أعلن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، أمس، عن قرار تسليم الطفلة صاحبة ال7 سنوات إلى الوالد جاك شيربوك. وأعرب ساركوزي عن سعادته لهذه النهاية السعيدة لنزاع مع العائلة الجزائرية الذي دام عدة سنوات. ولم يخف الرئيس الفرنسي، في بيان صادر عن قصر الإليزي ارتياحه، بقوله ''تابعت شخصيا قضية صوفي والجهود التي قام بها والدها، وقد طالبت منذ انتخابي رئيسا للجمهورية بضرورة القيام بكل شيء من أجل النهاية السعيدة لهذه القضية التي سمحت لجاك شيربوك باستعادة حقوقه''. وأعرب ساركوزي عن امتنانه للمجهودات التي بذلتها الدبلوماسية الفرنسية برئاسة برنار كوشنير بخصوص هذه القضية التي تردد أنها كانت من بين المحادثات التي أجراها الرئيس الفرنسي مع الرئيس بوتفليقة خلال زيارته للجزائر. ويكون ذلك وراء عبارات الشكر والامتنان التي وجهها ساركوزي إلى الرئيس بوتفليقة وكذا لوزير الداخلية نور الدين زرهوني عقب إرجاع الطفلة إلى ''والدها''. للإشارة كان جاك شيربوك، الفرنسي الجنسية، قد استقر في مدينة أرزيو بوهران سنة 84، حيث تزوج من السيدة فرح بلحوسين في سنة 2001 وفقا للتعاليم الإسلامية، وتم تسجيل الزواج إداريا في مدينة ''ساين سور مار''، جنوبفرنسا، حيث ولدت الطفلة صفية (صوفي) التي لا تملك، حسب والدها، سوى الجنسية الفرنسية. وإثر وفاة أم الطفلة في حادث مرور سنة 2005، قامت جدتها بحضانة صفية ورفضت إرجاعها إلى جاك شيربوك، الأمر الذي أدخل النزاع بين العائلتين إلى أروقة المحاكم، بحيث قضت المحكمة العليا الجزائرية في فيفري 2008 بحق الأب في حضانة ابنته. وشنت وسائل الإعلام الفرنسية حملة رأي عام واسعة حول هذه القضية إلى درجة تحولت إلى قضية دولة بعدما طرحت عدة مرات في المحادثات السياسية بين مسؤولي باريس والجزائر في السنوات الثلاث الأخيرة.