شرم الشيخ :كشف سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية خفايا اللحظات الأخيرة قبل بدء عملية التصويت المفترضة وانسحاب ألمانيا والنمسا من سباق مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “إيرينا”.وقال سموه إن الدولتين ما كانتا لتنسحبا لو توقعتا فوزهما بأية صورة من الصور، فالفوز المضمون للإمارات دفع كلاً من ألمانيا والنمسا إلى الانسحاب. وقال إنه أبلغ بطلب للقائه من قبل الدولتين المنافستين عبر مبادرة أمريكية، حيث انضمت أمريكا إلى الوكالة في اليوم نفسه وأعلنت تأييدها للإمارات. وأشار إلى أن عرض الدولتين في اللقاء اشتمل على مقترح، استلزم من جانبنا طلب توضيحات وتعديلات في المقابل، وعُرضت بعد ذلك على الجانب الألماني موافقة مبدئية، مصحوبة بملاحظات أقل. أضاف سموه: كان من شروطنا أنه إذا فتحت أية مكاتب أبحاث في دولة من الدول، فإن هذا لا يشكل أعباء إضافية على المقر الرئيسي ل”إيرينا” في أبوظبي، وفيما يعتبر مكتب الربط المزمع إنشاؤه في النمسا مكتب اتصال يقوم بدور التواصل مع الوكالات المعنية أو ذات الصلة، أسفر اللقاء عن تكفل ألمانيا بمصاريف مركز الأبحاث الذي ينشأ في أراضيها، وكان الشرط المصاحب ألا يؤثر هذا الدعم الألماني بأي شكل من الأشكال على الاشتراك السنوي الذي يتوجب عليها دفعه باعتبارها عضواً، وهذا شرط عام يسري بالتأكيد على الجميع، فخيار فتح مكاتب أو مراكز مماثلة خيار مفتوح بدوره للجميع. وقال سموه: وحدها “إيرينا” إذا رأت حاجة فنية ماسة لافتتاح مكتب أو مركز في مكان ما، يصبح الالتزام في هذه الحالة على الوكالة الدولية، مع إمكانية إقامة مراكز مستقبلية في بلاد غير قادرة مادياً، عبر إنشاء صندوق أو صناديق للتمويل تشترك في تأسيسها وتمويلها لهذا الغرض جهة أو أكثر. وأكد سمو الشيخ عبدالله بن زايد أن بداية عمل الوكالة العالمية للطاقة المتجددة “إيرينا” في أبوظبي خاضعة للاعتبارات الفنية فقط. إلى ذلك، علمت “الخليج” أن دولة الإمارات تعتزم إرسال عدد من مواطنيها إلى دورات تدريبية معمقة في منظمات دولية، وسوف تكون البداية مع إرسال طلاب وموظفين إلى بعض المنظمات الدولية في جنيف.