كولون (ألمانيا)بدأ أعضاء خلية «زاورلاند»، المتهمون بالإعداد لعمليات إرهابية في ألمانيا، تقديم اعترافات كاملة أمام محققي شرطة الجنايات الاتحادية. وكان عضو الخلية، التركي الأصل، آدم يلماز عبر عن رغبته بتقديم اعترافات شاملة في جلسة المحاكمة الأخيرة قبل أسبوع. وذكرت مصادر محكمة دسلدورف (غرب) يوم أمس أن النيابة العامة بدأت صباح أمس الاستماع إلى اعترافات زعيم الخلية الألماني فرتز جيلوفيتش ورفاقه. وهذا ما أكده أيضا ديرك أودن محامي الدفاع عن جيلوفيتش، وأكده يوهانيس باوش، محامي المتهم الثاني دانييل شنايدر لصحيفة «راينشة بوست». وقرر قاضي المحكمة أوتمار بريدلنج الاستماع إلى تقرير النيابة العامة وآراء المعترفين في جلسة خاصة يوم الأربعاء القادم. وإذ ينوي المتهمون، من خلال الاعتراف، تقليص فترة المحكمة وتخفيف أحكام السجن العالية المتوقعة، تأمل النيابة العامة أن تسلط الاعترافات المزيد من الضوء على الخلايا المحتملة النائمة وعلى تفاصيل العمليات التي خطط لتنفيذها في ألمانيا. ويأمل القاضي بريدلنج أن يؤدي الاعتراف إلى تقليص أمد المحاكمة من سنتين إلى سنة واحدة فقط. وكانت محكمة دسلدورف العليا قطعت وقائع جلسة محكمة خلية زاورلاند الإرهابية، بعد أن برر يلماز قرار الاعتراف بالقول «لا يهمني إن حكمتوني 20 أو 30 (سنة)، لكنني أريد الانتهاء من الموضوع بسرعة لأن القضية مملة». وأيد كبير القضاة أوتمار بريدلنج على الفور مقترح تقدم به آدم يلماز للتشاور مع زملائه، دون حضور محام، حول إمكانية التقدم باعترافات جماعية. والمتهمون الأربعة في قضية «خلية زاورلاند» هم الألمانيان فرتز جيلوفيتش (29سنة) ودانييل شنايدر (23) والألمانيان من أصل تركي آدم يلماز (30) واتيلا سيليك (24). وتم إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة الأوائل يوم 4/9/2007 بعد ورود معلومات من المخابرات الأميركية عن تورطهم في التحضير لعمليات إرهابية، بينما تم القبض على المتهم الرابع في تركيا يوم 22 أبريل (نيسان) 2008، وسلمته الشرطة التركية إلى السلطات الألمانية. وصادرت الشرطة الألمانية أثناء الحملة 12 برميلا مليئا بمادة بيروكسيد الهيدروجين يعتقد أن المتهمين كانوا بصدد تحويلها إلى متفجرات بعد خلطها بمواد كيماوية أخرى. وكان الهدف من التحضيرات هو استخدام السيارات المتفجرة في هجمات على القاعدة الأميركية في رامشتاين وعلى الجناح العسكري في مطار فرانكفورت الدولي. ماجد الخطيب