واشنطن (ا ف ب)الفجرنيوز:اعلن مسؤول في وزارة الخارجية الاميركية لوكالة فرانس برس الاربعاء ان واشنطن قررت اعادة سفيرها الى دمشق، مشيرا الى ان تسلم السفير مهامه قد يستغرق بعض الوقت.وقال المسؤول طالبا عدم الكشف عن هويته ان "قرارا اتخذ باعادة السفير الى دمشق. غير ان العملية ستستغرق بعض الوقت".وكانت الادارة الاميركية السابقة استدعت سفيرتها في دمشق مارغريت سكوبيي في 2005 اثر اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري. لكن منذ تسلم الرئيس باراك اوباما مفاتيح البيت الابيض في كانون الثاني/يناير 2009، بدأت ادارته بحذر اجراء اتصالات دبلوماسية رفيعة المستوى مع سوريا التي كان سلفه جورج بوش يعتبرها "دولة مارقة". وكانت صحيفة نيويورك تايمز نقلت الاربعاء عن مسؤول اميركي بارز طلب عدم الكشف عن هويته ان "هناك الكثير مما يجب القيام به في المنطقة والذي يمكن ان تلعب فيها سوريا دورا. ولهذه الغاية فانه من المفيد ان تكون لنا سفارة بعدد كامل من الموظفين". وتكرس استئناف الحوار السياسي بين واشنطنودمشق، ولا سيما بشأن العراق، بالزيارة التي قام بها المبعوث الاميركي الخاص بالشرق الاوسط جورج ميتشل الى دمشق منتصف حزيران/يونيو. وفي تلك الزيارة التقى ميتشل الرئيس السوري بشار الاسد واكد يومها ان واشنطن تريد ان تكون علاقاتها بسوريا قائمة على اساس "الاحترام والمصالح المتبادلة". وتعليقا على موقفه هذا كتبت صحيفة الثورة يومها "نحن اليوم امام نقطة تفاؤل حقيقية اذ يفترض ان الطرفين يقدران اهمية تحسين علاقاتهما الثنائية في خدمة السلام الشامل، الذي تصرح الولاياتالمتحدة اليوم انها تسعى اليه". وتدهورت العلاقات الاميركية-السورية اثر الاجتياح الاميركي للعراق في 2003، بعدما قطعت دمشق كل اشكال التعاون الامني مع واشنطن. ولاحقا فرضت واشنطن، اعتبارا من 2004، عقوبات اقتصادية على دمشق متهمة اياها بدعم الارهاب. وادى اغتيال الحريري في شباط/فبراير 2005 الى تفاقم التوتر بين الجانبين حيث، استدعت واشنطن اثر حادث الاغتيال سفيرتها في دمشق، ولم تعدها مذاك.