نواكشوط:يبدو أن نهاية شهر العسل بين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وقادة القوى الجهوية والقبلية في موريتانيا قد بدأت بوادرها تلوح في الأفق مع تسرب أنباء من حين لآخر عن غضب هذه الجهة أو تلك مما تعتبره تهميشا لها في ظل العهد الجديد.وعلمت “الخليج” أن رئيس الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف اجتمع مؤخرا بعدد من أطر الولايات بينهم أطر بارزون من ولاية “العصابة” وسط البلاد وذات الكثافة الانتخابية الكبيرة، وذلك في محاولة لامتصاص غضبهم مما يعتبرونه حرمانا من دخول أبناء الولاية للحكومة الجديدة. كما تشكو قوى في عدة مقاطعات وولايات من تهميشها على حساب شخصيات لا تمثلها تم تعيينها مؤخرا. وبالنسبة للأحزاب السياسية فقد أدى حرمان الحزب الجمهوري من دخول الحكومة إلى هزة عميقة داخل الحزب تسببت في استقالة الأمين العام للحزب، فيما لا تبدو الصورة مشرقة على مستوى عشرات الأحزاب الصغيرة والمتوسطة التي أيدت عزيز في الانتخابات الرئاسية الماضية وأصبحت تشعر بأنها حتى خارج دائرة التشاور. على صعيد آخر، أعلن في نواكشوط، أمس، عن وفاة السياسي الكبير الحضرامي ولد خطري، وذلك في العاصمة التونسية، حيث كان يخضع للعلاج. والحضرامي ولد خطري وزير سابق في عهد الرئيس المختار ولد داداه، وإحدى الشخصيات السياسية التي واكبت ميلاد الدولة إبان مرحلة التأسيس في الستينيات والسبعينيات، ولعب أدوارا مهمة في مختلف المراحل، كما كان من أوائل الشخصيات التي انخرطت في “اتحاد القوى الديمقراطية” حزب المعارضة الرئيسي خلال تشكيله في التسعينيات. وعرف بعطائه السياسي وزهده وتدينه وهو ينتمي لواحدة من أعرق أسر البلاد.