«يقشعر جسدى وتدمع عينى إذا سمعت أغنية: تم البدر بدرى.. والأيام بتجرى.. والله لسه بدرى يا شهر الصيام»، هكذا عبر محمد أبوتريكة فاكهة الكرة المصرية عن مشاعره وذكرياته فى «أسعد» شهور السنة بالنسبة له، وروى اللاعب المحبوب كيف يقضى أيام وليالى الشهر الفضيل، معربا عن حزنه الشديد لعدم قدرته على الاعتكاف، لكنه يستعيض عنها بأداء أكثر من عمرة خلال الشهر الفضيل.ويروى أبوتريكة يومه فى رمضان قائلا: أقضى يومى ما بين الصلاة وقراءة القرآن، حيث أخلد إلى النوم الساعة 11 مساء، ثم أستيقظ قبل الفجر، لتناول وجبة السحور، ثم صلاة الفجر وقراءة القرآن الكريم حتى بزوغ الشمس، بعد ذلك أخلد إلى النوم حتى صلاة الظهر، ثم أستيقظ لأصليها وأظل أقرأ القرآن الكريم حتى أذان المغرب، وبعد الإفطار أحرص على تأدية صلاة التراويح، والذهاب للنادى الأهلى للتمرين. وأعرب نجم المنتخب والنادى الأهلى عن حبه لعزومات الإفطار، وقال: «هناك عزومات لا أستطيع أن أرفضها وهى عزومات الإفطار فى بيت إخواتى البنات، كذلك عزومات أحمد حسن ووائل جمعة.. فهم من أعز أصدقائى». غير أنه لا يقبل عزومات السحور لأنه لا يحب السهر، وحتى يستطيع الاستيقاظ لصلاة الفجر. ويزيد أبوتريكة: «أول يوم إذا لم أكن فى معسكر مع النادى أو المنتخب، أفطر مع والدى ووالدتى فى بيتنا فى ناهيا، واليوم سأفطر معهم وأذهب مباشرة للنادى، لأداء التمرين والدخول فى معسكر لمباراة حرس الحدود فى الدورى العام». وحول ذكرياته وهو صائم أثناء اللعب سواء مع النادى الأهلى أو المنتخب، وقال: إن أحسن مباراة لعبها أثناء صيامه هى مباراة مصر والكونغو فى المرحلة الأولى لتصفيات كأس العالم فى رمضان الماضى، ورغم أنها كانت فى الكونغو والجو حار، انتهت بفوز مصر بهدف له. بينما أسوأ مباراة لعبها وهو صائم، فهى مباراة الأهلى وأسيك أبيدجان فى الدور قبل نهائى لدورى أبطال أفريقيا فى رمضان قبل الماضى، وكان الأهلى قد خسر المباراة 1/ 2. ويسترجع أبوتريكة ذكريات طفولته أثناء الشهر الفضيل، حين قال: «أول فانوس لى كان من والدى وعمرى 6 سنوات، حيث يعتبر كمكافأة لى على صيامى اليوم كله». وأضاف: «الآن أشترى فى كل شهر رمضان نحو 12 فانوسا لأولادى وأولاد إخواتى، ولا أشعر ببهجة رمضان، إلا إذا اشتريت فانوسا كبيرا ووضعته لبيتى، وفانوس العام الماضى أضعه فى مدخل البناية التى أسكن فيها». وذكر نجم الأهلى أنه يعشق «محشى الشبت» ويكون فى منتهى السعادة إذا طبخته له زوجته. مؤكدا أن أكثر شىء يحزنه هو عدم قدرته على الاعتكاف فى شهر رمضان، لارتباطه بتدريبات ومعسكرات سواء مع ناديه الأهلى أو منتخب مصر. وختم أبوتريكة حديثه قائلا «تدمع عينى ويقشعر جسدى إذا سمعت أغنية «تم البدر بدرى.. والأيام بتجرى.. والله لسه بدرى يا شهر الصيام»، قبل انتهاء شهر رمضان الكريم بأيام معدودة». ويعد أبوتريكة فاكهة الكرة المصرية، حيث ارتبطت به جماهير الكرة المصرية طوال خمس سنوات متتالية أفضل لاعب فى مصر والعالم العربى من الناحية الفنية والأخلاقية. بدأ أبوتريكة ممارسة كرة القدم فى شوارع «ناهيا» إلى أن ساهم بشكل كبير مع زملائه فى حصول المنتخب المصرى على بطولتى كأس الأمم الأفريقية لتنفرد بالرقم القياسى فى مرات الحصول على اللقب برصيد 6 مرات. الشروق السبت 22 اغسطس 2009