الجزائر:تمكنت قوات الجيش، أول أمس الأحد، من القضاء على 3 إرهابيين في المنطقة المسماة حاسي بحوص جنوب شرقي منطقة آمقيدن على الحدود بين ولايات غرداية وتمنراست وأدرار. أطلقت وحدات الجيش، منذ يوم الأحد الماضي، عملية تمشيط واسعة في منطقة أولاد سعيد وعين بلال التي تبعد قرابة 500 كلم جنوب غربي غرداية، وبالضبط في إقليم ولاية أدرار، وأخرى بمنطقة حاسي بحوص في أقصى شمال ولاية تمنراست، بحثا عن إرهابيين تمكنا من الفرار بعد تدمير سيارة كانا على متنها رفقة 3 من زملاء لهم. ورصدت نقطة مراقبة عسكرية، ظهر يوم السبت الماضي، في منطقة صحراوية بولاية تمنراست، سياراتي دفع رباعي كانتا متجهتين شمالا، ورفضت السيارتان التوقف بعد إنذار أصدرته مروحيات عسكرية، وبادرت إحداها بإطلاق النار على إحدى الطائرات المروحية، ما دفع قوات الجيش إلى التعامل مع مصدر النيران بإحراق السيارتين خلال دقائق. واكتشفت قوة خاصة شاركت في العملية قدمت من القاعدة الجوية بالمنيعة 3 جثث متفحمة لإرهابيين، أحدهم كان يرتدي لباسا أفغانيا، وارتدى الآخران لباسا عسكريا. ويجري الجيش عملية بحث مكثف عن زميلين لهم تمكنا من الخروج من السيارة المصابة بصاروخ. ويرجح بأنهما سيموتان عطشا أو بتأثير الجروح التي أصيبا بها خلال الاشتباك، بالنظر إلى صعوبة المنطقة وانعدام فرص النجاة. وحسب مصدر أمني رفيع، فإن الاشتباك الأخير أسفر عن استرجاع قطعة سلاح مضادة للطائرة هي عبارة عن رشاش مضاد للطائرات و4 رشاشات من نوع كلاشنيكوف وكمية من الذخائر، كانت معبأة في صناديق معدنية. ونقلت جثث القتلى إلى قاعدة جوية، تمهيدا لنقلها إلى مقر الناحية العسكرية السادسة للتعرف على هوية أصحابها. بالمقابل قام مختصون من الجيش بإجراء عمليات معاينة وفحص على قطع السلاح والذخائر المسترجعة والسيارتين، لمعرفة مصدرها. بالموازاة مع هذه العملية الناجحة، تقوم وحدات برية من جهة ثانية بتمشيط مسالك صحراوية في منطقة أولاد سعيد وعين بلال والحالب، بعد ورود معلومات عن تحركات مشبوهة في مناطق صحراوية قريبة من آمقيدن بولاية أدرار.