بروكسل(ا ف ب)الفجرنيوز:حذرت المفوضية الاوروبية الاربعاء من بدء سباق مع الزمن بين الجماعات الارهابية للتزود بعناصر "قنبلة قذرة" وبين اهدافهم، لتفادي هجوم مماثل.وقال مفوض الامن جاك بارو في بيان ان "الحصول على اسلحة دمار شامل، بما فيها مواد كيميائية وبيولوجية ونووية، يشكل السيناريو الاكثر رعبا".واضاف البيان ان "الارهابيين يسعون الى التزود باسلحة كيميائية وبيولوجية واشعاعية وحتى ذرية، واستخدامها". وشدد مساعدو بارو على "ضرورة عدم التخويف، ولا اثارة الرعب"، واوضحوا ان "من الصعب جدا تحويل تلك المواد الى اسلحة". واضاف احد المساعدين "لكن عواقب هجوم مماثل خطيرة جدا الى درجة ينبغي معها الاستعداد". وفي العام 1995 استخدمت طائفة يابانية غاز السارين السام للاعصاب في هجوم ادى الى مقتل 12 شخصا واصابة خمسة الاف بجروح. ونفذت هجمات اخرى بواسطة الجمرة الخبيثة (انتراكس). ويبدو الاتحاد الاوروبي بدوله ال27 و500 مليون نسمة وحدوده الخارجية المتعددة، ضعيفا جدا حتى ولو انه بحسب بارو "لم يشهد في السابق لحسن الحظ هجوما واسع النطاق بهذه المواد". غير ان السلطات الاميركية تعتبر انه من المرجح وقوع هجوم مماثل في السنوات الخمس المقبلة، بحسب فريق عمل بارو. وشارك حوالى 200 خبير من كل الدول الاوروبية في صياغة المقترحات المطروحة الاربعاء. وتدور حول ثلاثة محاور، هي "مضاعفة صعوبة الوصول الى المواد المذكورة الى اقصى حد" والتمتع بقدرة رصدها، والتحرك بفعالية في حال وقوع حادثة او هجوم. وحثت المفوضية الدول الاوروبية على التحرك لانها سجلت "فوارق كبيرة" في الاستعدادات وقدرات الرد. واحدى نقاط الضعف المسجلة تتعلق بمخزون اللقاحات، على غرار ما تجلى في انتشار فيروس انفلونزا الخنازير +ايه/اتش1 ان1+. ولم يتم التوصل الى اي اتفاق بين الدول ال27 حول تشكيل المخزونات. وقال الخبراء "يكفي التفكير في هذا الوباء لنتخيل الوضع في حال هجوم بيولوجي".