برلين/لندن(د ب أ)الفجرنيوز:ذكرت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان أن آلاف من المشتبه في صلتهم بالإرهاب يتم أعتقالهم في المملكة العربية السعودية وينقلون إلى سجون سرية في إطار ما يعرف بمكافحة الإرهاب.وذكرت المنظمة اليوم الأربعاء أن آخرين قتلوا منذ هجمات الحادي عشر من أيلول (سبتمبر)عام 2001 في الولاياتالمتحدة في ظروف غامضة على يد عناصر الأمن السعودية. وجاء في وثيقة للمنظمة أن المئات ينتظرون "إجراءات محاكمة سرية غير عادلة" وأن الكثيرين اكدوا أنهم تعرضوا للتعذيب. وقالت ريجينا شبوتل الخبيرة في شؤون الشرق الأوسط بفرع المنظمة في ألمانيا: "إجراءات مكافحة الإرهاب هذه زادت بشدة من تدهور أوضاع حقوق الإنسان القاتمة بالفعل في السعودية". ووفقا لبيانات المنظمة ، يوجد معتقلون سياسيون بين السجناء تم اعتقالهم بسبب نقدهم السلمي للحكومة السعودية. وذكرت المنظمة أن الكثير من المعتقلين انقطع اتصالهم بالعالم الخارجي لسنوات، موضحة أن عائلات هؤلاء المعتقلين لا تعرف شيئا محددا عن مصيرهم، كما أن المعتقلين لا يسمح لهم بالاتصال بمحامين. وتتعامل قوات الأمن في السعودية بشكل قاس مع الإرهابيين المشتبه فيهم، وذلك منذ أن شنت القاعدة العديد من الهجمات في السعودية خلال الفترة بين 2003 و 2006 . وتسعى وزارتا العدل والداخلية في السعودية منذ بضعة شهور إلى استمالة الشعب إلى جانبها من خلال تقديم بعض المعتقلين في التليفزيون ليظهروا أنهم في حالة جيدة. وتنشر السلطات السعودية بيانات قليلة حول مكافحة الإرهاب ، وتعتقد منظمة العفو الدولية أن البيانات الحقيقية أكبر بكثير من المعلنة. وكانت وزارة العدل السعودية قد أعلنت في الثامن من الشهر الجاري أنه تم إدانة 330 شخصا بتهمة الإرهاب، منها أحكام تصل إلى الإعدام. ويشكو نشطاء حقوق الإنسان من أن إجراءات المحاكمة في السعودية تتم في المعتاد في سرية ، ولا يتم إجراؤها وفقا ل"معايير العدالة" الدولية.