عواصم(وكالات)الفجرنيوز:أقيم في دريسدن (شرق ألمانيا) أمس، حفل تأبين للصيدلانية المصرية مروة الشربيني المعروفة بلقب “شهيدة الحجاب” التي قتلها متطرف ألماني عنصري وسط قاعة بمحكمة المدينة في جريمة أثارت إحراج ألمانيا والاستنكار في مصر.ودعي سكان دريسدن من قبل مجلس الأجانب في المدينة إلى التجمع حاملين وروداً بيضاء أمام مبنى البلدية في احتفال حضره العديد من الرسميين الألمان والمصريين. وجاء في الدعوة إلى التظاهرة “ننتظر تفسيراً كاملاً من الدولة وتحديداً من القضاء لمسؤولية الجاني عن الوقائع. علاوة على ذلك يجب إعطاء محاربة العنصرية الأولوية المطلقة”. وحث المجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل على إظهار مساندتها للمسلمين وإدانتها للعداء للأجانب في ألمانيا. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للمسلمين في ألمانيا أيمن مزيك في حديث مع صحيفة “تاجز شبيجل أم زونتاج” التي تصدر اليوم الأحد، على الرغم من أن المستشارة ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أطلقا تصريحات تشجب مقتل مسلمة في محكمة دريسدن إلا أن على ميركل أن تتوجه مباشرة للمسلمين الذين يبلغ عددهم أربعة ملايين في ألمانيا. وتظاهر نحو 150 شخصا أمام السفارة الألمانية في طهران احتجاجا على مقتل مروة وهتف المتظاهرون “الموت لألمانيا ولأوروبا العنصرية” ورشقوا السفارة بالبيض. كما رسموا صليباً معقوفاً على بوابة السفارة وكتبوا على الرصيف “أنجيلا النازية”. من جهتهم، دعا 40 من علماء المسلمين الحكومات العربية إلى التدخل بشكل فاعل في قضية الشربيني والعمل على حماية الجاليات العربية والإسلامية بالدول الأوروبية والضغط الجماعي على الحكومة الألمانية، لاتخاذ موقف واضح تجاه هذه الجريمة النكراء. وطالب العلماء في بيان مشترك الحكومات الغربية باتخاذ الوسائل اللازمة لحماية الجاليات المسلمة، وعدم التمييز بين السكان على أساس الدين أو العرق أو اللون أو اللغة، محذرين من أن الكراهية للإسلام والمسلمين أضحت دفينة قلوب كثير من سكان تلك البلاد. واعتذر الروائي المصري جمال الغيطاني عن عدم المشاركة في مهرجان ثقافي سيعقد في ألمانيا في أكتوبر/تشرين الأول المقبل احتجاجا “على عدم وضوح موقف الحكومة الألمانية التي لم تعتذر إلى الآن”. وقال الغيطاني إن الوقت ليس مناسباً للمشاركة في أنشطة ثقافية في ألمانيا فإذا كنت ضد التطرف في مصر فكيف لا أكون ضد التطرف العنصري في أي مكان. في غضون ذلك، أعلن الادعاء العام الألماني في دريسدن عزمه عدم نشر أي تفاصيل حول الجريمة قبل البدء في إجراءات محاكمة المتهم بالقتل. وقال المتحدث باسم الادعاء العام في دريسدن كريستيان أفيناروس “لن يتم نشر أي تفاصيل متعلقة بجريمة القتل قبل تحريك الدعوى القضائية ضد المتهم”.