غزة(يو.بي.آي)الفجرنيوز:رفضت حركة “حماس” اتهام منظمة مراقبة حقوق الإنسان “هيومن رايتس ووتش” لها بارتكابها جرائم حرب من خلال الهجمات الصاروخية التي شنتها على قوات الاحتلال والمستعمرات، واعتبرت أن ذلك تجن كبير وتضليل للرأي العام العالمي.وقال المتحدث باسم “حماس” فوزي برهوم في تصريح له، أمس، “عندما قاومنا العدوان الصهيوني قاومنا في إطار الدفاع عن النفس وفي إطار حماية أطفالنا ومؤسساتنا وجامعاتنا وأرضنا وأهلنا في القطاع”. وأضاف “عندما نقاوم فإن هذا حق كفلته لنا الشرائع والقوانين الدولية، حيث أن دول أوروبا كانت تقاوم العدوان، فقاوم شارل ديجول الفرنسي الاحتلال الالماني واحترم العالم مقاومة الفيتناميين ولم يعتبروا في عرف هيومن رايتس ووتش مرتكبي جرائم حرب”. وكانت “هيومن رايتس ووتش” اعتبرت في تقرير جديد أصدرته، أمس، الهجمات الصاروخية التي تشنها “حماس” “غير قانونية وترقى إلى مستوى جرائم حرب”. وقالت المنظمة “إن حماس وغيرها من الجماعات الفلسطينية المسلحة أطلقت على مدار السنوات الماضية الآلاف من الصواريخ على المدن والبلدات “الإسرائيلية”، ومنها مئات الصواريخ التي تم إطلاقها أثناء المحرقة. وقال المتحدث باسم “حماس” إذا كانت مقاومة شعبنا في غزة من أجل حماية الاراضي والاطفال والنساء جرائم حرب فلتقل منظمة هيومن رايتس ووتش إن مقاومة الامريكيين والأوروبيين والفيتناميين لمحتلهم جرائم حرب”. واعتبر أن مثل هذه التقارير “محاولة بائسة ويائسة للتغطية على حقيقة ما ارتكب في قطاع غزة من جرائم من قبل العدو الصهيوني”، داعياً ووتش إلى أن تتصف بالشفافية والنزاهة وأن تنضم إلى قائمة المنظمات التي تجمع الأدلة لمحاكمة الاحتلال، مضيفاً أما أن تتهم الضحية وتبرىء المجرم فهذا قلب للحقائق وغير مقبول. وقالت المنظمة الحقوقية إن تقريرها “صواريخ من غزة” يوثق الهجمات التي شنتها “حماس” وغيرها من الفلسطينيين منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2008 والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين “إسرائيليين”، وألحقت إصابات جسيمة بالعشرات غيرهم، وأضرت بالممتلكات، وأجبرت السكان على مغادرة منازلهم. واتهم آيان ليفين مدير البرامج في “هيومن رايتس ووتش” قوات “حماس” ب”انتهاك قوانين الحرب بإطلاقها الصواريخ عمداً أو بشكل عشوائي على المستعمرات ومن مناطق مأهولة بالسكان وبتعريضها سكان غزة للخطر”.