وزير الإقتصاد والتخطيط ونظيرته المصرية يؤكدان على توفر الفرص والإمكانيات للإرتقاء بالعلاقات الإقتصادية الى مستويات أرفع    الحماية المدنية: 153 تدخلا للنجدة والإسعاف بالطرقات خلال ال24 ساعة الفارطة    للتونسيين: 4 دول تطلٌبك للعمل    أكاديمية سامسونج للابتكار – آخر موعد للتسجيل: 15 سبتمبر 2025 اغتنم الفرصة وابدأ رحلتك في عالم الذكاء الاصطناعي    عشرات الشهداء في غزة بغارات ونيران لجيش الاحتلال    لماذا تأجل خروج أسطول للصمود مجددا؟…عضو من الهيئة التسييرية يكشف..#خبر_عاجل    عاجل/ فض اعتصام الصمود أمام السفارة الأمريكية بالقوة العامة..    مستقبل قابس: التركيبة الكاملة للهيئة المديرة الجديدة    كرة اليد: بعث بني خيار ينتدب الظهير الفرنسي عبد الله ماني    مونديال الكرة الطائرة: المنتخب الوطني يستهل اليوم المشوار.. وإلياس بوعشير يعوّض حمزة نقة    تونس: شاب يُوجّه سلاحا ناريّا مزيّفا صوب دورية أمنية...هذا ما تقرّر بشأنه    كيفاش تعرف أن طلاء أظافرك قد يكون مسرطنًا؟    المرصد التونسي للطقس: استقرار جوي إلى غاية 20 سبتمبر واحتمال    عاجل: إعادة فتح باب التسجيل لاطفال التحضيري    تحذير لكلّ إمرأة تونسية: مادة في طلاء الأظافر مسرطنة    الجناح التونسي في منتدى الاتحاد العالمي للمدن ببكين السياحية يجذب اهتمام الزوار الصينيين    خالد بوجمعة: انطلاق أسطول الصمود من ميناء بنزرت غدا بعد الظهر    وزارة الثقافة تبحث تحضير ملف إدراج قرية سيدي بوسعيد في لائحة التراث العالمي لليونسكو    هام/ تسليم 8 مساكن لعائلات شهداء المؤسسات العسكرية والأمنية بهذه الولاية..    توسعة نشاط المستشفى الرقمي ليشمل 7 ولايات جديدة    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    القيروان: قرب دخول محطة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية بحيز الإنتاج    غازي معلّى: اغتيال تشارلي كيرك يكشف عمق الانقسام داخل المجتمع الأميركي    نيبال.. المحتجون يفرضون تعيين رئيسة وزراء جديدة    رئيس وزراء قطر: لا يمكن التنبؤ بما تفعله إسرائيل بقيادة متطرفين ونحتفظ بحق الرد وفقا للقانون الدولي    برنامج أبرز مباريات اليوم الجمعة و النّقل التلفزي    ترامب تحت إجراءات حماية مكثفة ومن خلف ألواح الزجاج المقاوم للرصاص    بسبب غزة.. أكثر من 4000 سينمائي عالمي يوقعون على تعهد بمقاطعة صناعة السينما الإسرائيلية    مع الشروق : الحقد السياسيّ الأعمى ووطنية الدّراويش    خطبة الجمعة .. مكانة العلم في الإسلام    اسألوني .. يجيب عنها الأستاذ الشيخ: أحمد الغربي    تقارير.. مصر تحذر إسرائيل من مهاجمة قادة "حماس" على أراضيها    الهنشيري.. هذه نقطة الخلاف مع الأوروبيين المشاركين في اسطول "الصمود"    الكرة الطائرة – كأس العالم 2025: على أي قنوات وفي أي وقت يمكنك مشاهدة مباراة تونس-الفلبين ؟    أبراج 12 سبتمبر: يوم يحمل فرصًا جديدة لكل برج    كشف مستودع عشوائي لتخزين المستلزمات المدرسية بهذه الجهة..#خبر_عاجل    توننداكس يقفل معاملات حصة الخميس على ارتفاع بنسبة 0,75 بالمائة    تقدم أشغال محطة الطاقة الشمسية بالقيروان بنسبة 82%... والانطلاق قبل نهاية السنة    الكاف: أضرار فلاحية هامة بسبب تساقط كميات من البرد    وزارة الشؤون الثقافية تنعى الفنان التشكيلي والفوتوغرافي وديع المهيري    غدا: اعادة فتح باب التسجيل عن بعد لأطفال الأقسام التحضيرية    سحب عابرة على كامل البلاد بقية هذا اليوم والليلة القادمة    وزارة الصحة تمنع تصنيع أو توريد طلاء الاظافر الذي يحتوي على مادة "TPO" المسرطنة    كندار: حالة وفاة وإصابات خطيرة في حادث مرور بين سيارتين    فتح باب التسجيل لقسم سينما العالم ضمن أيام قرطاج السينمائية    الدورة الأولى من "سينما جات" بطبرقة من 12 إلى 14 سبتمبر 2025    القيروان: الدورة 3 للمهرجان الجهوي لنوادي المسرح بدور الثقافة ودور الشباب والمؤسسات الجامعية    بطولة افريقيا لكرة اليد للوسطيات: المنتخب التونسي يتاهل الى بطولة العالم 2026    وزير الشّؤون الدّينية يلتقى رئيس مجلس شركة مطوّفي الحجيج    مهرجان المناطيد الدولي يرجع لتونس في التاريخ هذا...وهذه تفاصيله والأماكن المخصصة    المنتخبات المتأهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 (حتى 10 سبتمبر 2025)    فيفا تنصف الجامعة التونسية لكرة القدم في قضية رفض لاعبين الالتحاق بالمنتخب    حجز 22392 كراسا بين مدعم ونصف مدعم    مواطنة أمريكية لاتينية تُعلن إسلامها في مكتب مفتي الجمهورية    تأجيل رحلة السفينة قرطاج على خطّ تونس - جنوة - تونس: التفاصيل    بعد منعها من الغناء في مصر.. هيفاء وهبي تواجه النقابة قضائياً    تطوير جراحة الصدر واستعمال أحدث التقنيات محور لقاء بوزارة الصحة    عاجل: هشاشة العظام أولوية وطنية: نحو القيام بإجراءات جديدة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



التغيّر الكارثي السريع في المناخ أسوأ من توقعات العلماء
نشر في الفجر نيوز يوم 22 - 09 - 2009

ليس من السهل على من تابع «مؤتمر الأمم المتحدة الثالث عن التغيّر في المناخ» الذي اختتم في جنيف أخيراً، أن ينسى التحذيرات الواضحة والقوية التي أطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون حول مستقبل الحياة على الأرض، مستنداً إلى كمية ضخمة من البيانات والتحليلات التي تسوق أدلة قاطعة على آثار غير عادية للتغيّر في المناخ على البشرية جمعاء،
إضافة إلى ما شاهده بأم عينه من انعكاسات ذلك التغيّر في القطبين الشمالي والجنوبي وغابات الأمازون والصحراء الأفريقية.
وحذّر بان في المؤتمر من سرعة الإرتفاع في حرارة الأرض. ونبّه إلى أن «البشرية تسير إلى الهاوية». وشبّه الوضع الراهن بأنه يشبه «من يضغط على دواسة السرعة».
وأكّد بان أن الأرض تشهد راهناً سيناريوات لم يتوقع العلماء أنها ممكنة الحدوث قبل وقت أطول بكثير. وأشار في الوقت ذاته إلى الإتهامات السابقة للعلماء بأنهم يثيرون المخاوف، مُعلناً أن من يثيرون الرعب فعلاً هم الذين يرفضون التحرّك من أجل المناخ متذرعين بأن ذلك يعيق وتيرة النمو الإقتصادي.
التغيّر في المناخ وكوارثه
أتت أهمية المؤتمر السويسري وكلمة بان التاريخية فيه، من انعقاده قبل الإجتماع الخامس عشر للأطراف المشاركة في مؤتمر تستضيفه العاصمة الدنماركية كوبنهاغن في كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ومكرّس لصوغ إتفاقية ترعاها الأمم المتحدة في شأن التغيّرات المناخية. وستسعى الدول المشاركة فيه إلى التوصل إلى استراتيجية عالمية للتخفيف من آثار تغيّر المناخ، خصوصاً بعد انتهاء بروتوكول «كيوتو». وقدم مؤتمر جنيف القاعدة العلمية المناسبة لإتخاذ الإجراءات الازمة للحدّ من ظاهرة الإحتباس الحراري.
وركّز المؤتمر على المحاور الأساسية التي تمسّ جوانب مهمة في الحياة البشرية، ولكنها تتأثر بالتغيّر المتلاحق في المناخ، إذ تؤثر الأحوال غير العادية للطقس والمناخ في قطاعات المجتمع كافة، بما في ذلك الزراعة والصحة العامة والمياه والطاقة والنقل والسياحة والتنمية الاجتماعية والاقتصادية الشاملة.
وتستطيع كارثة طبيعية مفردة أن تحدث نكسة كبيرة للتقدم الاقتصادي في أيٍ من المجتمعات المحلية.
وفي سياق المؤتمر، ظهر إتفاق بين علماء المناخ على وجود علاقة وثيقة بين التغيّر في المناخ والكوارث الطبيعية التي أخذت ضرباتها تتوالى بوتيرة أسرع مما كانت عليه قبل نصف قرن. وتشير إحصاءات الأمم المتحدة إلى أن كارثة طبيعية من بين كل تسع شهدها العالم خلال الخمسين عاماً الماضية كانت نتيجة للتغيّرات غير العادية في المناخ. وتهدد العواصف والفيضانات وحالات الجفاف وموجات الحرارة والعواصف الترابية والحرائق الجامحة والكثير من المخاطر الطبيعية الأخرى حياة وسبل عيش الملايين من الناس.
وتوقّع خبراء في الأرصاد الجوية تنامي المخاطر الناجمة عن تغيّر المناخ اذ تتنبأ النماذج الرقمية على الكومبيوتر بحدوث تغيّر شديد في أحوال الطقس بوتيرة أسرع وأشد حدّة في المستقبل.
وإذ لا يمكن القضاء على الأخطار الطبيعية، فإن المجتمعات في حاجة الآن إلى معلومات مناخية دقيقة تعتمد على التقنيات العلمية الحديثة لتسهيل وضع إستراتيجيات فعّالة للحدّ من مخاطر الكوارث، وذلك تلافياً لتحول المخاطر إلى كوارث حاضراً ومستقبلاً. ويشكّل الفقراء الفئة الأكثر تعرضاً نتيجة لما يفتقرون إليه من تأمين وموارد مالية للتصدي لهذه الكوارث.
وأشار المؤتمر الى أن الانتقال من التصدي لحالات الطوارئ إلى وضع إستراتيجيات الاستعداد والوقاية، يتطلب استخدام التنبؤات والمعلومات المناخية في تحديد مخاطر الكوارث وتقويمها ورصدها.
وأكّدت وثائق مؤتمر جنيف أن الحدّ من مخاطر الكوارث المستند إلى أسس علمية، يوفّر عائداً مرتفعاً للاستثمار. إذ ينقذ الدولار الذي يستثمر في الاستعداد للكوارث ما قيمته سبعة دولارات من الخسائر الاقتصادية ذات الصلة بالكوارث. ونبّهت الى إضطلاع توقعات الطقس والمناخ وإنذاراته الأكثر دقة، بدور رئيسي في إستباق المخاطر التي قد تحيق بالأرواح والممتلكات.
وطرحت إحدى أوراق المؤتمر مجموعة من الحقائق والأرقام حول تأثير التغيّرات المناخية على الكوارث الطبيعية. وجاء رصدها لتلك الظاهرة تاريخياً على النحو الآتي:
بين 1991 و 2005، أثّرت الكوارث الطبيعية في 3.47 بليون نسمة. وقتلت 960 ألف نسمة. وبلغت جملة خسائرها إقتصادياً 1.19 بليون دولار.
تسعون في المئة من الكوارث الطبيعية التي وقعت خلال الخمسين عاماً الماضية ناشئة عن إضطرابات أساسية في الغلاف الجوي ودرجات الرطوبة والحرارة فيه.
بين 1956 و 2005، زاد عدد الكوارث ذات الصلة بالطقس والمياه والمناخ، عشرة أضعاف. وزادت الخسائر الاقتصادية المصاحبة لها قرابة 50 ضعفاً. في المقابل، انخفضت الخسائر المبلّغ عنها في الأرواح بسبب ذلك النوع من الكوارث من 2.66 مليون نسمة (خلال العقد الممتد بين عامي 1956 – 1965) ليصل إلى 0.22 مليون نسمة بين عامي 1996 - 2005. ويرجع ذلك للتطوّر في إدارة مخاطر الكوارث، وخصوصاً تزايد دقة الإنذارات بصددها.
من المتوقع أن يتراوح الارتفاع في مستوى سطح البحار عالمياً بحلول عام 2100 بين 18 و 59 سنتيمتراً، مع احتمال حدوث زيادة إضافية تتراوح بين 10 و 20 سنتيمتراً في حال استمرار الذوبان المتسارع أخيراً في الغطاء الجليدي في القطبين.
قد يؤدي ارتفاع مستوى سطح البحر إلى تشريد الملايين من السكان في بنغلادش والهند والصين.
تعرضت أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، بما في ذلك غرب وشرق أفريقيا، لأمطار غزيرة في 2008، ما أدى إلى أسوأ فيضانات تحدث على الإطلاق في زيمبابوي. وأثّر موسم الرياح الموسمية في حياة أكثر من 300 ألف نسمة في غرب أفريقيا.
تشير نماذج الكومبيوتر عن تغيّر المناخ الى أن الحرائق الجامحة سوف تستمر في الزيادة من حيث الوتيرة والشدة مع ارتفاع درجات الحرارة عالمياً.
أودى الإعصار «نرجس» بحياة 84 ألف 092206b.jpg نسمة في ميانمار في أوائل أيار(مايو) 2008.
في كانون الثاني (يناير) 2008، غطّت الثلوج 1.3 مليون كيلومتر مربع في 15 مقاطعة في جنوب الصين. وتعرضت هذه المنطقة لانخفاض مستمر في درجات الحرارة، مع تهاطل كثيف للثلوج.
في 2008 أسفرت الأمطار الموسمية والتدفقات الغامرة في جنوب آسيا بما في ذلك الهند وباكستان وفيتنام عن فيضانات خاطفة قتلت أكثر من 2600 نسمة وشردت 10 ملايين آخرين في الهند.
بين 1960 و 2000، أنفقت الصين 3.15 بليون دولار على نُظُم التحكّم في الفيضانات. وتشير التقديرات إلى أنها تلافت حدوث خسائر قدّرت بقرابة 12 بليون دولار.
أسفرت برامج التخفيف من الكوارث والاستعداد لها في ولاية أنديرا برادش في الهند عن نسبة من المنافع مقابل التكاليف تبلغ 13 إلى 3.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.