بدأت مصالح الأمن الاستماع لمهربين موقوفين في مؤسستين عقابيتين بالجنوب للاستفادة من المعلومات التي بحوزتهم حول شبكات التهريب وراء الحدود الجنوبية للجزائر.ثبت تورط شبكة تهريب دولية ينشط ضمن صفوفها جزائريون في دعم عصابة مسلحة شاركت مع إرهابيين في خطف الرهائن الغربيين الأربعة الذين كان من بينهم الرهينة البريطاني المقتول إدوين داير. سلّمت بريطانيا الجزائر قبل أيام معلومات جديدة حول تطور التحقيق في خطف أربعة رهائن غربيين في الحدود بين مالي والنيجر قبل عدة أشهر. وأكدت أن شبكة تهريب دولية يقودها نيجريان شاركت مع جماعة إرهابية في خطف الرهائن الغربيين الأربعة، بعدما تم إعدام أحد قادة هذه الشبكة الدولية في النيجر قبل 3 أشهر، حيث وجد مقتولا مع مرافقه في سيارته بعد أيام من الإفراج عن 4 رهائن في شمال مالي . وحسب ذات المعلومات تنشط جماعة ''بكرير'' الإجرامية في أعمال السلب والنهب وحماية مهربي المخدرات باتجاه مصر. ومن ضمن المتعاونين معها جزائريون من ولايتي أدرار وغرداية وبالضبط المنيعة. وتشتبه مصالح الأمن الجزائرية في تورط ما بين 4 و6 مهربين منهم 2 من المنيعة والباقي من ولاية أدرار ضمن جماعة بكرير، ويعمل هؤلاء بالتنسيق مع عصابات تهريب المخدرات الدولية التي تنسّق بدورها مع قائد القاعدة العسكري في الساحل ''حميد السوفي'' ويوجد الجميع خارج التراب الجزائري وهم متابعون بتهم التهريب. وقد توصل محققون بريطانيون لمعلومات هامة حول نشاط تنظيم قاعدة المغرب في الساحل أثناء تواجدهم قبل أيام في مالي والنيجر. وطلبت حكومات أوروبية، حسب مصدر عليم، التحقيق في شبكات التهريب الدولية العابرة للحدود في الساحل للاشتباه في تمويلها للإرهاب في المنطقة. وأعادت مصالح الاستعلامات العسكرية الجزائرية فتح ملف اغتيال 13 جمركيا في منطقة الشبابة، بعد أن حصلت على تسجيل فيديو جديد يسجل عملية الاعتداء التي قادها الإرهابي حميد السوفي الذي ظهر في التسجيل. وهو ما يتناقض مع التحقيق الأول الذي أشار إلى أن العملية نفذتها كتيبة الملثّمين بقيادة الإرهابي مختار بلمختار، ويرتبط الاعتداء على الجمركيين في فيفري 2006، حسب مصدر عليم، بشبكات تهريب المخدرات نحو الحدود الشرقية حيث جاءت عملية الشبابة الإرهابية بعد أشهر قليلة من حجز الجمارك 6 قناطير من الكيف في منطقة غير بعيدة، كما نفذت جماعة إرهابية قبل عملية الشبابة هجوما على جمركيين في منطقة حاسي الفحل بالمنيعة أدى إلى جرح جمركيين اثنين.