جوبا(السودان)(ا ف ب)الفجرنيوز:اغار مسلحون على قرية في منطقة جونغلي المضطربة في جنوب السودان الاحد في حلقة جديدة في سلسلة الاشتباكات التي تشهدها المنطقة، حسب ما افاد متحدث عسكري.وقال كول ديم كوال الجنرال في الجيش الشعبي لتحرير السودان ان مسلحين من قبيلة لو نوير اغاروا على قرية دوك باديت في ولاية جونغلي الجنوبية مما اجبر مجموعة من الجنود المتمركزين هناك على الفرار. وقال كول "لا توجد تفاصيل بعد عن وقوع ضحايا ولكن وصلتنا انباء عن القبض على ستة من المهاجمين". وقتل اكثر من الفي شخص وشرد نحو 250 الف اخرين في اعمال العنف بين القبائل في جنوب السودان منذ كانون الثاني/يناير، طبقا للامم المتحدة التي تقول ان حصلية ضحايا العنف تجاوز الان تلك حصيلة النزاع في منطقة دارفور الغربية المضطربة. واضاف كول ان "القتال توقف وتعاونت قواتنا مع السكان المحليين والان نحن نسيطر على الوضع". وتابع "ولكننا نخشى ان يعيد المهاجمون تجميع صفوفهم وان يعيدوا الكرة، لذلك نعمل على زيادة ضمان الامن" في المنطقة. وتندلع اشتباكات بين الجماعات القبلية المتنافسة في جنوب السودان بشكل متكرر. وعادة ما تكون بسبب سرقة الماشية او خلافات على موارد طبيعية، واحيانا تكون عمليات انتقام لعمليات سابقة. الا ان سلسلة من الهجمات لتي وقعت مؤخرا احدثت صدمة للعديدين حيث انها استهدفت النساء والاطفال والمساكن. وقال كول انه يشتبه في ان المهاجمين مدعومين من حزب المؤتمر الوطني الحاكم. واضاف "في العادة كانت هذه الهجمات تهدف في السابق الى سرقة الماشية .. ولكن هذا الهجوم كغيره من الهجمات التي وقعت مؤخرا استهدف قرى وقوات الامن". واوضح "ولهذا السبب نخشى ان تكون هذه مليشيا نظمها حزب المؤتمر الوطني في الشمال". ونفى مسؤولون في حزب المؤتمر الوطني هذه الاتهامات مرارا. ولا تزال التوترات بين الشمال والجنوب مرتفعة حيث ان السودان لا يزال مقسما على اسس دينية وقومية وايدلوجية تسببت في حرب اهلية استمرت 22 عاما وانتهت باتفاق سلام عام 2005.