تونس الفجرنيوز:تعتبر الشركة الوطنية لعجين الحلفاء و الورق أهم الركائز الصناعية في ولاية القصرين و تضطلع بدور اجتماعي هام، إذ أنها تشغل حوالي 1200 عونا مباشرا و حوالي 6000 عون بصفة غير مباشرة في نشاط قطاع الحلفاء.و للأسف الشديد فهي الآن مهدّدة بالانهيار التام من حين غلى أخر نتيجة الاستهتار الكلّي و على جميع الأصعدة الادارية، الفنّية، المالية و الاجتماعية ممّا جعلها تعاني أزمات متعدّدة. و قد استهل الرئيس المدير العام الجديد سليلة أعماله الغير شرعية اثر تسميته مباشرة و ذلك باختياره وتقريبه لمسؤولين مشهود لهم بسوء السمعة [ المسؤول الاداري بالقصرين. ومن اهم تجاوزات هذا المدير العام نذكر : 1.- مع تسمية المدير العام الجديد جلب معه حريف جديد صاحب شركة CGP مع العلم أن هذا الأخير كان قد أعلن إفلاسه و هروبا من القانون ارجع الشركة باسم زوجته بدأنا البيع له و أصبح الحريف المبجل ذو الاولوية المطلقة [ من حيث النوعية و طريقة الدفع و الخ ...]. و صلت الديون إلى تقريبا إلى 7.000.000.000 [ 7 مليار ] وقع اعلام الهيئة العليا للرقابة و التّي تدخّلت و حذّرت الشركة و حددّت لها نوعية التعامل مع هذا الحريف لكن رغم ذلك لم يمتثل للمتفق عليه و هو دفع مبلغ قدره 200 مليون] شهريا و يجب ان يشتري [ بالحاضر ] لكي يقع تقليص الديون لكن العكس هو الحاصل ارتفعت الديون الى 12.000.000.000 [ 12 مليار ]حاليا و بالتالي وقع تجاوز رأي اللجنة و الضرب بعرض الحائط لكل التذمرات و التشكيات [ يقال و هذا غير متأكد منه ان السيد المدير العام شريك لهذا الحريف بنسبة25في المائة. ومن التجاوزات الاخرى ايضا ان هذه الشركة - SGP تشتري على أساس تصدير البضاعة للخارج بينما يقع بيعها في السوق المحلية و ذلك هروبا من حقوق الدولة ( TVA ) و العملية متواصلة.
- 2 وضعية الشركة الوطنية لعجين الحلفاء و الورق في تدهور مستمر سواء فنّية - مالية أو اجتماعية و الإدارة العامّة تتحجج بالأزمة العالمية بالرغم ان لا علاقة لهذه الازمة بازمة الشركة لان العجز الحقيقي و الأصلي هو فنّي و هو ناتج عن استهتار كل المسؤولين و عدم تمكّنهم من عملهم لأنهم اختيرو فقط لعلاقاتهم بالرئيس المدير العام و تمشيهم مع سياسته.
- 3 التلاعب بمستحقات الشركة [ السيارات - المهمّات بالخارج - SEMINAIRES التعامل مع نفس CABINET الّذي له علاقة مباشرة مع الريس المدير العام.
4.- استغلال معدّات الشركة بمنزله الخاص و لأغراض فلاحية و غيرها ...
5.- تزوير التأمين [ معاملة خاصّة مع المؤمن للشركة ] دائما لأغراض شخصيّة و استغلالها بصفة متوسعة ...
6.- رغم تعرّض خزينة الشركة للسرقة و هروب المسؤول المباشر الى خارج الوطن بالرغم من انّه لم يكن المسؤول الوحيد بل بالعكس كان آداة ووسيلة لكبار المسؤولين لتسهيل عملية اختلاسهم الأموال من الخزينة و رغم ذلك فالوضع مستمر لكن بطريقة مختلفة [ تدليس الفواتير و استعمال فواتير وهمية و الى غير ذلك ...] علما و ان هذا الموظف البسيط المسؤول عن الخزينة من ضمن عديد ضحايا ابتزاز الرئيس المدير العام.
7.- تكليف مسؤول إداري بالقصرين [ الحبيب البوزيدي ] و هو الكارثة الحقيقية للشركة . تلاعب المسؤول الاداري بكلّ قوانين و ظوابط الادارة منها و على سبيل المثال فقط لان تجاوزاته فاقت كل التصوّرات : - استعمال لسيارات الشركة لأغراض شخصية وصلت الى حدّ اللاخلاقية. - استغلال أعوان الحراسة الغير تابعين للشركة لكلّ التجاوزات منها السرقات ، اخراج السلع من ممتلكات الشركة. - الاخلال بضوابط الدخول و الخروج للأعوان [ حسب مزاجه ]. - التلاعب بالقانون الداخلي للشركة بما في ذلك تمكين بعض الاعوان من الساعات الاضافية الوهمية رغم عدم تواجدهم بالشركة تماما و ذلك لضمّهم لصفّه. - تمكين الكاتبة الخاصّة من صلوحيات أكبر من حجمها و التّي أصبحت منعوتة داخل الشركة و ملقّبة باسم DGA ..
ان هذه التجاوزات الخطيرة تفرض على المسؤولين وكل من له غيرة على املاك الشعب والصالح العام التدخل السريع والتحقيق في هذه الوقائع وبالسرعة القصوى انقاذا لما يمكن انقاذه.