دوزلدورف(د ب ا)الفجرنيوز:أظهرت التحقيقات الجارية الى ان المتطرفين الذين ينتمون لما يعرف ب 'خلية زاورلاند' سعوا لعدة أشهر للالتحاق بالحرب المقدسة (الجهاد في سبيل الله)، دون جدوى.وقال المتهم أتيلا سيليك أمس الثلاثاء أمام المحكمة العليا بمدينة دوسلدورف إن أعضاء الخلية اخفقوا في البداية في الوصول إلى الأهداف التي خططوا لها في الشيشان والعراق. وأضاف 'كنا نتحرك ، إلى حد ما ، بلا تخطيط' ، مبينا أن أحدا لم يرغب في قبولهم بين صفوف المجاهدين، ، فلجأوا بناء على نصيحة أحد معارفهم إلى الالتحاق أولا بدورة لتعلم اللغة العربية في سورية. وعلق سيليك على المحاولة الفاشلة التي قاموا بها للالتحاق بالمجاهدين في جمهورية الشيشان الروسية قائلا 'إذا لم يشأ الله ، فلن يكون شيء'، مبينا أن بعض من يعرفونهم أبلغوهم بأن أصحاب البنية القوية هم وحدهم من يستطيعون القتال في الشيشان. وأوضح سيليك ان خطة الذهاب إلى العراق فشلت هي الأخرى حين علمت المجموعة أن هناك عددا كافيا من المقاتلين ، مضيفا القول ' كما أنني لم أكن أعلم أن تعلم اللغة ضروري لذلك أيضا'. وذكر المتهم أنه وزملاؤه كانوا ' يتخبطون' بلا خطة محددة ، إلا أنهم لم يفكروا في التخلي عن فكرهم، بل على العكس أمعنوا في تحميس بعضهم بعضا أثناء إقامتهم في سورية. وكان المتهمون الأربعة في قضية الإرهاب المقامة أمام محكمة دوسلدورف العليا بدأوا في الإدلاء باعترافات شاملة قبل أسبوعين. وكشف أمرهم في أيلول/سبتمبر 2007 أثناء اعدادهم لشن هجمات بقنابل ثقيلة داخل ألمانيا. يذكر أن اثنين من المتهمين الأربعة ، وهما فريتس جيلوفيتش ، الذي يعتقد أنه قائد المجموعة وآدم يلمظ ، نجحا عام 2006 عن طريق مهرب من إيران في الوصول إلى معسكر لتدريب المتشددين الذين ينتمون لاتحاد الجهاد الإسلامي بمنطقة وزيرستان في باكستان بالقرب من الحدود الافغانية ، في حين لحق بهما الاثنان الآخران ، سيليك ودانييل شنايدر في وقت لاحق. وجاء في محضر التحقيق الذي أجري مع جيلوفيتش والذي قرئ أمام المحكمة أنهم كانوا يأملون أثناء تدريبهم في أن يسمح لهم بالقتال ، مضيفا أن على المرء أن يضع في حسبانه دائما أن يقع ' شهيدا' أثناء مثل هذا القتال. وبين جيلوفيتش انه كان يأمل قبيل بدء التدريب في 'أن يسمح القادة لنا بشن هجوم من الهجمات التي يقوم بها المجاهدون'.