عمان : من منال الشملة: نظم مركز عمان لدراسات حقوق الانسان بالتعاون مع المركز الدولي لاعادة تاهيل ضحايا التعذيب ورشة عمل للصحافيين حول الكتابة والتوثيق في قضايا التعذيب والتي لا تسقط مع الزمن وذلك في اطار صحافي جديد يحمل اسم 'اعلاميون ضد التعذيب'. وقد شاركت 'القدس العربي' في هذه الورشة الى جانب 20 اعلامية واعلاميا من ست دول عربية هي الاردن وسورية ولبنان واليمن والبحرين وفلسطين . من جهته اشار د. نظام عساف رئيس مركز عمان ان هذه الدورة تأتي بالتزامن مع اليوم العالمي للتضامن مع ضحايا التعذيب الذي يصادف 26 حزيران (يونيو) من كل عام حيث يقف العالم مع ضحايا التعذيب اينما كانوا ويعبر عن تضامنه معهم يشتى الطرق ويدين التعذيب بكافة اشكاله. وقد اوضح د. العساف ان مركز عمان يشارك في هذا اليوم من خلال تنظيم هذه الورشة للاعلاميين والاعلاميات داعيا الحكومات العربية التي لم توقع بعد على الاتفاقية الدولية لمناهضة التعذيب الى التوقيع عليها ومتمنيا على الحكومات التي صادقت عليها ان تصادق ايضا على البروتوكول الاضافي لهذه الاتفاقية منعا للتعذيب وسوء المعاملة. ومن جانبها اكدت سوزان جبور مديرة مركز ريستارت على مدى اهمية دور الاعلام في محاربة وابادة قضايا التعذيب لافتة الى الدور الكبير الذي يلعبه مركز ريستارت في تاهيل ضحايا التعذيب وتوثيق حالات التعذيب وتعظيم الوعي للحاجة لتأهيل ضحايا التعذيب مشيرة الى اننا نعمل تجاه رؤية عالم بدون تعذيب. واوضحت انه برغم من ان التعذيب محرم حسب القانون الدولي الا ان اكثر من ثلاثة بلايين يعيشون في بلاد تقبل حكوماتها التعذيب. ويعد التعذيب واحدا من اكثر الانتهاكات جسامة للحقوق الاساسية التي يتمتع بها الفرد فهو يعرضه للهلاك ذهنيا وبدنيا ويقضي على كرامته كما انه يخلف آثارا بعيدة المدى على اسرته ومجتمعه. الى ذلك تضمنت الورشة التدريب على تقنين التعذيب في تشريعات مكافحة الارهاب ومؤسسات حماية التعذيب المحلية والدولية ودور منظمات حقوق الانسان في رصد التعذيب والتأثير على الرأي العام ومصادر معلومات الصحف في تغطية قضايا التعذيب وخصوصيات مقابلة ضحايا التعذيب من قبل الصحافيين واعداد التقارير الصحافية حول التعذيب واستعراض لتغطيات صحافية حول التعذيب. فيما اوضح ماجد العاروري ضرورة التمييز ما بين التعذيب واستخدام القوة وعدم الخلط بين المصطلحين لافتا الى المحاور التي يتوجب توفرها في كل تحقيق صحافي يتناول قضايا التعذيب. واكدت خلود نجم على دور منظمات حقوق الانسان في رصد التعذيب ودوره الكبير في التأثير على الرأي العام، وان مؤسسات حقوق الانسان تعمل من اجل حماية حقوق الانسان مشيرة الى المعايير الدولية لحقوق الانسان والتي لا تحدد فقط ولاية موظفي حقوق الانسان ولكنها توفر ايضا اساسا قانونيا سليما وشرعية لعمل الموظف في بلد محدد، وذلك من حيث انها تعبر عن ارادة او اتفاق المجتمع الدولي وتحدد الالتزامات القانونية التي تقع على الحكومة. وانبثق عن الورشة اطار جديد يحمل اسم (اعلاميون ضد التعذيب) وكلف مركز عمان لدراسات حقوق الانسان العمل على اظهار هذا الاطار وتوسيعه ليشمل الاعلاميين من البلدان العربية الاخرى التي لم تشارك في هذه الورشة، وذلك رغبة في زيادة فعالية النضال ضد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة او العقوبة القاسية او اللاانسانية او المهينة ولمناهضة قضايا التعذيب ومعاقبة مرتكبي جرائم التعذيب اينما كانوا. القدس العربي