القدس المحتلة(وكالات)الفجرنيوز:كشف باحث فلسطيني أرقاما مذهلة عن حجم الانتهاكات الاسرائيلية للقدس والمسجد الاقصى المبارك وقال إن سلطات الاحتلال تخطط لتقسيم الاقصى وطرد المسلمين منه، وذلك قبل أيام من حلول الذكرى الاربعين لحرق المسجد الاقصى. وأكد الدكتور ناجح بكيرات رئيس قسم المخطوطات في المسجد الاقصى المبارك أن (اسرائيل) تخطط لتقسيم الاقصى وطرد المسلمين منه، على غرار ما جرى في الحرم الابراهيمي في الخليل عقب المذبحة في شهر رمضان عام 1994م، حيث جرى تقسيم الحرم بين المسلمين واليهود تحت ذرائع وحجج واهية. مخطط صهيوني وشدد بكيرات في حديث لصحيفة «فلسطين» المحلية أن الاحتلال يهدف الى إنهاء الوجود الاسلامي في القدس التي يمثلها وجود المسجد الاقصى وقال إنه أصبح يسمح للعشرات من المتطرفين اليهود بدخول المسجد الاقصى لأداء صلوات سرية بفتوى من حاخاماتهم، كمقدمة لإظهارها في المستقبل، حيث كان يحظر في الماضي دخول المتطرفين على شكل مجموعات». ولفت بكيرات الى ذكرى حرق المسجد الاقصى (21 أوت 1969) مضيفا: «إن هذا الحدث شكل إعلان حرب على المقدسات الاسلامية في القدس وفي مقدمتها المسجد الاقصى، حيث أتى الحريق على ربع المسجد الاقصى، وفي هذه الايام هناك اعتداء على 38 مسجدا في مدينة القدس منها مسجد الصفا ومسجد لفتة، ومسجد النبي داود». وأوضح بكيرات أن عدد الاعتداءات على المسجد الاقصى منذ عام 1967، وصل مجموعها الى 1200 اعتداء، مشيرا الى أن العقلية الاسرائيلية لا تؤمن إلا بإقصاء الآخر، «وقد أعلنت الحرب على أرض القدس، وقامت بتحويل مسجد النبي داود الى كنيس ومجمع سياحي، ومنعت فيه الصلاة والأذان. وبيّن بكيرات أن سلطات الاحتلال تتبع عدة خطوات قبل الاستيلاء على المقدسات، حيث تتمثل الخطوة الاولى في الاعتداء لمعرفة رد الفعل وبعدها إثارة مشكلة التملك والخطوة الاخيرة الاستيلاء عليه وتفريغه. وأكد أن كل اعتداء يهدف الى إرسال رسالة الى المقدسيين مفادها: «إنه لا وجود لكم وسنلاحقكم حتى في مساجدكم»، قائلا: «اسرائيل تريد أن ينخفض عدد السكان الى نسبة 22٪ حيث تصل نسبة سكان العرب في الوقت الحاضر الى 34٪ وفي عام 2020 ستكون نسبتهم 40٪». انتفاضة معرفية وعن الخطوات المطلوب تنفيذها بشكل عاجل قال بكيرات إن المطلوب انتفاضة معرفية تلقي الضوء على جذورنا في هذه المدينة، من خلال المنشورات التي توضح السير الذاتية لكل العلماء والصحابة المدفونين في القدس، فالاعتداء المادي علىالقدس لم يكن إلا بعد الاعتداء على الجانب الثقافي. وأشار الى أن الخطوة التالية تتمثل في رفض القرارات الصادرة عن الحكومة الاسرائيلية المتعلقة بعدم الصلاة أو الأذان في بعض المساجد، اضافة الى تفعيل محاكمة دولية على موضوع مقبرة مأمن الله والرحمة، ورفض التطبيع مع الكيان الصهيوني مشيرا الى أن اسرائيل تدوس عظام العلماء والصحابة في القدس.