للوهلة الأولى يمكن أن يتصور البعض أنني أبحث عن عضويتي في المؤتمر الحركي السادس المنعقد في مدينة بيت لحم وبقرار شخصي من محمود عباس المنتهية صلاحيته كرئيس سلطة وهو المقدم استقالته من حركة فتح أبان صراعه مع الرئيس عرفات على تطويع حركة فتح للإملاءات الأمريكية والصهيونية ، ولكن الحقيقة تختلف عن ذلك ، أريد أن أبين من هذا المقال توجه وكيفية التيار المتصهين من التخلص من القوى الحركية والكادر الحركي المجرب ، حيث أننا نرى اليوم ما تسميهم الفضائيات قادة في فتح مثل زياد أبو عين وغيره من الوجوه البالية الذين يتحدثون باسم حركة فتح ، وكما تصفهم الفضائيات الإعلامية بقادة في هذه الحركة ، وكثير على غرار زياد أبو عين نسمع اليوم وربما نسمع غدا عن كوادر لمعت أبان الأإنتفاضة وتحالفت مع الإختراق الكبير في اللجنة المركزية بفعل القوى الخفية التي تحرك الأحداث في داخل حركة فتح ، وعندما أقول القوى الخفية فإنني أسند ذلك إلى عمليات الإختراق في اللبنات الأولى في حركة التحرر الوطني الفلسطيني وهي المنفذة لبرنامج القوى الخفية الذي قارب المناضلين منذ عام 1973 على الأقل واكتشاف تلك القوى الخفية أو معرفتها ليس بالأمور المعقدة أو الصعبة أمام الشعب الفلسطيني وتجربته مع القوى المضادة في داخل حركة التحرر الوطني . شهدت حركة فتح اقصاءات متتالية منذ قرارات التجيش والقبول بالنقاط العشر التي كانت من بدع وفزلكة الديمقراطية ونايف حواتمة بالتحديد ، ولسنا هنا نريد أن نكيل الاتهامات الشخصية بقدر ما نريد أن نحدد شخصية الإختراقات في كل فصائل المقاومة التي أدت إنحراف خطر في جرف تعاني منه حركة التحرر الوطني الفلسطيني الى الآن .
وحقيقة أخرى يجب أن يعرفها الجميع أن كل شرفاء فتح ولو وضعت أسمائهم في هذا المؤتمر الذي سيجلب العار وسيسجله التاريخ كمحنة في تاريخ الشعب الفلسطيني لا يشرفنا أن نلتقي أو نتحاور مع خونة الدم ومختلسي اموار شعبنا والمتاجرين به والمنكلين معنويا ونضاليا وماديا بحملة السلاح وكوادر حركة فتح الشريفة ومن هنا كان يجب أن أبين أن اللجنة التحضيرية من ناحية والقرارات المنفردة من ناحية أخرى غير أمينة على مسيرة حركة فتح وغير أمينة على كوادرها وعلى المسيرة الفلسطينية كلها .
اللجنة التحضيرية التي يرأسها محمد راتب غنيم والذي هو مكلف بإدارة تنظيم الخارج عبر مجموعة من المشكوك بهم وطنيا ومن هم يفتخرون بعدم معرفتهم باستخدام مسدس ويفتخرون بأنهم لم يزوروا مجرد زيارة دول المواجهة أبان مواجهة الثورة للقوى الصهيونية على الحدود العربية ، والغريب في هذا الموضوع وليس غريبا أن يرفع أحد عملاء السيد أبو ماهر غنيم إلى رتبة لواء وهو يتفاخر بما وصفت سابقا ! ، وهو المقيم والمتزوج من ايطالية وعمل ربما في حقبة نمر حماد .
الصفة التي تجعلني أبحث عن عضويتي في المؤتمر والتي تم تجاوزها من قبل التعبئة والتنظيم والسيد أبو ماهر غنيم ، والتي تم فيها تجاوز النظام الحركي : 1- عضو إقليم لحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح ، عضوا للتعبئة الفكرية والإعلام . 2- رئيس تنظيم شعبي وهو الإتحاد للمهندسين الفلسطينيين – فرع الجماهيرية . 3- رئيس المكتب الحركي للمهندسين . 4- مقاتل سابقا في جناح العاصفة . 5- ضابط موقوف ومرقن قيده لأسباب عدم الولاء للتيار المبندق والتيار المتصهين في داخل حركة فتح . 6- من خلال المواقع النضالية الإعتبارية يحق لي ولمثلي أن يكون عضوا في المؤتمر العام الحركي ، ولو كان المؤتمر العام الحركي يمكن أن ينعقد في الخارج لناضلت بالباع والذراع لحضور هذا المؤتمر ، أما أن ينعقد المؤتمر في مدينة بيت لحم وتحت حراب الإحتلال وتحت سقف برنامج دايتون ، فلا يشرفنا أن ننتمي لهذا المؤتمر المقصلة لشرفاء حركة فتح وكوادرها وقياداتها الشريفة والجميع يعلم مدى ما يدور وراء الكواليس لإقصاء أخير لما تبقى من مناضلي حركة فتح في الإطار الفتحاوي والجميع يدرك أن عضوية المؤتمر يجب أن تمر على موافقة دايتون والقوى الأمنية الأخرى في عملية فرز نهائية لإطار حركي يخدم برنامج القوى الخفية المكلف بإدارة برنامجها السيد محمود عباس والتيار المتصهين ويذكرني هنا السيد أبو علاء قريع عندما حدث خلاف بين أحد كوادر حركة فتح ومجموعة مما يسمى كوادر حركة فتح في القاهرة في عام 1973 وكما ورد من المصدر رغب قريع أن يصفي الخلافات بينهم ، فقال لهذا الكادر : " انت مخك ناشف وكيف خوانا المتصهينين في حركة فتح ما كسروش راسك ؟ !! ، وأترك الباقي للقارئ ..