوانين لو شرعت اية دولة عربية نصفها لقام العالم عليها بثورة عالمية ولطبقت عليها البند السابع والثامن والتاسع والعاشر , وكم تمنينا لو ان الدول العربية والتي يدعي حكامها العروبة والاسلام ان تقول وبصوت واحد لا. لا. لا لأي مبادرة لاتعط فلسطين لاصحابها وتعيد الحقوق كاملة لمستحقيها , ولكن هيهات لنا فقد ولى زمن الكرامة وهلّ علينا زمن التطبيع والتياسة والعمالة فاهلا بك يارئيس وسيد رؤساء بلدان الشعوب العربية والاسلامية السعيدة في بلادك التي دان قادتها تحت حذائك واصبحوا رهن اشارتك .

د.محمد رحال.السويد.02/06/2009
تحرير العراق وفلسطين واجب شرعي فساهم في هذا الشرف الرفيع , وساهم في نشر الفكر المقاوم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.