اعتقلت السلطات الهندية نهاية الأسبوع الماضي سليم عباسي مدني (ابنَ مؤسس حزب الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة بالجزائر) والحامل لجواز سفر قطري تنفيذًا لأمر دولي بالقبض عليه بناء على طلب جزائري بتهمة التورط بتفجير مطار الجزائر الدولي في جوان عام 1992.وقالت مصادر إعلامية هندية: إنّ سليم مدني البالغ من العمر 42 سنة، اعتقل الأربعاء الماضي في مطار شيناي بمقاطعة "مداراس" عندما كان في طريقه لمدينة ''بانغولو'' قادمًا من العاصمة الماليزية كوالا لامبور حيث أوقفته مصالح الهجرة بعد ظهور اسمه على لائحة المطلوبين. ونقلت المصادر عن نجل عباسي مدني- الحاصل على تأشيرة سفر تدوم 5 سنوات من السفارة الهندية بالدوحة– قوله للمحققين: إنه "رجل أعمال وبريء من التهم الموجهة إليه". وأردف قائلاً للمحققين إنّها الزيارة الأولى إلى الهند بناء على دعوة من الحكومة المحلية لإقليم "كارناتاكا" الواقعة في شمال شرق الهند للقيام بأعمال في مجال الطاقات الشمسية المتجددة. وبحسب الصحف الهندية، فإن سليم مدني الذي عاش لفترة طويلة كلاجئ سياسي في ألمانيا، وسويسرا وبلجيكا قبل الالتحاق بوالده في العاصمة القطرية، متهم بالتورُّط في تفجير مطار الجزائر الدولي هواري بومدين عام 1992، مما أدى إلى مقتل 9 أشخاص وجرح 128آخرين. وقضت المحكمة الخاصة للجزائر في إبريل 1993بإعدام المتهمين الرئيسيين في القضية وهم "حسين عبد الرحيم، رشيد حشايشي، سوسان سعيد ورابحي محمد" وتَمّ تنفيذ الحكم في نفس العام. وردًا على سؤال بخصوص احتمال ترحيل ابن زعيم جبهة الإنقاذ المحظورة إلى الجزائر مباشرة قالت مصادر أمنية هندية: إنه " سيتم تطبيق الإجراءات القانونية في هذه الحالة، أي اللجوء إلى القضاء وتمكين المعني من الطعن في قرار إبعاده".