قال سبحانه وتعالى في الحديث القدسي على لسان حبيبي رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً، فلا تظالموا ) [ رواه مسلم] .وعن جابر - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم – قال:(اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة، .....)[ من حديث رواء مسلم] هذا لمن كان يؤمن بيوم القيامة اما لمن لا يؤمن به ولم يقرا له حساب فان رب الحساب اعد له ضعف الحساب هذا حسابه بينه وبين رب العباد اما في دنيا الناس فالحقوق يجب ان تعود الي اهلها عاجلا ام اجلا في الوطن امام محاكم الانصاف عندما يستعيد القضاء استقلاليته او يكون مصيرهم محاكم العدل الدولية للقصاص فدماء الناس واعراضهم ليست لعبة بايديهم ولن يبقوا ابد الدهر في مامن من العدالة هم ومن وقف معهم واعانهم من قريب او بعيد فهذا المظلوم لا ينفك يطالب بحقه و حريته وان مات بعدهما كما قال سليمان الحكيم أعطوني الحرية ثم دعوني اموت ويحق للمظلوم ان يقول اعطوني حقي ودعوني اموت بدل المرة الف فلا تحسبنا أيها الظالم المتجبر وان مد لك الزمان وبد لك انه قد توقف عندك وقد دام ظله فان كانت ستدوم لك ما وصلتك والايام دول بين الناس فاليوم هوفي قفص الاتهام في غيابات السجون فمن يدري لا اقول قد بل حتما ستكون انت ايها الظالم وزبانيتك وراء القضبان مكبل بالسلاسل فلا يخدعنك حلو كلام من حولك وتملقهم ففي اليوم الموعود لن تجد احدا حولك ولك في عبر التاريخ القديم والحديث خير مثال فالمظلوم مهما صادرت حريته وكبت أنفاسه فسيضل يغلي من الداخل غليان البركان قبل الانفجار فالويل الويل لك يوم يلتقي القدر والانفجارعلى امر قد قدر فمصيرك ومن حولك ومن اعانك ما اذقته من ويلات إذا الشّعْبُ يَوْمَاً أرَادَ الْحَيَاةَ فَلا بُدَّ أنْ يَسْتَجِيبَ القَدَر وَلا بُدَّ لِلَّيْلِ أنْ يَنْجَلِي وَلا بُدَّ للقَيْدِ أَنْ يَنْكَسِر وَمَنْ لَمْ يُعَانِقْهُ شَوْقُ الْحَيَاةِ تَبَخَّرَ في جَوِّهَا وَانْدَثَر