img height="100" alt="مبادرة جزائرية لعقد قمة مغاربية-مصرية تبحث "الإرهاب"" src="/images/iupload/lalilirhab_1.jpg" width="100" align="right" border="4" style="WIDTH: 100px; HEIGHT: 100px" / الجزائر- وكالات :كشفت صحيفة جزائرية عن مبادرة سيطلقها كل من الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ونظيره الموريتاني سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله تتمثل في الدعوة لعقد قمة تضم دول الاتحاد المغاربي الخمس ومصر على أن يكون الموضوع الرئيسي في جدول أعمال هذه القمة هو التعاون في مجال مكافحة الإرهاب. ونسبت صحيفة "الجزائر نيوز" إلى مصادر دبلوماسية القول إن اللقاء الأخير الذي جمع الرئيسين الجزائري والموريتاني على هامش أعمال القمة العاشرة لدول الاتحاد الإفريقي التي اختتمت أعمالها يوم السبت الماضي في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا كان فرصة للطرفين من أجل تبادل وجهات النظر حول بوادر ظهور نشاط تنظيم القاعدة في موريتانيا على خلفية الهجومين الأخيرين ضد رعايا فرنسيين وضد السفارة الإسرائيلية بنواكشوط خاصة وأن العمليتين تبناهما ما يسمى ب''تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي''.وأشارت المصادر إلى أن الرئيسين اتفقا مبدئيا على ضرورة عقد لقاء قمة يجمع قادة الدول المغاربية الخمس ومصر من أجل بحث مسألة مكافحة الإرهاب, وأعربا عن أملهما في أن تنعقد القمة قبل نهاية النصف الأول من العام الحالي خاصة وأن تنظيم القاعدة توعد مؤخرا بالمزيد من العمليات الإرهابية والهجمات الانتحارية التي مست بشكل كبير كلا من الجزائر والمغرب خلال العام الماضي.كما لم تستبعد المصادر ذاتها أن يخصص لقاء القمة، إذا استجابت له الدول الأربع الباقية وهي تونس والمغرب وليبيا ومصر، إلى اتخاذ موقف موحد حيال مسألة إقامة قاعدة القوات الأمريكية في أفريقيا ''أفريكوم'' وهو المشروع الذي لا يزال يثير جدلا كبيرا. وقالت إنه ومن هذا المنطلق فان الجزائر وموريتانيا ستعملان خلال الأسابيع المقبلة من أجل تكثيف نشاطهما الدبلوماسي لإنجاح مسعى عقد هذه القمة.وفي تونس صرحت مصادر رسمية تونسية أمس الثلاثاء أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة سيتوجه خلال الأسبوع الحالي إلى تونس لعقد قمة مع نظيره زين العابدين بن علي لدعم اتحاد المغرب العربي ودفع العلاقات الثنائية. وأوضحت المصادر أن موعد زيارة الرئيس الجزائري لم يعلن لدواع أمنية وتتزامن تلك الزيارة مع افتتاح المقر الجديد للسفارة الجزائرية في تونس. يشار إلى أن بن علي اقترح على زعماء دول إتحاد المغرب العربي (الجزائر وليبيا والمغرب وموريتانيا) الموافقة على عقد قمة طارئة لدفع أعمال المنظمة الإقليمية.كما تجدر الإشارة إلى أن ليبيا ترأس حالياً إتحاد المغرب العربي، إلا أنه منذ إلغاء قمة طرابلس التي كان مقرراً أن تعقد في 2005، لم يدع الزعيم الليبي معمر القذافي إلى قمة أخرى. وصرحت مصادر دبلوماسية مغاربية -امتنعت عن كشف هويتها- لوكالة الأنباء الإسبانية (إفي) بأن تونس اقترحت استبعاد قضية إقليم الصحراء الغربية،التي تخضع لمفاوضات مباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو، وذلك من أجل الدعوة إلى عقد قمة لدول المغرب العربي.