شتوتغارت:قال رئيس وزراء ولاية ساكسونيا السفلى لمجلة ألمانية إن قطر ستستحوذ على حصة تتراوح بين 15 و%20 في شركة صناعة السيارات فولكس فاجن بموجب اتفاق ينتظر الموافقة عليه الأسبوع المقبل.من جهتها علمت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) أمس الجمعة استنادا إلى مصادر بشركة بورش الألمانية المتخصصة في صناعة السيارات الرياضية أن مالكي الشركة اتفقوا فيما بينهم على قبول العرض المقدم من مجموعة فولكس فاجن والخاص بمستقبل الشركتين معا. تجدر الإشارة إلى أن بورش تمتلك حصة في فولكس فاجن تزيد على %50 وكانت تسعى إلى الاستحواذ الكامل عليها الأمر الذي أدى إلى تفاقم ديون بورش حتى وصلت إلى 9 مليارات يورو. وكانت فولكس فاجن تمارس في الفترة المؤخرة ضغوطا كبيرة على عائلة بورش وبيتش لتنفيذ عرض فولكس فاجن الذي يتضمن أن تحصل فولكس فاجن على حصة في بورش بنسبة %49 مقابل مبالغ تتراوح بين 3 إلى 4 مليارات يورو. استحواذ وفي الخطوة التالية, تستحوذ هيئة الاستثمار القطرية على أسهم فولكس فاجن المملوكة لبورش تمهيدا للاندماج بين فولكس فاجن وبورش. وحسب مقترح فولكس فاجن فإن نصيب عائلة بورش وبيتش في الشركة الجديدة سيكون بنسبة تزيد على %40 ونصيب حكومة ولاية سكسونيا السفلى %20 ونصيب قطر نحو %15 فيما تخصص %5 من أسهم الشركة الجديدة لصندوق مالي تابع للدولة. من ناحية أخرى أشارت مجلة (دير شبيجل) الألمانية إلى أن مالكي بورش قرروا إقالة الرئيس التنفيذي للشركة فيندلين فيدكينج. كما ذكرت المجلة أن مالكي بورش اتفقوا على أن يخلف فيدكينج في منصبه ميشائيل ماخت مدير الإنتاج الحالي بالشركة. وأضافت المجلة أن مالكي بورش ما زالوا يتفاوضون حول الظروف التي ستصاحب خروج فيدكينج من منصبه. وفي رد فعل من جانب الشركة على تقرير المجلة قال متحدث باسم بورش اليوم في شتوتغارت «لا علم لنا بشيء كهذا». وأضاف المتحدث «إجراء كهذا يحتاج صدور قرار سيادي من مجلس إدارة الشركة وهو ما لم يحدث ولذا فإن فيدكينج باق في منصبه». وحسب ما ذكرته المجلة فإنه من المنتظر أن يتولى ماخت رئاسة الشركة المساهمة (بورش إيه جي) المسؤولة عن إبرام صفقات السيارات فيما يبقى فيدكينج في رئاسة شركة (بورش أوتوموبيل هولدينج) القابضة التي تمتلك حصة في فولكس فاجن. ومن المحتمل أن يعفى فيدكينج من هذا المنصب أيضا حسب تكهنات وسائل الإعلام في ألمانيا. أكبر مكافأة نهاية خدمة وحسب ما ذكرته صحيفة (زود دويتشه تسايتونغ) الألمانية الصادرة أمس الجمعة في تقريرها فإنه من المحتمل أن يحصل فيدكينج في حالة تركه لبورش على أكثر من 100 مليون يورو كتعويض وهو ما سيكون أكبر مكافأة نهاية خدمة في تاريخ ألمانيا. يذكر أن شركة بورش وصفت أمس الأول تقارير وردت حول استقالة فيدكينج بأنها «خاطئة» وقالت إن فيدكينج لم يغادر الشركة. وقال متحدث باسم الشركة خلال تصريحات في شتوتغارت: «هذه الأنباء خاطئة وغوغائية». يذكر أن صحيفة «فيرتشافتس فوخه» الألمانية أوردت في تقرير لها أن فيدكينج ترك شركة بورش ليخلفه مدير مفوض يتولى القيادة في كل من بورش وفولكس فاجن التي تمتلك فيها بورش حصة تزيد على %50. وأضاف المتحدث باسم بورش: «هذا كذب محض تماما», مشيرا إلى ما أسماه «الحرب الإعلامية الدائرة في هذا الشأن».