أنقرة-وكالات:القت قوات مكافحة الارهاب التركية القبض على 38 شخصا يشتبه فى انتمائهم لتنظيم القاعدة فى حملات متزامنة فى محافظات اسطنبول وأضنة وفان فى غرب وجنوب وشرق البلاد . وذكرت مصادر أمنية امس أن من بين الأشخاص الذين ألقى القبض عليهم "ابراهيم شن" الذى يعتقد أنه مسؤول التنظيم فى تركيا، والذى تلقى تدريبات فى معسكرات التنظيم فى قندهار بعد أن سافر الى أفغانستان عام 2001 واعتقلته القوات الأمريكية فى باكستان وأودعته معتقل جوانتانامو ثم نقلته الى قاعدة انجيرليك العسكرية فى جنوب تركيا بعد عامين ومن ثم أطلق سراحه وبقى تحت مراقبة أجهزة الأمن التركية منذ ذلك الحين . واشارت المصادر الى أنه تم اطلاق هذه الحملات التى حملت اسم " عملية الشعلة " بعد أن لاحظت زيادة نشاطات أعضاء القاعدة ومحاولة إعادة إحياء التنظيم مجددا والقيام بعمليات ارهابية كبرى على غرار تلك التى نفذها التنظيم عام 2003 فى اسطنبول . من جانب اخر قالت صحيفة ميليت التركية امس ان الرئيس عبد الله جول لمح الى انه لن يسعى لاجراء استفتاء على عزم حكومة أنقرة رفع الحظر على ارتداء الحجاب في الجامعات التركية. ومن المتوقع ان يمرر البرلمان التركي هذا الاسبوع تشريعا بهذا الخصوص. وموافقة جول مطلوبة لسريان القانون ومن حق الرئيس الدعوة لاجراء استفتاء على التشريع. ويواجه حزب العدالة والتنمية الحاكم ذو الجذور الاسلامية الذي ينتمي اليه جول ورئيس الوزراء رجب طيب اردوغان معارضة قوية من المؤسسة العلمانية خاصة جنرالات الجيش لعزمه رفع الحظر على ارتداء الحجاب في الجامعات التركية. ونقلت الصحيفة عن جول قوله امس الاول خلال اجتماعه مع كبار الكتاب الاتراك "لا أجد من الصواب اجراء استفتاء على الحقوق الاساسية والحريات". وحاول جول الذي كان ينتمي لحزب اسلامي سابق وترتدي زوجته الحجاب تهدئة مخاوف من تعرض النساء اللاتي لا يرتدين الحجاب الى ضغوط بعد الاستفتاء. وقال "هذه ليست مشكلة غالبية الشعب التركي. فالغالبية العظمى تعرف كيف تعيش معا". وشارك أكثر من 120 ألف علماني تركي في مظاهرات في العاصمة انقرة ومدن أخرى يوم السبت الماضي احتجاجا على الاصلاحات الخاصة بالحجاب قائلين ان هذه الخطوة تمهد لمجيء تيار اسلامي متشدد الى تركيا. وتنظر المؤسسة العلمانية في تركيا التي تضم جنرالات الجيش والقضاة وعمداء الجامعات الى الحجاب على انه رمز للتشدد الاسلامي ويعتقدون ان الغاء الحظر على ارتداء الحجاب سيقوض الفصل بين الدين والدولة وهو من المبادئ المؤسسة لجمهورية تركيا الحديثة. وعلى الرغم من ان كل النساء المسلمات في تركيا كن يرتدين الحجاب حين قامت الدولة التركية الحديثة عام 1923 الا ان السلطات كانت لا تشجعه وفرض حظر دستوري على ارتدائه في المؤسسات العامة عام 1989 . وفي وقت ليس ببعيد أطاح جنرالات الجيش التركي عام 1997 بحكومة اعتبروها اسلامية.