تسعى الحكومة الفرنسية لضم المزيد من الوعاظ المسلمين إلى سجونها البالغ عددها مائتين، والتي تضم ما يزيد عن 63 ألف نزيل، يدين قرابة نصفهم بالإسلام، وذلك لمواجهة النقص في عدد الأئمة مقارنة بهذا العدد الكبير من النزلاء المسلمين.ويقول الإمام "مولاي حسن طالبي"- الذي يعمل واعظًا في سجن "سيكويدين" بالقرب من "ليلي": "إن عدد الأئمة العاملين داخل السجون الفرنسية حاليًا يبلغ 147، بينما يقدر عدد القساوسة ب 1160، لذلك توجد رغبة سياسية لدى الحكومة الفرنسية بزيادة أعداد الأئمة في غالبية سجونها". وحول أهمية الدور الذي يلعبه الأئمة داخل السجون يقول طالبي، الذي يعمل كوسيط بين الأئمة المحليين والمسئولين الفرنسيين: "إن للدين دور هام داخل السجون، حيث يعمل كمرشد للنزلاء، ومعلمًا لهم؛ ما يمنحهم الفرصة لاحترام أنفسهم والآخرين. وفي كل يوم يُغَادر فيه الإمام "طالبي" عمله في السجن، يأمل أن يكون قد نجح في إيصال رسالته حول الإسلام، والتخفيف قليلا عن النزلاء المسلمين الذين لا يمكنهم مغادرة هذا المكان الآن. وليس نقص الأئمة هو المشكلة الوحيدة التي تعاني منها السجون الفرنسية، فقد انتقدت منظمات حقوقية تدني مستويات النظافة، داخل هذه السجون، بالإضافة إلى اكتظاظها بالنزلاء.