تونس حزب الإتحاد الديمقراطي الوحدوي الفجرنيوز:في هذه المرحلة من تاريخ تونس السياسي يتقدم حزب الاتحاد الديمقراطي الوحدوي الذي أتولى صلبه مسؤولية الأمانة العامة بترشيحي للانتخابات الرئاسية أكتوبر 2009 و إذ أعبر عن شديد امتناني لإطارات الحزب و مناضليه على هذه الثقة و على روح المسؤولية الوطنية العالية التي عبروا عنها فإني أؤكد بهذه المناسبة على أنه عهد نقطعه مع شعبنا في تونس المتطلع دوما إلى حياة سياسية متطورة على أن حزبنا ومن منطلق وطني أصيل ونهج وحدوي عربي طموح وأفق إنساني رحب ينتصر للنظام الجمهوري وقيمه الديمقراطية العتيدة وسيعمل جنبا إلى جنب مع كل القوى الوطنية من أجل مستقبل أرقى لتونس ولنظامها الجمهوري. إنّ ترشّحنا وكما أكدنا على ذلك في مناسبات عديدة يتنزّل في سياق الرّهان السياسي و الحضاري لحزبنا . أمّا رهاننا السياسي فإنه يتطلّع إلى المساهمة في فتح الأفق نحو جيل جديد من الإصلاحات بما يفسح المجال أمام المراكمة الدستورية والسياسية من أجل جمهورية برلمانية تتدعّم فيها أركان النظام الديمقراطي و تسود فيها المساواة بين الجهات و العدل بين الفئات و التواصل بين الأجيال مرجعيتنا في ذلك الرصيد النضالي للحركة الوطنيّة و التحريريّة و فكر روّاد حركة الإصلاح الوطني و رجالاتها المخلصون. أمّا رهاننا الحضاري فإنّه يتمثل في دعوة شعبنا العربي في تونس و العمل معه للحفاظ على أصالة هويّتنا الحضاريّة العربيّة الإسلاميّة و صيانتها من كل تغريب أو تخريب. حضارتنا التي احتضنتها تونسالقيروان و نمّتها و أشعّت بها على كامل منطقة شمال إفريقيا والحوض الغربي للبحر الأبيض المتوسط وما تزال خير حافظ لكيانها وأخصب مصدر لأدوارها القادمة مغاربيا وعربيا ومتوسّطيا. كما ترشّحنا لندعو شعبنا لأن يكون منحازا دوما لقضايا الأمّة العربية عاملا مع كافّة شعوبها لأجل تحقيق مشروع نهضتها و وحدتها الاقتصادية والثقافية والسياسية و مناصرا لخطّ مقاومتها في مواجهة الاغتصاب الصهيوني لفلسطين و الاحتلال و الهيمنة في العراق و في كل أرض عربية من المحيط إلى الخليج. ترشّحنا لندعو شعبنا في تونس لكي يكون على خطّ الممانعة سياسيا و حضاريا في مواجهة قوى الشدّ إلى الخلف و طوابير الإلحاق و التّغريب و الانبتات متصدّيا لكلّ القوى السّاعية إلى انتهاك السيادة الوطنية متشبّثين في الآن نفسه بخيارنا التقدّمي المرتكز على قيم العدل الاجتماعي و العقلانية و الحداثة .
ترشّحنا لنؤكّد انتصارنا لقوى التحرّر في العالم و للمناضلين في سبيل علاقات دولية تقوم على العدل و المساواة و احترام هويّات الشعوب و سيادة دولها على أوطانها إنّ عملنا من أجل تحقيق هذه الرهانات في أبعادها المتعدّدة يقوده ويدعمه خيار واع وعميق بقاعدة الحوار الوطني و التوافق البنّاء من أجل خلق مراكمة سياسّية و حضارية تحصّن المكاسب و المنجزات و تتجاوز مواطن القصور والهنات هدفنا الأول والأخير مزيدا من النماء و الازدهار لوطننا العزيز. تلكم رهاناتنا و ذلك خيارنا ونحن حريصون على الوفاء لها في مجمل برنامجنا الانتخابي وفي مسيرة نضالنا الحزبي و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته