نيويورك(الولاياتالمتحدةالأمريكية)5 أغسطس/ آب2009 الفجرنيوز:ادان الاتحاد الدولي للصحفيين بشدة اليوم الامر الصادر عن وزير الداخلية المغربية يوم السبت الماضي بمصادرة اكثر من 100000 نسخة من مجلتين اسبوعيتين هما "تل كل" و "نيشان" ومن ثم اتلافهما. وقد حوت المجلتان نتائج استطلاع للرأي تم القيام به بمناسبة عشرة سنوات على اعتلاء الملك محمد السادس للعرش المغربي.وذكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية، وهي احد اعضاء الاتحاد الدولي للصحفيين، بأنه تم تنفيذ هذا الأمر بينما كانت المجلتان في المطبعة. وتدعي الوزارة أن الناشر، مجموعة "تل كل"، قد خرق التشريعات عندما قام بنشر نتائج استطلاع الرأي، بالتعاون مع الصحيفة اليومية الفرنسية "لوموند"، حول اداء السلطة بعد عشرة سنوات من تقلد الملك محمد السادس مقاليد الحكم. وقال جيم بوملحة، رئيس الاتحاد الدولي للصحفيين: "مرة اخرى قامت السلطات المغربية بتسجيل هدف في مرماها. حيث تقوم هذه السلطات احتفاء بالذكرى العاشرة لاعتلاء الملك العرش بمحاصرة الحريات الجديدة التي تقول ان الملك قد اطلقها مثل حرية الصحافة والحريات المدنية. لقد اظهرت السلطات التي قامت بمنع نشر نتائج استطلاع بأنها جاهزة للتصرف بعدم تسامح مثل باقي الدكتاتوريات." واعتمادا على قول النقابة الوطنية للصحافة المغربية فإن هذا القرار غير شرعي لأكثر من سبب، فهو غير شرعي لأنه لا يوجد نص قانوني يسمح بمصادرة مطبوعات دون قرار قضائي، كما انه غير شرعي ايضا لأنه لا توجد تشريعات تمنع نشر استطلاعات الرأي. وقد اظهر استطلاع الرأي المعني أن أكثر من 91% من المواطنين المغربيين يقيمون السنوات العشر الماضية منذ استلام الملك مقاليد السلطة باعتبارها "ايجابية" او "ايجابية جدا". وقال بو ملحة: "إن استطلاعات الرأي حول العالم هي عبارة عن ادوات معترف بها تساعد على الدفع بالديمقراطية والحكم الصالح إلى الإمام. إن رفض السلطات المغربية لأن يتم تقييم الملك من قبل شعبه هو ارتداد لحرية التعبير وحرية الصحافة. سيتم الحكم على السلطات من خلال افعالها، وسيكون من الصعب عليها اقناع العالم بأنها مخلصة لقضية الديمقراطية." وجدير بالذكر أن مجلة "نيشان" قد تعرضت للتوقيف سنة 2007 لمدة شهرين بقرار من محكمة مغربية وحكم على مديرها ادريس كسيكس والصحفية سناء العاجي بدفع كل منهما غرامة تعادل قيمتها 8000 دولار امريكي بعد ان قامت المجلة بنشر نكات عن الدين، والجنس والسياسة.
