الجزائر/ تونس:ستقضي أزيد من 400 عائلة جزائرية الأيام الأولى من شهر رمضان المعظم في تونس في أوضاع جد مزرية، نتيجة تعرض الكثيرين منهم لسرقة وثائقهم وأموالهم، خاصة منها جوازات السفر.أكد بعض العائدين خلال اليومين الأخيرين إلى الجزائر أن هناك عددا معتبرا من العائلات الجزائرية لم تتمكن من حل مشاكلها من أجل العودة من تونس. وأكد المعنيون أن جلهم تعرض للسرقة والاعتداء عبر مختلف المدن التونسية، خاصة أنهم تعرضوا لسرقة جوازات سفرهم حتى من داخل المنازل التي قاموا بكرائها من أجل قضاء عطلتهم، ولم تتمكن الشرطة التونسية من العثور على أي منها. من جهة أخرى شهدت نهاية الأسبوع الأخير ''الخميس والجمعة'' هجوما جماعيا للمواطنين العائدين من تونس عبر المعبرين الحدوديين أم الطبول والعيون بولاية الطارف، وصل عددهم إلى 20 ألف شخص مع 5 آلاف سيارة، ما دفع مصالح شرطة الحدود والجمارك الجزائرية لتسخير كل أعوان المداومة على مدار 24 ساعة وتسهيل عمليات معالجة معلومات الدخول. وحسب مسؤولي المصالح الأمنية والجمركية، فإنهم استعدوا مسبقا لاستقبال وخدمة العائدين من تونس بهذا العدد الكبير الذي فاق كل التوقعات. وأمام الضغط الهائل، خاصة بشبابيك معبر أم الطبول (15 ألف شخص في اليوم مقابل 52 ألف شخص بمعبر العيون)، فإن مواقف السيارات لم تستوعب العدد الهائل منها وبلغت طوابيرها مسافة 5 كلم، فيما لجأت العائلات إلى ظلال أشجار الغابات المجاورة هروبا من الحرارة. المصدراالخبر :أم البواقي: س. مونيا /الطارف: أ. ملوك