بقلم /إبراهيم النعاجي الفجرنيوز لو كنت خارج بلدك ليبيا واستمعت للأخبار التي تناقلتها في الأيام الماضية وسائل الإعلام المصرية من مقروءة و مسموعة ومرئية فسوف تصاب برهبة وخوف كبير جدا وتقول ما الذي حل بليبيا.
ضخمت وسائل الإعلام المصرية كثيرا في حديثها عن مرض الطاعون الذي ظهرا في ليبيا وخصصت ساعات واستضافة بعض المسؤولين لتحدث عن خطورة المرض الموجود في ليبيا رغم أن هذا المرض لم ينتشر ألا في منطقة صغيرة من مدينة طبرق وفي أسرة واحدة فقط لكن ماذا نفعل للإعلام المصري؟
الذي يعمل "من الحبة قبة" ويضخم ويكبر الأشياء وتظن أن الموت قد انتشر في جميع أنحاء ليبيا.
إذاً لم يظهر المرض ألا في أسرة واحدة حسب ما ذكرت "منظمة الصحة العالمية" حيث أشادت هذه المنظمة بدور الأجهزة الطبية الليبية في تعاملها مع هذا المرض القاتل وقد تما معالجة أفراد الأسرة المصابة إذاً لا وجود للموت القادم من الشرق. ليس كالإعلام الموجود عندنا في ليبيا الذي لم يتحدث عن المرض الذي ليس بأقل خطورة من مرض الطاعون فهو أيضا سريع الانتشار مرض "أنفلونزا الخنازير" الذي انتشر في مصر أخيراً وبلغ عدد المصابين به "40 " فلم نعير نحن الليبيين اهتماما أو نخاف من انتقال مرض "أنفلونزا الخنازير" إلى ليبيا رغم احتكاكنا الشديد بمصر وكثرت العمالة المصرية التي تدخل ليبيا لو كانت دولة أخرى لمنعت هذه العمالة من دخول أرضيها. لكن ماذا نفعل هذا حالنا لا نفعل ما يفعله إخواننا المصريين الذين نتمنى منهم الاحترام والتقدير لليبيا التي دائما تقف معهم في السراء والضراء.
والآن أيضا تفتح وسائل الإعلام المصرية في هذه الأيام جبهة أخرى في انتقاد ليبيا بسبب قيام ليبيا بطرد العمالة المصرية الموجودة على أرضيها بدون إجراءات قانونية التي حددتها الدولة في الأيام الماضية حيث طلبت الدولة الليبية من جميع العمالة المتواجدة في ليبيا بسرعة استكمال الإجراءات القانونية المطلوبة فلم تخص هذه الإجراءات العمالة المصرية فقط بل جميع العمالة الوافدة إلى ليبيا.
ولكن الغريب في الأمر والمضحك جداً هو كيف تحدث وسائل الإعلام المصرية عن خبر طرد ليبيا للعمالة المصرية حيث غضبت وسائل الإعلام والكتاب المصريين كثيرا من هذا القرار وكأنهم لهم حق في بلدنا بلد أجدادنا ليبيا يريدون أن يقسمونها معنا ولا يريدون أن يطردهم منها احد.
يردون أن يعيشوا فيها دون فرق بينهم وبين الشعب الليبي هذا ما كان ينقص الليبيين.
عفنا الله وعافاكم وحمى ليبيا بشعبها الكريم من مرض الطاعون ومرض "أنفلونزا الخنازير" الذي يحاصرنا من كل جانب ومن أي مرض أو أي شر يتربص بليبيا.