أحبتي ،،أهلي وأخوتي وعشيرتي الكبرى ،يا أهل غزة الطيبين ،،في كثير من الأحيان يكون الصمت ،سيد الأحكام ويكون الصمت قد خيم أجواءً كثيرين مثلي نتيجة ما يتابع ويسمع عبر وسائل الإعلام حول ما يجري في العمق الفلسطيني ،فجميع ما تردده القنوات الفضائية والشبكات الإلكترونية والصحف والمجلات وحتى الأقمار الصناعية جمعاء ،،يدور حول فلسطينوغزة وفتح وحماس والقدومي وقنبلته الموقوتة التي ستفجر نزاعاً جديداً وفتنة كانت نائمة ،،وحين ترى المشهد الفلسطيني يأن القلب ويحزن ويكتم بالصمت صوته وتبقى الدموع حبيسة وهي تريد أن تتفجر عيوناً وأنهاراً على ما يجري ,كما قلت المشهد محزن والأكثر حزناً ومهزلة الفرجة ومسرح الأحداث ونقل الصور وإسرائيل فرحة سعيدة فهي الفائزة في هذه المعركة هي التي تشعل فتيل الفتنة ثم تقول أريد السلام وأريد المصالحة وأريد وأريد وتطلب وتتمنى على هواها ولكن الحقيقة المرٌُةُ أن تشاهد ما تشاهد وتبقى تتفرج كالآخرين وأن عبرت عن رأيك في الأمر ورفضت وشجبت وخرجت مسيرة وغيره وغيره ماذا يعني لن يغير شيء فالمخطط يسير وفق خارطة طريق رسمها بنو إسرائيل في بروتوكلات صهيون التي لا يرجع إليها الناس لأسف لقراءة ما فيها من دلائل ومخططات ونحن نريد مصالحة بين فصائل فتح ونريد كسر الحصار الذي تعيشه غزة بالكلمات والنزاعات والمهاترات ،،،أحبتي أليس هذا ما تريده إسرائيل ،،ذكرت لكم في إحدى صباحاتي بأن سياسة الإستعمار فرق تسد والرسول الكريم حذرنا من الفتنة ،،والفتنة أشد من القتل ،،الستم معي بأن ما يجري في فلسطينوغزة ما هو إلا فتنة وقد تكون أحياناً أشد من الدمار الذي يحدث جراء الغارات الإسرائيلية فنعلم أن من يقاتلنا عدونا لكن أن ترى أهلك يطعنوك وأخوتك لا قدر الله يفسد عنك ويخونك والله هذه صدمة وصدمة كبرى ربما يكون رأي لا يهم الزعماء في فلسطين من قادة فتح وحماس لكن أدعوكم من مطبخي الصحفي المتواضع بنصيحة لله تذكروا من هو عدوكم الأعظم وتناسوا الخلافات وإتحدوا فهي طريق السلامة والإتحاد وهذا بعينه قوة لكم أما عدوكم الأعظم أليهود الأعداء هم الذين يزفون أخبار إنتصارتهم عليكم للغرب الذي يريد التفاوض معكم من أجل هدنة ومصالحة بين من الفلسطينيين أصحاب الحق المسلوب سامحوا جرأتي يا زعماء فتح ماذا وراء ما أثاره القدومي هل سيحيي الراحل عرفات وماذا وراء الفساد هل سيحرر الأسرى وماذا بعد أن تكون بمنصب أو قيادي أو جندي ،،أليس الهدف تحرير فلسطين ،،هيا هبوا من سباتكم وأنسوا الرفاة وأنسوا قليلاً ما جرى لمئات الآلاف من الشهداء بين القتل والحرق والتمزق والتنكيل والتجويع والأسر والتعذيب ،،ماذا جرى أستيقظوا من غمامة التعظيم لمن رحلوا عيشوا اليوم الواقع المرير الذي تعيشه غزة أنظروا كيف تحاربون في الداخل والخارج بين بيت حانون ورفح وبين فلسطينوغزة ،،أليست غزة جزء من فلسطين القلب الحديدي الذي يضخ الدماء الطاهرة لفلسطين كونوا الجسد الواحد إذا إشتكى منه عضو تداعى له باقي الجسد بالسهر والحمى ،كيف تنسون أعراضكم في السجون الإسرائيلية هناك مئات من النساء في الأسر يصرخن وآمعتصماه وآآآصلاح الدين ,,وآآآآصدام حسين ولو أن العراقيين لا يعجبهم ذلك ,آآآآآنصر الله الذي هدد إسرائيل بضرب تل أبيب ،،أحبتي أخوتي قلبي منكسر وجرحي كبير ودموعي كل يوم تسيل لأني احبكم وأغار عليكم ولا يعجبني ما يجري في داخل غزةوفلسطين وسامحوني فمسرح العرائس الذي أراه كل يوم في وسائل الإعلام يمزقني والمشهد الدامي بين الأخوة والأهل يحزنني ولا يبقى لي إلا الدعاء والإبتهال لله أن يحفظ الله الفلسطينيين في الداخل وفي الشتات وفي كل مكان وأدعوا الله لي ولكم بكسر حصار غزة بأيدينا جميعاً وقوتنا وإتحادنا ونبذ الخلافات والمصالحة مع أنفسنا أولاً ثم مع أهلنا ،،فلا نبيعهم بدولارات ورشوات وننشارك في مزاد إعلامي من يدفع أكثر ومن يعاند ومن يرفض ومن يريد نبش الأموات في قبورهم ،،هذه صباحاتي إليكم يا أحبتي في غزة سامحوني وصباح نصر وكسر حصار وقوة وفرح يا غزة العزة